استشارة..
أعاني ضغوطات نفسيّة قاسية، جرّاء ضغوطات الحياة ومتطلّباتها الصّعبة، وهو ما أدّى بي إلى كره الحياة والوقوع في بعض المحرّمات، وقد تراجعت عن دراستي، وبِتُّ أميل إلى الخمول والكسل، حتى إنّي فكّرت في الانتحار أكثر من مرّة، فبم تنصحونني؟!
وجواب..
صحيح أنّ متطلّبات الحياة المعاصرة كبيرة، ولكن على الإنسان صاحب الإرادة والإيمان، أن يكون صبوراً وواعياً، يتقن التصرّف مع كلّ الظّروف مهما كانت شديدة بحكمته، ومن خلال استنفار كلّ عناصر القوّة لديه لمواجهة تحدّيات الحياة، هذه الحياة التي لا تقبل الكسل والخمول، بل على العكس، تتطلّب العمل والسّعي الدّؤوب والإصرار على التعلُّم، لما لذلك من فتح الباب أمام فرص جديدة يفتحها الله تعالى على الإنسان من خلال ذلك.
أمّا تسليم نفسك للكسل والخمول والوقوع في المحرّمات واليأس والكآبة، فذلك لن يحلّ المشكلة، بل على العكس، سيعقّدها أكثر، والمؤمن لا ييأس من رحمة الله {وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}[يوسف: 87]، ولا يصحّ الاستمرار في حالة الكآبة واليأس، لما لها من مخاطر على صحّة الإنسان النفسيّة والجسديّة.
فالإنسان خُلق لمواجهة المصاعب، لا الهروب منها بطريقة خاطئة، عبر التّفكير في الانتحار، والعزوف عن الحياة، والعزلة، وغير ذلك من الأفكار السوداويّة الشيطانيّة التي لا تحلّ المشكلة، بل تعمّقها، فحتى لو انتحر الشّخص، فهل سيريح أهله وأولاده وزوجته؟ أليس بذلك يعمّق جراحهم وهمومهم؟! فلا بدّ من التفكير الإيجابي، وطرد كلّ الأفكار الشرّيرة من النفس، ومواجهة التحدّيات مهما أمكن، واللّجوء إلى الاستغفار، وذكر الله وقراءة القرآن والدّعاء والتوكّل على الله، والبحث عن فرص جديدة، والتمسّك بالعلم الذي يترك الأثر الطيّب في النفوس.
والانتحار مسألة خطيرة قد يستهين بها البعض، وتدفعهم الظروف القاسية ربما إلى قتل أنفسهم، ويتجاهل الإنسان أنَّ حياته ليست ملكاً خاصّاً له ينهيها وقتما يشاء، بل هي ملك الله تعالى، وهو بذلك يتعدَّى ويتجرّأ على الله، وهذا غاية الظّلم والعدوان يرتكبه الإنسان بحقّ نفسه وبحقّ الله، وما نسمعه أو نقرأ عنه من تفشّي الانتحار، لهو ظاهرة خطيرة تهدّد المجتمع برمّته، وفي ذلك مدعاة للجميع بأن يتحمّلوا المسؤوليّة أمام الله، ويتعاونوا على معالجة أسباب هذه الظّاهرة بكلّ قوّة، عبر معالجة الواقع النفسي والاجتماعي عن قرب، وهذه مسؤوليّة الجميع الّذين يشتركون في تحمّل مسؤوليّة ما وصل إليه الواقع.
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.
تاريخها: 12 كانون الأوّل 2016م.
المجيب عنها: قسم الاستشارات في موقع بيّنات.
استشارة..
أعاني ضغوطات نفسيّة قاسية، جرّاء ضغوطات الحياة ومتطلّباتها الصّعبة، وهو ما أدّى بي إلى كره الحياة والوقوع في بعض المحرّمات، وقد تراجعت عن دراستي، وبِتُّ أميل إلى الخمول والكسل، حتى إنّي فكّرت في الانتحار أكثر من مرّة، فبم تنصحونني؟!
وجواب..
صحيح أنّ متطلّبات الحياة المعاصرة كبيرة، ولكن على الإنسان صاحب الإرادة والإيمان، أن يكون صبوراً وواعياً، يتقن التصرّف مع كلّ الظّروف مهما كانت شديدة بحكمته، ومن خلال استنفار كلّ عناصر القوّة لديه لمواجهة تحدّيات الحياة، هذه الحياة التي لا تقبل الكسل والخمول، بل على العكس، تتطلّب العمل والسّعي الدّؤوب والإصرار على التعلُّم، لما لذلك من فتح الباب أمام فرص جديدة يفتحها الله تعالى على الإنسان من خلال ذلك.
أمّا تسليم نفسك للكسل والخمول والوقوع في المحرّمات واليأس والكآبة، فذلك لن يحلّ المشكلة، بل على العكس، سيعقّدها أكثر، والمؤمن لا ييأس من رحمة الله {وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}[يوسف: 87]، ولا يصحّ الاستمرار في حالة الكآبة واليأس، لما لها من مخاطر على صحّة الإنسان النفسيّة والجسديّة.
فالإنسان خُلق لمواجهة المصاعب، لا الهروب منها بطريقة خاطئة، عبر التّفكير في الانتحار، والعزوف عن الحياة، والعزلة، وغير ذلك من الأفكار السوداويّة الشيطانيّة التي لا تحلّ المشكلة، بل تعمّقها، فحتى لو انتحر الشّخص، فهل سيريح أهله وأولاده وزوجته؟ أليس بذلك يعمّق جراحهم وهمومهم؟! فلا بدّ من التفكير الإيجابي، وطرد كلّ الأفكار الشرّيرة من النفس، ومواجهة التحدّيات مهما أمكن، واللّجوء إلى الاستغفار، وذكر الله وقراءة القرآن والدّعاء والتوكّل على الله، والبحث عن فرص جديدة، والتمسّك بالعلم الذي يترك الأثر الطيّب في النفوس.
والانتحار مسألة خطيرة قد يستهين بها البعض، وتدفعهم الظروف القاسية ربما إلى قتل أنفسهم، ويتجاهل الإنسان أنَّ حياته ليست ملكاً خاصّاً له ينهيها وقتما يشاء، بل هي ملك الله تعالى، وهو بذلك يتعدَّى ويتجرّأ على الله، وهذا غاية الظّلم والعدوان يرتكبه الإنسان بحقّ نفسه وبحقّ الله، وما نسمعه أو نقرأ عنه من تفشّي الانتحار، لهو ظاهرة خطيرة تهدّد المجتمع برمّته، وفي ذلك مدعاة للجميع بأن يتحمّلوا المسؤوليّة أمام الله، ويتعاونوا على معالجة أسباب هذه الظّاهرة بكلّ قوّة، عبر معالجة الواقع النفسي والاجتماعي عن قرب، وهذه مسؤوليّة الجميع الّذين يشتركون في تحمّل مسؤوليّة ما وصل إليه الواقع.
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.
تاريخها: 12 كانون الأوّل 2016م.
المجيب عنها: قسم الاستشارات في موقع بيّنات.