مختارات
13/01/2020

حقيقة الأخوّة الإسلاميّة

حقيقة الأخوّة الإسلاميّة

الأخوّة الإسلاميّة من أوثق ألوان الترابط الاجتماعي الّذي هو من شرائح الحقوق العامّة للإنسان التي أقرّتها هيئة الأمم المتحدة.

إنّ الأخوّة الإسلاميّة لم تكن شعاراً زائفاً، وإنما هي حقيقة واقعة، وتجربة تاريخيّة، وأصل بارز من أصول الإسلام، ولم تقم على أساس قبلي أو جنسي أو إقليمي أو عاطفي، كما لم تبن على أسس سطحيَّة، وإنما بنيت وأقيمت على أنها جزء لا يتجزّأ من العقيدة الإسلاميّة، يسأل عنها المسلم، ويحاسب على إهمالها، وبذلك أصبحت قوَّة هائلة تمدّ المجتمع بالإيثار والتعاون.

ففي فجر الدَّعوة الإسلاميَّة، قدم المسلمون في المدينة لإخوانهم المهاجرين جميع ألوان المعونة، وشاركوهم في ديارهم وأموالهم، كما شاركوهم في مكاره الدّهر وجشوبة العيش، وخلقوا بذلك أنموذجاً فريداً من التكامل الاجتماعي لم يعهد له نظير أو مثيل.

ووصف النبيّ (صلى الله عليه وآله) المجتمع الإسلاميّ في تقارب عواطفه ووحدة مشاعره بأنه كالجسم الواحد، فإذا تألم عضو منه، سرى الألم إلى بقيّة الأعضاء.

قال (صلى الله عليه وآله): "مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى".

لقد أراد النبيّ (صلى الله عليه واله) أن تكون الأخوّة الإسلاميّة كالأخوّة النسبيّة في قوتها ومكانتها، امتثالاً لقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[الحجرات: 10].

لقد أوجب الله تعالى صيانة هذه الأخوَّة بالإصلاح فيما إذا شجر بينهم خلاف، أو عصفت فيهم ريح التّفرقة والعداء.

إنّ الأخوّة الإسلاميّة ليست مجرّد عاطفة ظاهرة، وإنما هي علاقة وثيقة تمتدّ إلى أعماق القلوب، ودخائل النّفوس، وقد وصفها النبيّ (صلى الله عليه وآله) بقوله: "لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه".

إنّ الأخوّة الإسلاميّة حب وولاء ومودّة وإخلاص، وقد بعث النبيّ (صلى الله عليه وآله) رجلاً في حاجة له، فأبطأ عليه، فقال له: ما أبطأك؟ العري .أما كان لك جار له ثوبان يعيرك أحدهما؟ .بلى يا رسول الله.

فتألم النبيّ وقال :"ما هذا لك بأخ".

قال الإمام الصّادق (عليه السلام): "المسلم أخو المسلم، هو عينه ومرآته ودليله، لا يخونه، ولا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يغتابه".

هذه حقيقة الأخوّة التي ينشدها الإسلام. قال الإمام الباقر (عليه السلام): "إنَّ المؤمن أخو المؤمن؛ لا يشتمه، ولا يحزنه، ولا يسيء الظنّ به".

هذه هي الأخوّة الإسلاميّة قائمة في أعماق القلوب، توحّد الكلمة، وتجمع الشّمل، وتنفي الفرقة.

من كتاب "الإسلام وحقوق الانسان".

الأخوّة الإسلاميّة من أوثق ألوان الترابط الاجتماعي الّذي هو من شرائح الحقوق العامّة للإنسان التي أقرّتها هيئة الأمم المتحدة.

إنّ الأخوّة الإسلاميّة لم تكن شعاراً زائفاً، وإنما هي حقيقة واقعة، وتجربة تاريخيّة، وأصل بارز من أصول الإسلام، ولم تقم على أساس قبلي أو جنسي أو إقليمي أو عاطفي، كما لم تبن على أسس سطحيَّة، وإنما بنيت وأقيمت على أنها جزء لا يتجزّأ من العقيدة الإسلاميّة، يسأل عنها المسلم، ويحاسب على إهمالها، وبذلك أصبحت قوَّة هائلة تمدّ المجتمع بالإيثار والتعاون.

ففي فجر الدَّعوة الإسلاميَّة، قدم المسلمون في المدينة لإخوانهم المهاجرين جميع ألوان المعونة، وشاركوهم في ديارهم وأموالهم، كما شاركوهم في مكاره الدّهر وجشوبة العيش، وخلقوا بذلك أنموذجاً فريداً من التكامل الاجتماعي لم يعهد له نظير أو مثيل.

ووصف النبيّ (صلى الله عليه وآله) المجتمع الإسلاميّ في تقارب عواطفه ووحدة مشاعره بأنه كالجسم الواحد، فإذا تألم عضو منه، سرى الألم إلى بقيّة الأعضاء.

قال (صلى الله عليه وآله): "مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى".

لقد أراد النبيّ (صلى الله عليه واله) أن تكون الأخوّة الإسلاميّة كالأخوّة النسبيّة في قوتها ومكانتها، امتثالاً لقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[الحجرات: 10].

لقد أوجب الله تعالى صيانة هذه الأخوَّة بالإصلاح فيما إذا شجر بينهم خلاف، أو عصفت فيهم ريح التّفرقة والعداء.

إنّ الأخوّة الإسلاميّة ليست مجرّد عاطفة ظاهرة، وإنما هي علاقة وثيقة تمتدّ إلى أعماق القلوب، ودخائل النّفوس، وقد وصفها النبيّ (صلى الله عليه وآله) بقوله: "لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه".

إنّ الأخوّة الإسلاميّة حب وولاء ومودّة وإخلاص، وقد بعث النبيّ (صلى الله عليه وآله) رجلاً في حاجة له، فأبطأ عليه، فقال له: ما أبطأك؟ العري .أما كان لك جار له ثوبان يعيرك أحدهما؟ .بلى يا رسول الله.

فتألم النبيّ وقال :"ما هذا لك بأخ".

قال الإمام الصّادق (عليه السلام): "المسلم أخو المسلم، هو عينه ومرآته ودليله، لا يخونه، ولا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يغتابه".

هذه حقيقة الأخوّة التي ينشدها الإسلام. قال الإمام الباقر (عليه السلام): "إنَّ المؤمن أخو المؤمن؛ لا يشتمه، ولا يحزنه، ولا يسيء الظنّ به".

هذه هي الأخوّة الإسلاميّة قائمة في أعماق القلوب، توحّد الكلمة، وتجمع الشّمل، وتنفي الفرقة.

من كتاب "الإسلام وحقوق الانسان".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية