السيد فضل الله يشيد في تصريح له بالمواقف الداخلية التي أعقبت مجزرة قانا

السيد فضل الله يشيد في تصريح له بالمواقف الداخلية التي أعقبت مجزرة قانا

أشاد بالمواقف الداخلية التي أعقبت مجزرة قانا
فضل الله: الإدارة الأمريكية هي القائد الفعلي للحرب ضد لبنان وليست شريكاً

رأى سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله أن المحاولات الأمريكية لنفض يديها من مجزرة قانا وما سبقتها من مجازر ارتكبتها إسرائيل في لبنان لن يُكتب لها النجاح، مشدداً على أن أمريكا ليست شريكاً في هذه الحرب بل هي القائد الفعلي لها وهي التي تتولى أدارة عملياتها الميدانية والسياسية.
وقال سماحته في تصريح له: إن الإدارة الأمريكية عملت بعد المجزرة في قانا على محاولة إحتواء آثارها، وضغطت على مواقع سياسية دولية ووسائل إعلام عالمية لعدم نشر الصور الفظيعة للمجزرة، كما عملت على توجيه إسرائيل ودفعها لاتخاذ خطوات تنفيسية من شأنها أن تعطي جيش العدو فرصة جديدة لمواصلة الحرب على لبنان، بعد امتصاص شيء ما من النقمة التي حصلت في أعقاب المجزرة، وقد كان قرار تعليق الغارات الصهيونية قراراً أمريكياً يهدف الى تفريغ الجنوب من أهله، ومن ثم الدفع بإسرائيل لكي تقوم بهجوم برّي واسع النطاق لا تزال قيادة العدو تتهيّب نتائجه وانعكاساته وآثاره.
أضاف: إن الكيان الصهيوني يحاول جنباً الى جنب مع أمريكا العمل خلال الساعات والأيام القادمة لإيجاد موطئ قدم لدباباته وجنوده على أطراف وتلال القرى اللبنانية المتاخمة للشريط مع فلسطين المحتلة، والإيحاء بأن ذلك يمثل انجازاً يمكن تقديمه الى الإدارة الأمريكية لتعمل على الترويج له في محاولاتها اليائسة لفرض شروط سياسية على لبنان، من خلال القوة الدولية التي تريد استخدامها لحساب مشروعها الفاشل في المنطقة ولحماية إسرائيل.
وأردف: إن على الحكومة اللبنانية وكل المعنيين من المسؤولين اللبنانيين ـ بغض النظر عن الجهة التي ينتمون إليها ـ أن يقفوا مع المقاومة في خندق سياسي واحد، وألا يخجلوا أمام العالم في الثناء على إنجازاتها وصمودها، ليكون الموقف اللبناني واحداً موحّداً لا يسمح لأمريكا وإسرائيل بأيّ اختراقات سياسية بعد عجز العدو عن محاولات الاختراق العسكري والأمني.
وأشاد سماحته بالمواقف الداخلية التي أعقبت مجزرة قانا، مشيراً الى أن هذه المواقف كان ينبغي أن تنطلق بصراحة وقوة منذ اللحظة الأولى لانطلاق الغزو الصهيوني، مؤكداً أن ذلك كان من شأنه أن يمنع العدوان من الامتداد زمنياً وجغرافياً. وشدد سماحته على الإعلام اللبناني والعربي والإسلامي أن يقف الى جانب المقاومة وأن يرفدها بالكلمة الصريحة والصادقة، ويعطيها حقها الطبيعي بعدما استطاعت أن تشرّف العرب والمسلمين، وأن تقدّم إليهم النموذج الراقي في مواجهة العدو.
وخلص الى القول: إذا كان رئيس حكومة العدو يتحدث عن دول عربية وإسلامية توافق على حرب الإبادة التي يشنها ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، فليكن جريئاً وليسمّي هذه الدول، وعلى كل حال فإنه عندما يجد حكومات وأنظمة متواطئة مع أمريكا لحساب إسرائيل، أو مهزومة أمام ضغوطها، فإنه لن يجد شعباً عربياً أو إسلامياً واحداً يقبل بذلك، لأن الشعوب العربية والإسلامية لم تكن في يوم من الأيام مقتنعة كما هي اليوم بضرورة العمل لمواجهة إسرائيل وإنهاء احتلالها، وبالتالي وقف معاناة الشعبين اللبناني والفلسطيني، لا بل وقف الخطر الإسرائيلي على المنطقة وعلى العالم كله.

