فضل الله : أمريكا لن تمنحنا ديمقراطية حقيقية وأي حكومة تنشأ في العراق تحت الإدارة الأمريكية هي حكومة غير شرعية
أكد سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله أننا كعرب ومسلمين لن نعطي أية شرعية لأية حكومة تنشأ في العراق تحت إدارة أميركية. ورأى أن القصة الآن ليست قصة العراق فحسب، ولكنها قصة الأمة كلها.
قال سماحته في نداء وجهه للأمة في ضوء ما تتعرض له من تحديات وخصوصاً في ظل أخطار الهجوم الأمريكي على العراق وأبعاده:
"إننا كعرب ومسلمين وأحرار لن نعطي أية شرعية لأية حكومة تنشأ في العراق تحت إدارة أميركية، أو من خلال سعي الإدارة الأميركية لإضفاء شرعية على بعض من يتحرك وفقاً لتعليماتها، كذلك فإن علينا أن نواجه أي رجل تعمل أميركا على أن تضعه في موقع إدارة العراق تحت أي عنوان أو صفة، وخصوصاً ذلك الشخص الأميركي الذي يتحدثون عنه في هذه الأيام ويطرحون إسمه على أساس أنه يأتي لإقامة حكومة مؤقتة أو إدارة مؤقتة، وهو الذي عاش في كيان العدو وهو أكثر الأميركيين الذين يعيشون عقلية شارون وذهنيته، وهو الذي قال لشارون: اقتلوا الفلسطينيين من دون رحمة حتى يخضعوا لكم".
وتابع: "أية حكومة هذه التي تأخذ شرعيتها من المحتل، ثم يُراد للشعب العراقي أن يعطيها الشرعية؟!... إننا نقول لأهلنا وإخواننا في العراق إن عليكم من الان أن ترفضوا كل المحاولات الجارية في هذا الاتجاه وأن لا تسمحوا للاحتلال أن يتسلل إلى ساحاتكم الداخلية، وأن يكون صوتكم واحداً: لا شرعية للاحتلال، ولا شرعية لكل ما ينبثق منه، وإن الحكومة العراقية الشرعية هي تلك التي ينتخبها الشعب العراقي بكل إرادته وحريته واستقلاليته... إن القصة ليست قصة العراق أو قصة نظام العراق الذي نريد أن يسقط، ولكنها قصة الأمة في حاضرها ومستقبل أجيالها".
وتابع: "لا تستمعوا إلى كلمات الاستكبار العالمي وهو يحدثكم عن الإنسانية والديمقراطية، لأنه يهيء الفرص لاحتلال بلادكم وللسيطرة على كل مقدراتكم تحت هذه العناوين، وهو لا يؤمن إلا بديمقراطية شركاته الاحتكارية بكل ما تعنيه من السيطرة على ثرواتكم وامكاناتكم وطاقاتكم... إن ديمقراطية الإدارة الأميركية هي ديمقراطية الشركات الاحتكارية، التي تسعى للسيطرة على طاقات الشعوب ولا سيما الشعوب العربية والإسلامية، وليست ديمقراطية الشعب الأميركي، لأن هذه الإدارة التي بدأت تتنكر حتى للقيم الديمقراطية الأميركية داخل أميركا لا يمكن أن تتصدق على شعوبنا بديمقراطية حقيقية".
وختم مؤكداً :"على المسلمين أن يعملوا لاستثارة نقاط القوة فيهم، وأن يعملوا في الحاضر كما عملوا في الماضي لطرد المستعمر، وأن يعلموا أنه ليس هناك ضعف خالد أو مطلق، وليست هناك قوة خالدة أو مطلقة، وأن النصر يأتي عندما تتغير ذهنية الانكسار في النفوس لأن الله يقول:"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
بيروت: 4 صفر1424هـ/ 6-4-2003م.
فضل الله : أمريكا لن تمنحنا ديمقراطية حقيقية وأي حكومة تنشأ في العراق تحت الإدارة الأمريكية هي حكومة غير شرعية
أكد سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله أننا كعرب ومسلمين لن نعطي أية شرعية لأية حكومة تنشأ في العراق تحت إدارة أميركية. ورأى أن القصة الآن ليست قصة العراق فحسب، ولكنها قصة الأمة كلها.
قال سماحته في نداء وجهه للأمة في ضوء ما تتعرض له من تحديات وخصوصاً في ظل أخطار الهجوم الأمريكي على العراق وأبعاده:
"إننا كعرب ومسلمين وأحرار لن نعطي أية شرعية لأية حكومة تنشأ في العراق تحت إدارة أميركية، أو من خلال سعي الإدارة الأميركية لإضفاء شرعية على بعض من يتحرك وفقاً لتعليماتها، كذلك فإن علينا أن نواجه أي رجل تعمل أميركا على أن تضعه في موقع إدارة العراق تحت أي عنوان أو صفة، وخصوصاً ذلك الشخص الأميركي الذي يتحدثون عنه في هذه الأيام ويطرحون إسمه على أساس أنه يأتي لإقامة حكومة مؤقتة أو إدارة مؤقتة، وهو الذي عاش في كيان العدو وهو أكثر الأميركيين الذين يعيشون عقلية شارون وذهنيته، وهو الذي قال لشارون: اقتلوا الفلسطينيين من دون رحمة حتى يخضعوا لكم".
وتابع: "أية حكومة هذه التي تأخذ شرعيتها من المحتل، ثم يُراد للشعب العراقي أن يعطيها الشرعية؟!... إننا نقول لأهلنا وإخواننا في العراق إن عليكم من الان أن ترفضوا كل المحاولات الجارية في هذا الاتجاه وأن لا تسمحوا للاحتلال أن يتسلل إلى ساحاتكم الداخلية، وأن يكون صوتكم واحداً: لا شرعية للاحتلال، ولا شرعية لكل ما ينبثق منه، وإن الحكومة العراقية الشرعية هي تلك التي ينتخبها الشعب العراقي بكل إرادته وحريته واستقلاليته... إن القصة ليست قصة العراق أو قصة نظام العراق الذي نريد أن يسقط، ولكنها قصة الأمة في حاضرها ومستقبل أجيالها".
وتابع: "لا تستمعوا إلى كلمات الاستكبار العالمي وهو يحدثكم عن الإنسانية والديمقراطية، لأنه يهيء الفرص لاحتلال بلادكم وللسيطرة على كل مقدراتكم تحت هذه العناوين، وهو لا يؤمن إلا بديمقراطية شركاته الاحتكارية بكل ما تعنيه من السيطرة على ثرواتكم وامكاناتكم وطاقاتكم... إن ديمقراطية الإدارة الأميركية هي ديمقراطية الشركات الاحتكارية، التي تسعى للسيطرة على طاقات الشعوب ولا سيما الشعوب العربية والإسلامية، وليست ديمقراطية الشعب الأميركي، لأن هذه الإدارة التي بدأت تتنكر حتى للقيم الديمقراطية الأميركية داخل أميركا لا يمكن أن تتصدق على شعوبنا بديمقراطية حقيقية".
وختم مؤكداً :"على المسلمين أن يعملوا لاستثارة نقاط القوة فيهم، وأن يعملوا في الحاضر كما عملوا في الماضي لطرد المستعمر، وأن يعلموا أنه ليس هناك ضعف خالد أو مطلق، وليست هناك قوة خالدة أو مطلقة، وأن النصر يأتي عندما تتغير ذهنية الانكسار في النفوس لأن الله يقول:"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
بيروت: 4 صفر1424هـ/ 6-4-2003م.