عَرَفْنَاكَ يا وَجْهَ الكراماتِ مَوْرِدا *** وَتَمْضي إِلى نَبْعِ الكراماتِ سَيِّدا
أأكتُبُ للقَلْبِ الجميلِ، أَمَ انَّني *** سَأَكْتُبُ لِلْعَقْلِ الذي كانَ مُفْرَدَا
أَنَا الآنَ مَكْسورٌ... أُريدُ هُنَيْهَةً *** لِأَغْرِزَ ظِفْرَ الشِّعْرِ في رَقْبَةِ الرَّدَى
وَلَكِنَّهُ رَبِّي قضى أَنَّ بَعْدَمَا *** مَلَأْتَ حقولَ الأَرْضِ... فَلْتَمْلأِ المَدَى
سَلامٌ عَلَى مَنْ شَاءَ تَجديدَ أُمَّةٍ *** وفَتَّحَ نَصَّاً كانَ مِنْ قَبْلُ مُوْصَدَا
سَلامٌ عليكَ... الحُبُّ أَعْطاكَ خُبْزَهُ *** فَقَسَّمْتَهُ بينَ اليتامى... تَوَدُّدَا
وَصَوْتُكَ في الأَصْدَاءِ رَبَّى صداقَةً *** مَحَوْتَ بها ما يَفْصِلُ الصَّوْتَ والصَّدَى
نُحِبُّكَ، والحُبُّ الَّذي أَنْتَ أَهْلُهُ *** يَراكَ كَمْوجِ البَحْرِ... في قَطْرَةِ النَّدَى
نُحِبُّكَ فانْظُرْ «آيَةَ اللهِ» حُبَّنَا *** جَلِيَّاً، هُنَا، في أَخْضَرٍ كانَ أَسْوَدَا
إِذا مَا امرؤٌ أَبْقَى مَعَ النُّورِ نَفْسَهُ *** فَمِنْ أَصْفِياءِ اللهِ، ثَوْباً، هو ارتَدَى
رقيقٌ على عُمْقٍ، شَديدٌ، مُيَسَّرٌ *** تَوَحَّدَ فِقْهاً، حَيْنَ فِكْرَاً تَعَدَّدا
حكيمٌ، مُحِبٌّ، شاهِقٌ، مُتَوَاضِعٌ *** وأَحْلامُهُ مِنْ عاطرِ الرُّوحِ شَيَّدَا
لأَجْلِ غَدٍ إِنْسانُهُ ثورةٌ على *** ظَلامٍ وَظُلَّامٍ تَصَدَّرْتَ في الهُدَى
لأَجْلِ حَيَاةٍ خِصْبُهَا عِنْدَ رَأْسِهَا *** تَحَمَّلْتَ، حتَّى صِرْتَ لِلرَّأسِ مُرْشِدَا
لأَجْلِ أصولِ الدِّينِ فَرَّعْتَ أَغْصُنَاً *** فكانَ الغِنَى أَنْ تَبْسُطَ العَقْلَ وَاليَدَا
أَبَا الشَّرعِ والشِّعْرِ الجليلِ مَلَكْتَنَا *** كَحُرٍّ يَهُزُّ الحُرَّ في رائعِ النِّدا:
هي الأَرْضُ قامَتْ، إِنَّها الأَرْضُ أُمُّنَا *** وَلَسْنا لِنُبْقي أُمَّنَا في يَدِ العِدَى
يحُلُّ كبيرُ القَوْمِ في القَوْمِ مِثْلَمَا *** يحُلُّ كبيرُ الطَّيرِ في السِّربِ... مُبْتَدَا
فَإِنْ غَابَ، فالدُّنيا انتظارٌ وَمَوْعِدٌ *** لِتَبْعَثَ عينُ الدَّهْرِ فيهمْ مُجَدِّدَا
على حِكْمَةٍ يبني الزَّمانُ غموضَهُ *** فَرُبَّ رحيلٍ كانَ في الأَصْلِ... مَوْلِدَا
عَرَفْنَاكَ يا وَجْهَ الكراماتِ مَوْرِدا *** وَتَمْضي إِلى نَبْعِ الكراماتِ سَيِّدا
أأكتُبُ للقَلْبِ الجميلِ، أَمَ انَّني *** سَأَكْتُبُ لِلْعَقْلِ الذي كانَ مُفْرَدَا
أَنَا الآنَ مَكْسورٌ... أُريدُ هُنَيْهَةً *** لِأَغْرِزَ ظِفْرَ الشِّعْرِ في رَقْبَةِ الرَّدَى
وَلَكِنَّهُ رَبِّي قضى أَنَّ بَعْدَمَا *** مَلَأْتَ حقولَ الأَرْضِ... فَلْتَمْلأِ المَدَى
سَلامٌ عَلَى مَنْ شَاءَ تَجديدَ أُمَّةٍ *** وفَتَّحَ نَصَّاً كانَ مِنْ قَبْلُ مُوْصَدَا
سَلامٌ عليكَ... الحُبُّ أَعْطاكَ خُبْزَهُ *** فَقَسَّمْتَهُ بينَ اليتامى... تَوَدُّدَا
وَصَوْتُكَ في الأَصْدَاءِ رَبَّى صداقَةً *** مَحَوْتَ بها ما يَفْصِلُ الصَّوْتَ والصَّدَى
نُحِبُّكَ، والحُبُّ الَّذي أَنْتَ أَهْلُهُ *** يَراكَ كَمْوجِ البَحْرِ... في قَطْرَةِ النَّدَى
نُحِبُّكَ فانْظُرْ «آيَةَ اللهِ» حُبَّنَا *** جَلِيَّاً، هُنَا، في أَخْضَرٍ كانَ أَسْوَدَا
إِذا مَا امرؤٌ أَبْقَى مَعَ النُّورِ نَفْسَهُ *** فَمِنْ أَصْفِياءِ اللهِ، ثَوْباً، هو ارتَدَى
رقيقٌ على عُمْقٍ، شَديدٌ، مُيَسَّرٌ *** تَوَحَّدَ فِقْهاً، حَيْنَ فِكْرَاً تَعَدَّدا
حكيمٌ، مُحِبٌّ، شاهِقٌ، مُتَوَاضِعٌ *** وأَحْلامُهُ مِنْ عاطرِ الرُّوحِ شَيَّدَا
لأَجْلِ غَدٍ إِنْسانُهُ ثورةٌ على *** ظَلامٍ وَظُلَّامٍ تَصَدَّرْتَ في الهُدَى
لأَجْلِ حَيَاةٍ خِصْبُهَا عِنْدَ رَأْسِهَا *** تَحَمَّلْتَ، حتَّى صِرْتَ لِلرَّأسِ مُرْشِدَا
لأَجْلِ أصولِ الدِّينِ فَرَّعْتَ أَغْصُنَاً *** فكانَ الغِنَى أَنْ تَبْسُطَ العَقْلَ وَاليَدَا
أَبَا الشَّرعِ والشِّعْرِ الجليلِ مَلَكْتَنَا *** كَحُرٍّ يَهُزُّ الحُرَّ في رائعِ النِّدا:
هي الأَرْضُ قامَتْ، إِنَّها الأَرْضُ أُمُّنَا *** وَلَسْنا لِنُبْقي أُمَّنَا في يَدِ العِدَى
يحُلُّ كبيرُ القَوْمِ في القَوْمِ مِثْلَمَا *** يحُلُّ كبيرُ الطَّيرِ في السِّربِ... مُبْتَدَا
فَإِنْ غَابَ، فالدُّنيا انتظارٌ وَمَوْعِدٌ *** لِتَبْعَثَ عينُ الدَّهْرِ فيهمْ مُجَدِّدَا
على حِكْمَةٍ يبني الزَّمانُ غموضَهُ *** فَرُبَّ رحيلٍ كانَ في الأَصْلِ... مَوْلِدَا