المكتب الإعلامي  بيروت 7 رجــب 1427 هـ/ 1 آب 2006 م.
 

أشاد بالمواقف الداخلية التي أعقبت مجزرة قانا
فضل الله: الإدارة الأمريكية هي القائد الفعلي للحرب ضد لبنان وليست شريكاً

رأى سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله أن المحاولات الأمريكية لنفض يديها من مجزرة قانا وما سبقتها من مجازر ارتكبتها إسرائيل في لبنان لن يُكتب لها النجاح، مشدداً على أن أمريكا ليست شريكاً في هذه الحرب بل هي القائد الفعلي لها وهي التي تتولى أدارة عملياتها الميدانية والسياسية.
وقال سماحته في تصريح له: إن الإدارة الأمريكية عملت بعد المجزرة في قانا على محاولة إحتواء آثارها، وضغطت على مواقع سياسية دولية ووسائل إعلام عالمية لعدم نشر الصور الفظيعة للمجزرة، كما عملت على توجيه إسرائيل ودفعها لاتخاذ خطوات تنفيسية من شأنها أن تعطي جيش العدو فرصة جديدة لمواصلة الحرب على لبنان، بعد امتصاص شيء ما من النقمة التي حصلت في أعقاب المجزرة، وقد كان قرار تعليق الغارات الصهيونية قراراً أمريكياً يهدف الى تفريغ الجنوب من أهله، ومن ثم الدفع بإسرائيل لكي تقوم بهجوم برّي واسع النطاق لا تزال قيادة العدو تتهيّب نتائجه وانعكاساته وآثاره.
أضاف: إن الكيان الصهيوني يحاول جنباً الى جنب مع أمريكا العمل خلال الساعات والأيام القادمة لإيجاد موطئ قدم لدباباته وجنوده على أطراف وتلال القرى اللبنانية المتاخمة للشريط مع فلسطين المحتلة، والإيحاء بأن ذلك يمثل انجازاً يمكن تقديمه الى الإدارة الأمريكية لتعمل على الترويج له في محاولاتها اليائسة لفرض شروط سياسية على لبنان، من خلال القوة الدولية التي تريد استخدامها لحساب مشروعها الفاشل في المنطقة ولحماية إسرائيل.
وأردف: إن على الحكومة اللبنانية وكل المعنيين من المسؤولين اللبنانيين ـ بغض النظر عن الجهة التي ينتمون إليها ـ أن يقفوا مع المقاومة في خندق سياسي واحد، وألا يخجلوا أمام العالم في الثناء على إنجازاتها وصمودها، ليكون الموقف اللبناني واحداً موحّداً لا يسمح لأمريكا وإسرائيل بأيّ اختراقات سياسية بعد عجز العدو عن محاولات الاختراق العسكري والأمني.
وأشاد سماحته بالمواقف الداخلية التي أعقبت مجزرة قانا، مشيراً الى أن هذه المواقف كان ينبغي أن تنطلق بصراحة وقوة منذ اللحظة الأولى لانطلاق الغزو الصهيوني، مؤكداً أن ذلك كان من شأنه أن يمنع العدوان من الامتداد زمنياً وجغرافياً. وشدد سماحته على الإعلام اللبناني والعربي والإسلامي أن يقف الى جانب المقاومة وأن يرفدها بالكلمة الصريحة والصادقة، ويعطيها حقها الطبيعي بعدما استطاعت أن تشرّف العرب والمسلمين، وأن تقدّم إليهم النموذج الراقي في مواجهة العدو.
وخلص الى القول: إذا كان رئيس حكومة العدو يتحدث عن دول عربية وإسلامية توافق على حرب الإبادة التي يشنها ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، فليكن جريئاً وليسمّي هذه الدول، وعلى كل حال فإنه عندما يجد حكومات وأنظمة متواطئة مع أمريكا لحساب إسرائيل، أو مهزومة أمام ضغوطها، فإنه لن يجد شعباً عربياً أو إسلامياً واحداً يقبل بذلك، لأن الشعوب العربية والإسلامية لم تكن في يوم من الأيام مقتنعة كما هي اليوم بضرورة العمل لمواجهة إسرائيل وإنهاء احتلالها، وبالتالي وقف معاناة الشعبين اللبناني والفلسطيني، لا بل وقف الخطر الإسرائيلي على المنطقة وعلى العالم كله.

المكتب الإعلامي  بيروت 7 رجــب 1427 هـ/ 1 آب 2006 م.
 

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية