مسؤوليّتُنا أمامَ رسولِ اللهِ (ص)

مسؤوليّتُنا أمامَ رسولِ اللهِ (ص)

في ذكرى رسول الله (ص)، لا بدَّ لنا أن نفكّر ما هي مسؤوليّتنا أمام رسول الله (ص)، وكيف يمكن لنا أن نؤكّد في حياتنا التزامنا به، باعتبار أنّ الله تعالى أرسله إلى الناس كافّة: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}[سبأ: 28]، إلى النّاس الذين كانوا معه في مرحلته، وإلى الناس الذين جاؤوا من بعده، فالرّسول يموت ولكنه باق في رسالته، وعلى الذين يلتزمون رسالته أن يتابعوها فكراً يفكّرون به، ودعوة يدعون إليها، وعملاً يعملون به.

ونحن نعيش في هذه المرحلة من الحياة كجيلٍ جاء بعد أجيالٍ متتابعة منذ عهد الرسالة الأوّل، في ساحة تتصارع فيها الأفكار، وتختلف فيها الدّيانات، فهناك أكثر من ديانة تتحرّك في السّاحة على مستوى التحدّي للإسلام، أو التبشير بغيره أو ما إلى ذلك، وهناك أكثر من تيّار علمانيّ إلحادي في بعض مواقعه، وغير إلحاديّ في مواقع أخرى، ولكنّه ينكر الشّريعة والشّرع.

وفي مقابل ذلك، علينا أن نحدّد هويتنا الإسلاميّة، بحيث يكون عقلنا عقلاً إسلامياً، فلا نُدخل فيه أيّ شيء من الكفر والانحراف، وأن تكون قلوبنا قلوباً إسلاميّة، فنحبّ من أحبّه الله، ونبغض من أبغضه، وأن تكون حياتنا حياة إسلاميّة يعيشها كلّ واحد منا في نفسه، وفي بيته مع أهله، وفي المجتمع مع الناس الّذين يرتبط بهم من خلال علاقة هنا وعلاقة هناك.. أن يكون الإسلام هو الأساس الّذي ترتكز عليه الخطوات والعلاقات، بحيث إنّ على الرجل التفكير في ما هو الحكم الإسلامي في طريقة تصرّفه مع زوجته، وكذلك الزوجة مع زوجها، وهكذا في مسألة الأولاد مع آبائهم وأمّهاتهم وما إلى ذلك، ومع كلّ الناس، حتى إننا في معاملاتنا عندما نتعامل بيعاً أو شراءً أو إجارة، فإنَّ علينا أن تكون عقودنا عقوداً إسلاميّة، تعتمد معيار الحكم الشّرعيّ في صحة هذا العقد وفساده، وشرعيّة إقامة هذه العلاقة وعدم إقامتها، وذلك حتى تكون كلّ حياتنا خاضعةً بكلّ مفرداتها لكلمة الله تعالى ولكلمة الرّسول (ص).

وهذا ما ينبغي لنا أن نؤكّده، لأننا سوف نقف غداً بين يدي الله تعالى، وسوف نلتقي برسول الله (ص)، وسيسألنا رسول الله عن رسالته كيف حفظناها في أنفسنا وفي الناس من حولنا، وسوف يسألنا الله تعالى عن دينه كيف التزمناه ورعيناه في حياتنا وفي كلّ مواقعنا وعلاقاتنا، لأنّ الله تعالى سوف يحاسبنا، فيثيبنا أو يعاقبنا على أساس الإسلام.

لذا، لا بدّ في ذكراه (ص) من الالتزام بكون الإسلام هو العنوان الّذي يعيش في كلّ شخصيّاتنا...

* من خطبة جمعة لسماحته، بتاريخ 4 ربيع الأوّل 1420/ الموافق: 25/ 6/ 1999م.

في ذكرى رسول الله (ص)، لا بدَّ لنا أن نفكّر ما هي مسؤوليّتنا أمام رسول الله (ص)، وكيف يمكن لنا أن نؤكّد في حياتنا التزامنا به، باعتبار أنّ الله تعالى أرسله إلى الناس كافّة: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}[سبأ: 28]، إلى النّاس الذين كانوا معه في مرحلته، وإلى الناس الذين جاؤوا من بعده، فالرّسول يموت ولكنه باق في رسالته، وعلى الذين يلتزمون رسالته أن يتابعوها فكراً يفكّرون به، ودعوة يدعون إليها، وعملاً يعملون به.

ونحن نعيش في هذه المرحلة من الحياة كجيلٍ جاء بعد أجيالٍ متتابعة منذ عهد الرسالة الأوّل، في ساحة تتصارع فيها الأفكار، وتختلف فيها الدّيانات، فهناك أكثر من ديانة تتحرّك في السّاحة على مستوى التحدّي للإسلام، أو التبشير بغيره أو ما إلى ذلك، وهناك أكثر من تيّار علمانيّ إلحادي في بعض مواقعه، وغير إلحاديّ في مواقع أخرى، ولكنّه ينكر الشّريعة والشّرع.

وفي مقابل ذلك، علينا أن نحدّد هويتنا الإسلاميّة، بحيث يكون عقلنا عقلاً إسلامياً، فلا نُدخل فيه أيّ شيء من الكفر والانحراف، وأن تكون قلوبنا قلوباً إسلاميّة، فنحبّ من أحبّه الله، ونبغض من أبغضه، وأن تكون حياتنا حياة إسلاميّة يعيشها كلّ واحد منا في نفسه، وفي بيته مع أهله، وفي المجتمع مع الناس الّذين يرتبط بهم من خلال علاقة هنا وعلاقة هناك.. أن يكون الإسلام هو الأساس الّذي ترتكز عليه الخطوات والعلاقات، بحيث إنّ على الرجل التفكير في ما هو الحكم الإسلامي في طريقة تصرّفه مع زوجته، وكذلك الزوجة مع زوجها، وهكذا في مسألة الأولاد مع آبائهم وأمّهاتهم وما إلى ذلك، ومع كلّ الناس، حتى إننا في معاملاتنا عندما نتعامل بيعاً أو شراءً أو إجارة، فإنَّ علينا أن تكون عقودنا عقوداً إسلاميّة، تعتمد معيار الحكم الشّرعيّ في صحة هذا العقد وفساده، وشرعيّة إقامة هذه العلاقة وعدم إقامتها، وذلك حتى تكون كلّ حياتنا خاضعةً بكلّ مفرداتها لكلمة الله تعالى ولكلمة الرّسول (ص).

وهذا ما ينبغي لنا أن نؤكّده، لأننا سوف نقف غداً بين يدي الله تعالى، وسوف نلتقي برسول الله (ص)، وسيسألنا رسول الله عن رسالته كيف حفظناها في أنفسنا وفي الناس من حولنا، وسوف يسألنا الله تعالى عن دينه كيف التزمناه ورعيناه في حياتنا وفي كلّ مواقعنا وعلاقاتنا، لأنّ الله تعالى سوف يحاسبنا، فيثيبنا أو يعاقبنا على أساس الإسلام.

لذا، لا بدّ في ذكراه (ص) من الالتزام بكون الإسلام هو العنوان الّذي يعيش في كلّ شخصيّاتنا...

* من خطبة جمعة لسماحته، بتاريخ 4 ربيع الأوّل 1420/ الموافق: 25/ 6/ 1999م.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية