استقبل النّائب بزّي وعبيد وسكريّة ووفوداً شعبيّةً وعلمائيّةً فضل لله: أخطر ما نواجهه هو انخراط السّلك الديني في التّرويج للفتنة المذهبيّة |
أكّد العلامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله، أنّ الإسلام يتعرّض لأبشع وأخطر حملة تستهدفه وتسعى لتشويه صورته، مشيراً إلى أنّ السعي لإذكاء نيران الفتنة المذهبيّة هو الأخطر في هذه المرحلة، داعياً العلماء والمثقّفين للتصدّي لذلك، وكشف الأجهزة الإعلاميّة والمخابراتيّة المروّجة للفتنة المذهبيّة، معتبراً أنّ أقسى الخطورة تكمن في انخراط السّلك الديني في متاهات هذه الفتنة.
استقبل سماحته النائب علي بزّي الذي زاره مطمئناً إلى صحّته، وعرض معه لعدد من الأوضاع، وخصوصاً الوضع في الجنوب في ضوء التّهديدات الإسرائيلية الأخيرة.
واستقبل مسؤول العمل الاجتماعيّ في حزب الله، الشيخ عبد الكريم عبيد، حيث جرى عرضٌ لعدد من الشّؤون الإسلاميّة.
كما استقبل النّائب السابق إسماعيل سكريّة، ووفداً شعبيّاً من بلدة عيناثا الجنوبيّة برئاسة رئيس البلديّة عباس خنافر.
واستقبل سماحته أيضاً وفداً من الحوزة الدينيّة في صور برئاسة الشّيخ علي ياسين، فتحدّث في الوفد قائلاً:
إنّ الإسلام يتعرّض في هذه المرحلة لأبشع وأخطر أنواع الحروب التي تستهدف تشويهه، وإسقاط مفاهيمه وحركته في البلدان الإسلاميّة وخارجها، وأخطر هذه الأمور، ما يتّصل منها بمحاولات إذكاء نيران الفتنة المذهبيّة في الواقع الإسلامي.
وتابع: إنّ مسؤوليّة السّلك الديني في التصدّي لهذه الفتنة مسؤوليّة كبيرة، تستدعي أن يتحرّك الذين يملكون الثقافة الإسلاميّة على جميع المستويات، للتصدّي للهجمة الإعلاميّة والسياسية الساعية إلى تقويض المجتمع الإسلاميّ من الداخل، عبر التحرّك ميدانياً لكشف كلّ الأساليب الإعلاميّة والمخابراتية التي تواصل بث سموم التفرقة في الواقع الإسلامي.
وأضاف: إنّ ما هو أخطر من ذلك كلّه، أن ينخرط السلك الديني في الترويج لمناخ الفتنة، بالخطاب المتشنّج، والكلمات التي تثير الجانب الغريزيّ، وتسعى لتحريك المشاعر مذهبيّاً بدلاً من استجماع قوّة الأمّة كلّها وتوحيد صفوفها في مواجهة الهجمة الإسرائيليّة المدعومة دوليّاً ضدّ الشعب الفلسطيني وقوى الممانعة في المنطقة.
|