محاضرات
08/08/2024

علاقةُ الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عنِ المنكرِ بعنوانِ الأمَّةِ الإسلاميَّة

علاقةُ الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عنِ المنكرِ بعنوانِ الأمَّةِ الإسلاميَّة

تحدَّثت الآيات القرآنيَّة عن الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر كطابع يطبع عنوان المسلمين جميعاً. فما هو طابع الأمَّة الإسلاميَّة الَّذي تتميَّز به عن الجاهليَّة السَّابقة؟
يقول تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ - يعني الأمَّة الإسلاميَّة الَّتي لو قارنَّاها بالأمم السَّابقة، لكانت خيرَ أمَّة، لا من جهة خصائصها العرقيَّة أو الجغرافيَّة، ولكن كنتم خيرَ أمَّة، لأنَّكم - تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}[آل عمران: 110].
فعنوان الأمَّة الإسلاميَّة الَّذي يميِّزها من بقيَّة الأمم، هو أنَّها تؤمن بالله، وأنَّها تتحرَّك في خطِّ الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر. وبذلك، لو تركت الأمَّة الإيمان بالله، أو تركت الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، لما استحقَّت هذا اللَّقب والفضل، لأنَّ هذا الفضل مربوطٌ بتحقُّق هذين العنوانين.
ثمَّ يحدِّثنا الله عن بعض أهل الكتاب من الأمم السَّابقة، وأنَّهم ليسوا سواء، فمنهم المؤمنون ومنهم الفاسقون، ويتحدَّث عن الطيِّبين منهم، ويصفهم بأنَّهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر: {لَيْسُوا سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ}[آل عمران: 113 - 114].
فقد تحدَّث الله عن هؤلاء أنَّهم كانوا يتحركون في الخطِّ المستقيم من الرّسالة الَّتي يؤمنون بها، وفي مقدَّمها الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر والمسارعة في الخير، وهذا هو الَّذي يعطيهم لقب الصَّالحين.
وفي آيةٍ أخرى، يتحدَّث الله عن عناوين رسالة النَّبيِّ (ص)، فيقول: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ}[الأعراف: 157].
فالعنوان الَّذي تتحدَّث عنه الآية في رسالة النَّبيِّ (ص)، أنَّه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.

* من خطبة عاشورائيّة لسماحته، بتاريخ: 11/ 05/ 1997م.
تحدَّثت الآيات القرآنيَّة عن الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر كطابع يطبع عنوان المسلمين جميعاً. فما هو طابع الأمَّة الإسلاميَّة الَّذي تتميَّز به عن الجاهليَّة السَّابقة؟
يقول تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ - يعني الأمَّة الإسلاميَّة الَّتي لو قارنَّاها بالأمم السَّابقة، لكانت خيرَ أمَّة، لا من جهة خصائصها العرقيَّة أو الجغرافيَّة، ولكن كنتم خيرَ أمَّة، لأنَّكم - تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}[آل عمران: 110].
فعنوان الأمَّة الإسلاميَّة الَّذي يميِّزها من بقيَّة الأمم، هو أنَّها تؤمن بالله، وأنَّها تتحرَّك في خطِّ الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر. وبذلك، لو تركت الأمَّة الإيمان بالله، أو تركت الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، لما استحقَّت هذا اللَّقب والفضل، لأنَّ هذا الفضل مربوطٌ بتحقُّق هذين العنوانين.
ثمَّ يحدِّثنا الله عن بعض أهل الكتاب من الأمم السَّابقة، وأنَّهم ليسوا سواء، فمنهم المؤمنون ومنهم الفاسقون، ويتحدَّث عن الطيِّبين منهم، ويصفهم بأنَّهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر: {لَيْسُوا سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ}[آل عمران: 113 - 114].
فقد تحدَّث الله عن هؤلاء أنَّهم كانوا يتحركون في الخطِّ المستقيم من الرّسالة الَّتي يؤمنون بها، وفي مقدَّمها الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر والمسارعة في الخير، وهذا هو الَّذي يعطيهم لقب الصَّالحين.
وفي آيةٍ أخرى، يتحدَّث الله عن عناوين رسالة النَّبيِّ (ص)، فيقول: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ}[الأعراف: 157].
فالعنوان الَّذي تتحدَّث عنه الآية في رسالة النَّبيِّ (ص)، أنَّه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.

* من خطبة عاشورائيّة لسماحته، بتاريخ: 11/ 05/ 1997م.
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية