استقبل الشّيخ يزبك ورئيس مجلس الأئمّة في السّويد فضل الله يحذّر من سعيٍ صهيونيّ لتعقيد العلاقات بين المسلمين والمسيحيّين في الغرب |
حذّر العلاّمة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله، من أنّ الوجود الإسلاميّ في أوروبّا مستهدفٌ من الصّهيونية العالميّة واللّوبي الصّهيوني، مشيراً إلى سعيٍ دائم لهذا اللّوبي لتعقيد العلاقات بين المسلمين والمسيحيّين في الغرب، داعياً الجاليات الإسلاميّة إلى تنظيم صفوفها، وتوحيد كلمتها، ونبذ كلّ أساليب التّفرقة المذهبيّة، والانخراط في عمليّة الدّفاع الحضاريّ عن الإسلام.
استقبل سماحته، عضو شورى حزب الله الشّيخ محمّد يزبك، الذي زاره مطمئنّاً إلى صحّته.
كذلك استقبل سماحته رئيس المعهد السّويدي للديمقراطيّة والحوار، ورئيس مجلس الأئمّة في السّويد، الدّكتور إحسان موسى، يرافقه الأستاذ يحيى أبو زكريّا، حيث جرى التّداول في أوضاع الجالية الإسلاميّة في أوروبّا والبلاد الإسكندنافيّة.
وشدّد سماحة السيّد فضل الله على أن يقوم المسلمون في أوروبا بالدّور المطلوب منهم في تقديم الصّورة الحضاريّة الحقيقيّة للإسلام، في مواجهة محاولات التّشويه المستمرّة التي يتعرّض لها، مشيراً إلى وجود أجهزةٍ سياسيّةٍ وإعلاميّةٍ في الغرب بدأت تسخّر كلّ إمكاناتها لمحاصرة الوجود الإسلاميّ هناك، تحت عناوين تتّصل بالاندماج والانصهار واحترام القوانين.
وحذّر سماحته من النّشاط المتزايد للصّهيونيّة العالميّة واللّوبي الصهيوني الهادف إلى تعقيد العلاقات بين المسلمين والمسيحيّين في الغرب، وإحداث مشاكل سياسيّة وأمنيّة من شأنها التّأثير سلباً في هذه العلاقات، مشيراً إلى أنّ الوجود الإسلاميّ في أوروبّا بات وجوداً مستهدفاً، ولذلك فإنّ محاولات التّخويف من الإسلام والتّهويل عليه في دول الاتحاد الأوروبي على وجه التّحديد، ستتواصل بوتيرةٍ متصاعدة، وبأساليب متعدّدة. والمطلوب من المسلمين في هذه البلدان، تنظيم صفوفهم، وتوحيد كلمتهم، ونبذ كلّ أساليب التّفرقة المذهبيّة، والانخراط في عمليّة الدّفاع الحضاريّ عن الإسلام بالأساليب العلميّة والثّقافيّة والإعلاميّة، ليتحمّل كلٌّ مسؤوليّته بحسب طاقاته وإمكاناته.
|