استقبل وفد المجلس السياسيّ لحزب الله: فضل الله: الجهات التي تقف وراء تفجيرات العراق تخدم الاحتلال والكيان الصّهيونيّ |
رأى العلامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله، أنّ الجهات التي تقف وراء تفجيرات العراق، موظّفة ومرتبطة بالاحتلال بشكلٍ مباشر وغير مباشر، مشيراً إلى أنّ من مصلحة الكيان الصهيوني بقاء العراق ممزّقاً ومنقسماً على ذاته، لأنه يريد لهذا الانقسام أن يمتدّ إلى المواقع العربية والإسلامية المحيطة، داعياً المرجعيّات الإسلاميّة السنية والشيعية إلى تعرية هذه الجهات المجرمة، وتأكيد أنها تنتمي إلى الجريمة ولا تنتمي إلى الإسلام والدّين الحقّ.
استقبل سماحته وفداً من المجلس السياسيّ لحزب الله برئاسة رئيسه السيّد إبراهيم أمين السيّد، وقد ضمّ الوفد: الشيخ عبد المجيد عمّار، الشيخ خضر نور الدّين، الحاج مصطفى الحاج علي، الدّكتور أحمد ملّي، الحاج حسن حدرج.
واطمأنّ الوفد إلى صحّة سماحته، كما جرى التّداول في الأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة، ولا سيّما تطورات الوضع العراقي، والتفجيرات الأخيرة التي حصدت المئات من القتلى والجرحى من العراقيّين، وتداعياتها وأهدافها والجهات التي تقف وراءها.
ورأى سماحة السيد، أنّ الجهات التي تقف وراء هذه التّفجيرات، إمّا ترتبط بالاحتلال، أو تعمل في خدمته بطريقةٍ غير مباشرة، وسواء انطلقت هذه الجهات من داخل العراق أو جاءت من الخارج.
أضاف: يعرف الجميع أنّ الكيان الصهيونيّ يعمل من خلال مخابراته ونفوذه السياسيّ لبقاء العراق ممزّقاً ومنقسماً على ذاته، لأنّه يريد لهذا الانقسام أن يمتدّ إلى المواقع العربيّة والإسلاميّة المحيطة، ولأنّ قيام العراق كدولة قادرة وقويّة ومحتضنة لقضايا الأمّة، ينعكس سلباً على هذا الكيان... ولذلك، فإنّ الجهات التي تعمل ليل نهار لجعل العراق مكشوفاً من الناحيتين الأمنيّة والسياسيّة، هي جهات موظّفة لدى هذا الكيان بشكلٍ مباشر أو غير مباشر.
وتابع: لا يمكن لأيّة جهةٍ تزعم الحرص على العراق، الشّعب، والهويّة، والتّراث، أن تدّعي أنّ هذه الجرائم الوحشيّة التي تطاول المدنيين تصبّ في مصلحة العراق، أو في مصلحة فريقٍ من العراقيّين، لأنها مذابح وجرائم هدفها الأوّل والأخير قتل المزيد من العراقيّين وتمديد مأساتهم، وصولاً إلى منع قيام الدولة العادلة القادرة، ونهوض البلد من فوق ركام الاحتلال وإرهابه وبطشه.
ودعا سماحته المرجعيات الدّينية الإسلاميّة، السنيّة منها والشّيعيّة على السواء، والمرجعيات السياسيّة العربيّة، إلى إدانة هذه الجرائم وتعرية مرتكبيها، وتأكيد أنهم مجرمون لا ينتمون إلى الدّين الحق، ولا ينطلقون من أحكامه وقواعده في أفعالهم هذه التي تمثّل خروجاً على الإسلام وتعاليمه، وارتباطاً بالجريمة والمجرمين.
|