من الحكم القصيرة للإمام الحسن المجتبى (ع)

من الحكم القصيرة للإمام الحسن المجتبى (ع)

قال (عليه السلام): "ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم. اللّؤم أن لا تشكر النّعمة". وقال لبعض ولده: "يا بنيّ، لا تؤاخ أحداً حتى تعرف موارده ومصادره. القريب من قرَّبته المودّة وإن بعد نسبه، والبعيد من باعدته المودّة وإن قرب نسبه. الخير الّذي لا شرّ فيه الشّكر مع النعمة، والصبر على النازلة. العار أهون من النار".

وقال في وصف أخٍ صالحٍ كان له: "كان من أعظم النّاس في عيني، وكان رأس ما عظم به في عيني، صغر الدنيا في عينه، كان لا يشتكي ولا يسخط ولا يتبرّم، كان أكثر دهره صامتاً، كان إذا جالس العلماء على أن يستمع أحرص منه على أن يقول، كان إذا غلب على الكلام لم يغلب على السكوت، كان لا يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقول، كان إذا عرض له أمران لا يدري أيّهما أقرب إلى ربّه، نظر أقربهما من هواه فخالفه، كان لا يلوم أحداً على ما قد يقع العذر في مثله".

وقيل له: فيك عظمة، فقال: "بل في عزّة الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}" [المنافقون: 8].

وسئل عن المروءة فقال: "شحّ الرّجل على دينه وإصلاحه ماله وقيامه بالحقوق ."

وسأله رجل أن يجالسه، فقال: "إيّاك أن تمدحني، فأنا أعلم بنفسي منك، أو تكذبني، فإنه لا رأي لمكذوب، أو تغتاب عندي أحداً". فقال له الرّجل: ائذن لي في الانصراف. قال: نعم، إذا شئت.

ومرّ (عليه السلام) في يوم فطر بقوم يلعبون ويضحكون، فوقف على رؤوسهم فقال: "إنّ الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وقصّر آخرون فخابوا. فالعجب كلّ العجب، من ضاحك لاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون. وأيم الله، لو كشف الغطاء، لعلموا أن المحسن مشغول بإحسانه، والمسيء مشغول بإساءته". ثم مضى، وقال: "هلاك المرء في ثلاث: الكبر، والحرص، والحسد. فالكبر هلاك الدّين، وبه لعن إبليس، والحرص عدوّ النفس، وبه خرج آدم من الجنّة، والحسد رائد السّوء، ومنه قتل قابيل هابيل ."

وقال (عليه السلام): "لا أدب لمن لا عقل له، ولا مروءة لمن لا همّة له، ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرة النّاس بالجميل، وبالعقل تدرك الداران جميعاً، ومن حرم العقل حرمهما جميعاً" .

"لا تأت رجلاً إلا أن ترجو نواله أو تخاف يده أو تستفيد من علمه أو ترجو بركة دعائه أو تصل رحماً بينك وبينه". "ما رأيت ظالماً بمظلوم من حاسد" .

وقال (عليه السلام): "يا بن آدم، عفّ عن محارم الله تكن عابداً، وارض بما قسم الله تكن غنيّاً، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، وصاحب النّاس بمثل ما تحبّ أن يصاحبوك به تكن عدلاً، إنه كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيراً، ويبنون مشيداً، ويأملون بعيداً، أصبح جمعهم بوراً، وعملهم غروراً، ومساكنهم قبوراً. يا بن آدم، لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمّك، فخذ مما في يديك لما بين يديك، فإن المؤمن يتزوّد والكافر يتمتّع".

وقال (عليه السلام): "ما فتح الله عزّ وجلّ على أحد باب مسألة فخزن عنه باب الإجابة، ولا فتح على رجل باب عمل فخزن عنه باب القبول، ولا فتح لعبد باب شكر فخزن عنه باب المزيد".

وقال (عليه السلام): "المعروف ما لم يتقدّمه مطل ولا يتبعه منّ، والإعطاء قبل السؤال من أكبر السؤدد".

وسئل عن البخل فقال: "هو أن يرى الرّجل ما أنفقه تلفاً، وما أمسكه شرفاً".

وقال (عليه السلام): "لا تعاجل الذَّنب بالعقوبة، واجعل بينهما للاعتذار طريقاً".

"المزاح يأكل الهيبة، وقد أكثر من الهيبة الصامت". "المسؤول حرّ حتّى يعد، ومسترق حتى ينجز". "الفرصة سريعة الفوت، بطيئة العود، تجهل النّعم ما أقامت، فإذا ولّت عرفت".

*من كتاب "أعيان الشيعة"، ج2.

قال (عليه السلام): "ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم. اللّؤم أن لا تشكر النّعمة". وقال لبعض ولده: "يا بنيّ، لا تؤاخ أحداً حتى تعرف موارده ومصادره. القريب من قرَّبته المودّة وإن بعد نسبه، والبعيد من باعدته المودّة وإن قرب نسبه. الخير الّذي لا شرّ فيه الشّكر مع النعمة، والصبر على النازلة. العار أهون من النار".

وقال في وصف أخٍ صالحٍ كان له: "كان من أعظم النّاس في عيني، وكان رأس ما عظم به في عيني، صغر الدنيا في عينه، كان لا يشتكي ولا يسخط ولا يتبرّم، كان أكثر دهره صامتاً، كان إذا جالس العلماء على أن يستمع أحرص منه على أن يقول، كان إذا غلب على الكلام لم يغلب على السكوت، كان لا يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقول، كان إذا عرض له أمران لا يدري أيّهما أقرب إلى ربّه، نظر أقربهما من هواه فخالفه، كان لا يلوم أحداً على ما قد يقع العذر في مثله".

وقيل له: فيك عظمة، فقال: "بل في عزّة الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}" [المنافقون: 8].

وسئل عن المروءة فقال: "شحّ الرّجل على دينه وإصلاحه ماله وقيامه بالحقوق ."

وسأله رجل أن يجالسه، فقال: "إيّاك أن تمدحني، فأنا أعلم بنفسي منك، أو تكذبني، فإنه لا رأي لمكذوب، أو تغتاب عندي أحداً". فقال له الرّجل: ائذن لي في الانصراف. قال: نعم، إذا شئت.

ومرّ (عليه السلام) في يوم فطر بقوم يلعبون ويضحكون، فوقف على رؤوسهم فقال: "إنّ الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وقصّر آخرون فخابوا. فالعجب كلّ العجب، من ضاحك لاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون. وأيم الله، لو كشف الغطاء، لعلموا أن المحسن مشغول بإحسانه، والمسيء مشغول بإساءته". ثم مضى، وقال: "هلاك المرء في ثلاث: الكبر، والحرص، والحسد. فالكبر هلاك الدّين، وبه لعن إبليس، والحرص عدوّ النفس، وبه خرج آدم من الجنّة، والحسد رائد السّوء، ومنه قتل قابيل هابيل ."

وقال (عليه السلام): "لا أدب لمن لا عقل له، ولا مروءة لمن لا همّة له، ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرة النّاس بالجميل، وبالعقل تدرك الداران جميعاً، ومن حرم العقل حرمهما جميعاً" .

"لا تأت رجلاً إلا أن ترجو نواله أو تخاف يده أو تستفيد من علمه أو ترجو بركة دعائه أو تصل رحماً بينك وبينه". "ما رأيت ظالماً بمظلوم من حاسد" .

وقال (عليه السلام): "يا بن آدم، عفّ عن محارم الله تكن عابداً، وارض بما قسم الله تكن غنيّاً، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، وصاحب النّاس بمثل ما تحبّ أن يصاحبوك به تكن عدلاً، إنه كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيراً، ويبنون مشيداً، ويأملون بعيداً، أصبح جمعهم بوراً، وعملهم غروراً، ومساكنهم قبوراً. يا بن آدم، لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمّك، فخذ مما في يديك لما بين يديك، فإن المؤمن يتزوّد والكافر يتمتّع".

وقال (عليه السلام): "ما فتح الله عزّ وجلّ على أحد باب مسألة فخزن عنه باب الإجابة، ولا فتح على رجل باب عمل فخزن عنه باب القبول، ولا فتح لعبد باب شكر فخزن عنه باب المزيد".

وقال (عليه السلام): "المعروف ما لم يتقدّمه مطل ولا يتبعه منّ، والإعطاء قبل السؤال من أكبر السؤدد".

وسئل عن البخل فقال: "هو أن يرى الرّجل ما أنفقه تلفاً، وما أمسكه شرفاً".

وقال (عليه السلام): "لا تعاجل الذَّنب بالعقوبة، واجعل بينهما للاعتذار طريقاً".

"المزاح يأكل الهيبة، وقد أكثر من الهيبة الصامت". "المسؤول حرّ حتّى يعد، ومسترق حتى ينجز". "الفرصة سريعة الفوت، بطيئة العود، تجهل النّعم ما أقامت، فإذا ولّت عرفت".

*من كتاب "أعيان الشيعة"، ج2.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية