استشارة..
السَّلام عليكم، كنت مصابة بمرض الذهان الاكتئابي، أجاركم الله، وأخاف أن يعود هذا المرض لي، لا قدَّر الله، لأن ذلك متوقع.
كنت أبحث في الإنترنت عن أحاديث تدفع البلاء والجنون، وعن فوائد السور والآيات، وعن التَّسبيحات أو العبادات الَّتي تؤدي إلى الحؤول دون إصابتي بهذه المرض مرة ثانية، ولقد أخافني أن يكون ما وجدته غير صحيح أو مدسوساً. أرجو مساعدتي في هذا المجال رجاءً، ذلك أنَّني لست أرجو غير الله لشفائي التام، إن شاء الله، ولكم الجزاء والثواب والشّكر.
وجواب..
الأدعيَّة والآيات الكريمة ليست علاجاً، ولكنَّها تساعد على إشاعة الطَّمأنينة في نفس الإنسان، ومن نعمة الله تعالى علينا أن هدانا لمعرفة الأمراض وطرائق معالجتها، وبالدّعاء نشكره على ذلك، ونطلب منه أن يزيدنا علماً ليصير العلاج أدق، كما أنَّه ربما تحدث معجزة، فيحدث الله الشّفاء مباشرة بلطفه، لذا فإنَّ دور الدعاء معنوي، والدور الأساس هو للطبّ والعلاج، لأنَّ شفاء الأمراض النفسيَّة والجسديَّة يتوقَّف في الدَّرجة الأولى على استخدام الوسائل الطبيَّة الناجعة، ومن المؤكّد أنَّه سيدخل في عمليَّة الشّفاء التام عدة عناصر، أهمّها دقة التَّشخيص، واكتمال الدراسات حول الحالة المرضيَّة وحول العقار الشافي، والتزام المريض التام بطريقة استخدام الدّواء وكميَّته والمدّة اللازمة له، فإذا كان المرض من الأمراض المزمنة، فهذا يعني أنَّ علاجه لن يكون جذرياً، وأنه لن يتمّ الشّفاء منه، وعلى هذا الأساس فإنَّ الشَّريعة الإسلاميَّة أوجبت تعلّم الطبّ وصناعة تركيب الأدويَّة، وأوجبت على المريض مراجعة الطَّبيب وشرب الدواء، لأنها جعلت الشّفاء بإذن الله تعالى عن هذا الطَّريق.
***
صاحب الاستشارة: نور أ.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
تاريخ الاستشارة: 9 كانون الثّاني/ يناير 2013م.
نوع الاستشارة: اجتماعية.
استشارة..
السَّلام عليكم، كنت مصابة بمرض الذهان الاكتئابي، أجاركم الله، وأخاف أن يعود هذا المرض لي، لا قدَّر الله، لأن ذلك متوقع.
كنت أبحث في الإنترنت عن أحاديث تدفع البلاء والجنون، وعن فوائد السور والآيات، وعن التَّسبيحات أو العبادات الَّتي تؤدي إلى الحؤول دون إصابتي بهذه المرض مرة ثانية، ولقد أخافني أن يكون ما وجدته غير صحيح أو مدسوساً. أرجو مساعدتي في هذا المجال رجاءً، ذلك أنَّني لست أرجو غير الله لشفائي التام، إن شاء الله، ولكم الجزاء والثواب والشّكر.
وجواب..
الأدعيَّة والآيات الكريمة ليست علاجاً، ولكنَّها تساعد على إشاعة الطَّمأنينة في نفس الإنسان، ومن نعمة الله تعالى علينا أن هدانا لمعرفة الأمراض وطرائق معالجتها، وبالدّعاء نشكره على ذلك، ونطلب منه أن يزيدنا علماً ليصير العلاج أدق، كما أنَّه ربما تحدث معجزة، فيحدث الله الشّفاء مباشرة بلطفه، لذا فإنَّ دور الدعاء معنوي، والدور الأساس هو للطبّ والعلاج، لأنَّ شفاء الأمراض النفسيَّة والجسديَّة يتوقَّف في الدَّرجة الأولى على استخدام الوسائل الطبيَّة الناجعة، ومن المؤكّد أنَّه سيدخل في عمليَّة الشّفاء التام عدة عناصر، أهمّها دقة التَّشخيص، واكتمال الدراسات حول الحالة المرضيَّة وحول العقار الشافي، والتزام المريض التام بطريقة استخدام الدّواء وكميَّته والمدّة اللازمة له، فإذا كان المرض من الأمراض المزمنة، فهذا يعني أنَّ علاجه لن يكون جذرياً، وأنه لن يتمّ الشّفاء منه، وعلى هذا الأساس فإنَّ الشَّريعة الإسلاميَّة أوجبت تعلّم الطبّ وصناعة تركيب الأدويَّة، وأوجبت على المريض مراجعة الطَّبيب وشرب الدواء، لأنها جعلت الشّفاء بإذن الله تعالى عن هذا الطَّريق.
***
صاحب الاستشارة: نور أ.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
تاريخ الاستشارة: 9 كانون الثّاني/ يناير 2013م.
نوع الاستشارة: اجتماعية.