تعتبر صلاة الجمعة من أهم شعائر الإسلام، قال اللّه سبحانه وتعالى:{يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا إذَا نُودِيَ للصَّـلاةِ مِنْ يومِ الجُمُعةِ فَاسْعَوا إِلى ذِكْرِ اللّه وذَرُوا البَيْعَ، ذَلِكُم خيرٌ لكُم إِنْ كُنتُمْ تَعْـلَمُونَ} [الجمعة:9].
وجاء في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام: "ما مِنْ قَدَمٍ سَعَتْ إِلى الجُمُعةِ إلاَّ حَرَّمَ اللّه جَسَدها عَلَى النَّارِ".
وتحتل صلاة الجمعة موضع صلاة الظهر ضمن تفصيلات تأتي. وقد ميّز اللّه سبحانه وتعالى صلاة الجمعة عن سائر الصلوات اليومية بأنْ أوجب أداءها ضمن جماعة، وأمر بتوحيدها في كلّ منطقة، ولم يسمح بالتأخر عن حضورها إذا أقيمت إلاَّ لأعذار خاصة. وبذلك كانت صلاة الجمعة تعبّر عن اجتماع أسبوعي موسع لعامة المصلين والمؤمنين، يبدأ بالموعظة والتثقيف ضمن خطبتي صلاة الجمعة، وينتهي بالعبادة والتوجه إلى اللّه ضمن الصلاة نفسها.
وصورتها ركعتان كصلاة الصبح تماماً، إلاَّ أنَّ المصلي ينوي بها أن يصلي صلاة الجمعة قربة إلى اللّه تعالى، وتتميّز عن صلاة الصبح بأنَّ من المستحب فيها قنوتين: أحدهما قبل الركوع من الركعة الأولى والآخر بعد الركوع من الركعة الثانية.