استقبل دلّول واتصل بالسفير السعودي مهنئاً بالعيد الوطني للمملكة فضل الله: أدوار عربية ساهمت في المصالحات نأمل أن تنعكس على مناخات العلاقات العربية ـ العربية |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، الوزير السابق، محسن دلول، حيث جرى عرضٌ للتطورات الأخيرة على الساحتين الداخلية والإقليمية في ظلّ المتغيرات الحاصلة على المستوى العالمي.
كما تطرق الحديث إلى الأوضاع في منطقة البقاع الأوسط في أعقاب الأحداث الأخيرة التي جرت فيها، وجرى تقويم سياسي لحركة المصالحات الأخيرة، وما هو مطلوب من الأطراف السياسية والفاعليات الشعبية والاجتماعية لتثبيت الاستقرار السياسي والأمني.
وأمِلَ سماحة السيد فضل الله أن تكون كل المصالحات لحساب لبنان الوطن، ولا تتحرك في نطاق ظرفي ولحسابات انتخابية وسياسية شخصية، أو أن تنطلق ضمن حسابات آنية، "لأننا لا نزال نخشى من أن تعمل بعض القوى الخارجية على الاستفادة من بعض الثغر للدخول أمنياً واستخباراياً على الخط وإعادة التوتر إلى هذه المنطقة أو تلك وافتعال مشاكل متنقلة هنا وهناك".
ورأى سماحته أن لبنان تجاوز مرحلة الحرب الأهلية أو الفتنة بمعناها الواسع على الرغم من بعض المشاكل التي تحدث هنا وهناك. ولكن ثمة حاجة ماسة إلى التزام الخطاب العقلاني الهادىء وضرورة التفات السياسيين والمسؤولين إلى إيحاءات الكلمات التي قد تنطلق من أحاديثهم ومواقفهم، وخصوصاً تلك التي تنطلق في مناسبات شعبية أو أمام وسائل الإعلام، لأن تعقيداتها تصيب الساحة العامة للبلد، ولا تقتصر على من يتأثر بها بفعل حال انفعالية أو عاطفية أو ما إلى ذلك.
وأشار سماحته إلى أن ثمة أدوار عربية رئيسية ساهمت في التمهيد للمصالحات ومناخات الحوار القائمة، متمنياً أن تنسحب هذه المناخات على العلاقات العربية ـ العربية، لأن لبنان لا يمكن أن يتنفّس سياسياً ويرتاح أمنياً، إذا بقي ملف العلاقات بين بعض الدول العربية الرئيسة على حاله من التعقيد.
واتصل سماحته بسفير المملكة العربية السعودية مهنئاً بالعيد الوطني للمملكة، مقدراً جهود المملكة ومساعيها في حركة المصالحات الأخيرة في لبنان
|