استشارة:
س: لديّ مشكلة كبيره وصعب عليّ حلّها، وقد احترت فيها كثيراً.. فمشكلتي هي أنّني
أحببت شابّاً سنّيّ المذهب قد تعرّفت إليه من خلال الإنترنت، وبسبب صدق مشاعرنا
تجاه بعضنا البعض أنا وهذا الشابّ السني، فإنّنا نواجه مشكلة كبيرة، إذ إنّه يفكّر
في التقدم لخطبتي وطلب يدي للزّواج منه، ولكنّه خائف من رفض عائلتي له بسبب مذهبه،
علماً أنّ هذا الشابّ شيعيّ في الواقع، ولكنّه يستعمل التقيّة كي لا يعرف أهله بذلك.
فماذا نفعل، وكلانا في حيرة شديدة؟
أرجوك ساعدنا في حلّ هذه المشكلة، كي نستطيع توثيق علاقتنا على سنّة الله ورسوله
الكريم.
وجواب..
لا يحرم على الفتى والفتاة أن يتعارفا من خلال الإنترنت أو غيره، مادام التعارف في
حدود الشّريعة المطهّرة وآدابها، لكنّ المعرفة عبر الإنترنت غير كافية، إلا إذا
أعقبه التّلاقي والتعرّف المباشر، والسؤال عنه من الأشخاص الذين يعرفونه والوثوق
بصدقه واقعاً. وحيث إنّه شيعي في واقعه، فإذا كان قادراً على تدبير متطلّبات الزواج
والاستقلال عن أهله في شؤونه المعيشيّة، فلا بدّ له من زيارة أهلك والتعرّف إلى
والدك وطلب يدك منه، فقد يتجاوب والدك، وبخاصّة إذا استعنتم ببعض الأقارب، وإذا كان
في منطقتكم عالم دين، فليتعرّف إليه ويصارحه في أمره ويستعين به للتعرّف إلى والدك.
***
مرسلة الاستشارة: .................
نوعها: اجتماعيّة
المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)/ سؤال وجواب، قضايا
الشباب .