محاضرات
09/08/2024

تعاونُ المؤمنينَ والمؤمناتِ في خطِّ الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عنِ المنكر

تعاونُ المؤمنينَ والمؤمناتِ في خطِّ الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عنِ المنكر

يتحدَّث الله في كتابه الكريم عن مجتمع المؤمنين والمؤمنات، فيقول: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[التَّوبة: 71].
فالله يتحدَّث عن المجتمع المسلم، وهو مجتمع المؤمنين والمؤمنات معاً، ويتحدَّث أنَّ هذا المجتمع يتألَّف من المؤمنين والمؤمنات الَّذين يتعاونون فيما بينهم ويتناصرون، ويتحركون ليأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر.
وهذه الآية تدلُّ على أنَّ المرأة المؤمنة مسؤولة عن العمل في الإسلام في خطِّ الدَّعوة وفي خطِّ الحركة، تماماً كما الرَّجل مسؤول عن الإسلام في خطِّ الدَّعوة والحركة. فالعقدة الموجودة عند كثير من النَّاس، وهي أنَّ الإسلام عزل المرأة عن شؤون العمل الإسلاميّ وشؤون الدَّعوة إلى الله والحركة في نطاق إصلاح المجتمع وتغيير المجتمع، هي عقدة غير صحيحة، لأنَّ القرآن الكريم، وهو وثيقة الإسلام، يقول: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، يعني أنَّ كلاً منهم وليٌّ للآخر، وهو ناصرٌ له ومتعاونٌ ومتحرّكٌ معه من أجل الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر.
فالمؤمنات لا بدَّ أن يقمْنَ بمسؤوليَّة الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، والمؤمنون لا بدَّ أن يقوموا بمهمَّة الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وعلى كلِّ فريق منهما أن يساعد الآخر عندما يحتاج إلى مساعدته، وأن يتكامل مع الآخر.
معنى ذلك أنَّ المسؤوليَّة في الإسلام لا تفصل الرِّجال عن النِّساء، بل تقول إنَّ للنِّساء دوراً وإنَّ للرِّجال دوراً، وعليهما أن يتكاملا في هذا الدَّور. ونحن نعرف أنَّه في الدعوة الإسلاميَّة الأولى، كانت النِّساء يعملن ويجاهدن ويدعون إلى الله تماماً كما الرِّجال، وهاجرن كما هاجر الرِّجال، وأخذ رسول الله البيعة من النِّساء كما أخذ البيعة من الرِّجال، وكانت النِّساء يخرجن مع رسول الله إلى الحرب كما كان الرِّجال يخرجون، ولكنَّ رسول الله (ص) كان يكلِّفهنَّ بمهمَّة التَّمريض؛ أن يسقين العطشى ويداوين الجرحى. ولذا، كانت المسؤوليَّة متحركة في الخطَّين.
ولذلك، نحن نعتبر أنَّ مجتمع رسول الله (ص) من خلال تعاون الرَّجل والمرأة، كان متقدِّماً على مجتمعنا الآن الَّذي تُعزَلُ فيه المرأة عن حركة الدَّعوة إلى الله وحركة الجهاد. ونحن نعرف أنَّه كان النَّبيّ وكانت خديجة معه، وكان عليّ وكانت فاطمة معه، وكان الحسين وكانت زينب معه، وكانوا يتكاملون، وكلّ منهم يقوم بدوره في عمليَّة الرِّسالة.
* من خطبة عاشورائيّة لسماحته، بتاريخ: 11/ 05/ 1997م.
يتحدَّث الله في كتابه الكريم عن مجتمع المؤمنين والمؤمنات، فيقول: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[التَّوبة: 71].
فالله يتحدَّث عن المجتمع المسلم، وهو مجتمع المؤمنين والمؤمنات معاً، ويتحدَّث أنَّ هذا المجتمع يتألَّف من المؤمنين والمؤمنات الَّذين يتعاونون فيما بينهم ويتناصرون، ويتحركون ليأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر.
وهذه الآية تدلُّ على أنَّ المرأة المؤمنة مسؤولة عن العمل في الإسلام في خطِّ الدَّعوة وفي خطِّ الحركة، تماماً كما الرَّجل مسؤول عن الإسلام في خطِّ الدَّعوة والحركة. فالعقدة الموجودة عند كثير من النَّاس، وهي أنَّ الإسلام عزل المرأة عن شؤون العمل الإسلاميّ وشؤون الدَّعوة إلى الله والحركة في نطاق إصلاح المجتمع وتغيير المجتمع، هي عقدة غير صحيحة، لأنَّ القرآن الكريم، وهو وثيقة الإسلام، يقول: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، يعني أنَّ كلاً منهم وليٌّ للآخر، وهو ناصرٌ له ومتعاونٌ ومتحرّكٌ معه من أجل الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر.
فالمؤمنات لا بدَّ أن يقمْنَ بمسؤوليَّة الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، والمؤمنون لا بدَّ أن يقوموا بمهمَّة الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وعلى كلِّ فريق منهما أن يساعد الآخر عندما يحتاج إلى مساعدته، وأن يتكامل مع الآخر.
معنى ذلك أنَّ المسؤوليَّة في الإسلام لا تفصل الرِّجال عن النِّساء، بل تقول إنَّ للنِّساء دوراً وإنَّ للرِّجال دوراً، وعليهما أن يتكاملا في هذا الدَّور. ونحن نعرف أنَّه في الدعوة الإسلاميَّة الأولى، كانت النِّساء يعملن ويجاهدن ويدعون إلى الله تماماً كما الرِّجال، وهاجرن كما هاجر الرِّجال، وأخذ رسول الله البيعة من النِّساء كما أخذ البيعة من الرِّجال، وكانت النِّساء يخرجن مع رسول الله إلى الحرب كما كان الرِّجال يخرجون، ولكنَّ رسول الله (ص) كان يكلِّفهنَّ بمهمَّة التَّمريض؛ أن يسقين العطشى ويداوين الجرحى. ولذا، كانت المسؤوليَّة متحركة في الخطَّين.
ولذلك، نحن نعتبر أنَّ مجتمع رسول الله (ص) من خلال تعاون الرَّجل والمرأة، كان متقدِّماً على مجتمعنا الآن الَّذي تُعزَلُ فيه المرأة عن حركة الدَّعوة إلى الله وحركة الجهاد. ونحن نعرف أنَّه كان النَّبيّ وكانت خديجة معه، وكان عليّ وكانت فاطمة معه، وكان الحسين وكانت زينب معه، وكانوا يتكاملون، وكلّ منهم يقوم بدوره في عمليَّة الرِّسالة.
* من خطبة عاشورائيّة لسماحته، بتاريخ: 11/ 05/ 1997م.
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية