استقبل وفداً من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة زكي، والوزير السابق فايز شكر فضل الله: لن نسمح بإدخال القضية الفلسطينية في متاهات حرب مخيمات جديدة |
استقبل سماحة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفداً من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة ممثلها في لبنان، عباس زكي، وحضور: سلطان أبو العينين، فتحي أبو العردات، وخالد عارف، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والوضع الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة، إضافة إلى العلاقات الفلسطينية ـ اللبنانية في ضوء ما يتحدث به البعض من تعقيدات جديدة تحيط بهذه العلاقات.
وتحدّث سماحة السيد فضل الله في الوفد، فأكد في البداية ضرورة تحسين العلاقة الفلسطينية ـ الفلسطينية، مشدداً على أن تنطلق منظمة التحرير وحركة فتح بمسيرة حوار جديدة مع حركة "حماس"، وأن يعمل الجميع لتجاوز التعقيدات التي طغت منذ أشهر على سطح العلاقات بين الفصائل الفلسطينية وخصوصاً "فتح" و"حماس". وأشار سماحته إلى أن تمتين العلاقات الفلسطينية الداخلية يمثل رسالة قوية لكل من يسعى للعبث بالقضية الفلسطينية.
ورأى سماحته أن ثمة استهدافاً سياسياً متوصلاً للفلسطينيين في لبنان، مشيراً إلى حديث دائم في الكواليس السياسية اللبنانية والدولية عن فكرة التهجير لهم إلى أستراليا أو البرازيل أو كندا، إلى جانب الحديث عن توطين آخرين... وحذّر سماحته من أن إقحام المسألة الفلسطينية في تعقيدات الأزمة اللبنانية يمثّل مشكلة كبيرة للفلسطينيين واللبنانيين معاً، لأن من شأن ذلك أن يراكم الأزمات اللبنانية الداخلية وأن يسيء للقضية الفلسطينية التي تعمل أطراف دولية وإقليمية وعربية على تمييعها تمهيداً لوضعها على الرفّ وإغلاق ملفّها لحساب إسرائيل.
أضاف: إن الإدارة الأمريكية المحافظة تريد اللعب بأكثر من ورقة لإدارة مسألة الفوضى في لبنان، ولطرح العناوين الفلسطينية واللبنانية والطائفية بطريقة تثير الحساسيات والانقسامات للوصول بالمسألة إلى النتائج السلبية الكبيرة، وإننا، من موقعنا الشرعي ومن حرصنا الدائم على هذه العناوين سنعمل بكل طاقاتنا لنمنع أية مشكلة ولنطوّق أي إرباك، ولن نسمح بإدخال القضية الفلسطينية في متاهات حرب مخيمات جديدة، وسنتدخل لمنع أية سلبية من أن تتحرك في هذا الواقع كله. وعلى الجميع أن يتحملوا المسؤولية في عدم إثارة هذه الأمور، وكذلك في الالتفاف على كل من يحاول تحريك الأجواء السلبية في هذا الواقع.
بعد اللقاء صرّح زكي:
شرحنا لسماحة السيد فضل الله التطورات داخل الوطن المحتل، وكنا قد اتفقنا في اللقاء السابق على أن يكون هذا العلاّمة العظيم في صورة التطورات والتشاور معه، لأننا نستفيد من خبرته ورساخة الإيمان والعقيدة لديه وحبّه لفلسطين، ثم ما اعترى المنطقة وخصوصاً لبنان في ضوء التهويش حول مخيم برج البراجنة وافتعال معارك مع محيطه.
وقد اتفقنا على وضع آليات واستمرار الاتصال لقطع الطريق على أي عابث بالأمن، سواء الفلسطيني أو اللبناني، ونحن واثقون كل الثقة أن سماحته يمثّل أحسن هدية لمن يريد أن يخلق علاقات فلسطينية لبنانية حقيقية.
كما استقبل سماحته، الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، الوزير السابق فايز شكر، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. |