بيان حول حادث الطّائرة الأثيوبيّة المنكوبة

بيان حول حادث الطّائرة الأثيوبيّة المنكوبة
في بيان له حول حادث الطائرة الأثيوبية
فضل الله: الحادث جزء من الآلام اللّبنانيّة واللّبنانيّون أثبتوا أنّهم شعبٌ يستحقّ الحياة

 

رأى العلامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله، أنّ حادث الطّائرة المفجع يمثّل جزءاً من الآلام اللّبنانيّة العامّة، والتي شاركت اللّبنانيّين فيها عائلاتٌ مفجوعة من جنسيّات أخرى، مشيراً إلى أنّ اللّبنانيين قدّموا في خلال هذه المحنة نموذجاً راقياً في تماسكهم وتعاطفهم ووحدتهم وتفاعلهم كشعب حيّ يستحقّ الحياة، مؤكّداً أنّ ذلك يمثّل دعوةً للمسؤولين لتحمّل مسؤوليّاتهم في العمل لقيام الدّولة القادرة العادلة التي يتساوى فيها الجميع تحت سقف القانون العادل، والتي تحمي الكفاءات وتعمل لاحتضانها بدلاً من أن تعيش التّهجير القسريّ الذي تدفع ثمنه غالياً، كما في هذه الكارثة الأخيرة.

ورأى سماحة السيّد فضل الله أنّ حادث الطّائرة والآلام الكبرى التي تسبّب بها، يمثّل جزءاً من الآلام اللّبنانيّة العامّة، والتي شاركت اللّبنانيّين فيها عائلاتٌ مفجوعة من جنسيّات أخرى، لتستمرّ مآسي اللّبنانيّين، جنوبيّين وبقاعيّين وشماليّين ومن سائر المناطق، في سياق مسعاهم المجبول بعرق الكرامة للحصول على شيء من السّلام الاجتماعي والنفسي الذي من شأنه التّخفيف عن آلامهم ومشاكلهم المستمرّة بفعل الاهتزاز الاقتصادي وحال اللااستقرار السياسي التي تنعكس على مجمل أوضاعهم وحياتهم.

أضاف: لقد قدّم اللّبنانيون بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم ومذاهبهم وطوائفهم في هذه المحنة نموذجاً حيّاً في تماسكهم وتعاطفهم ووحدتهم، وأكّدوا في هذا التّفاعل الحيّ الذي شاركت فيه العناصر الرّسميّة والشعبيّة وطواقم العمل المتعدّدة، أنهم شعب يستحقّ الحياة، وأنهم قادرون على تجاوز أزماتهم ومشاكلهم الصّعبة، لحساب توحّدهم وتعاطفهم أمام المحن والمآسي مهما كانت كارثيّةً وصعبةً... وهو ما يمثّل دعوةً للمسؤولين ولجميع الفاعليّات لتحمّل مسؤوليّاتهم في العمل لقيام الدّولة القادرة العادلة التي يتساوى فيها الجميع تحت سقف القانون العادل، والتي تحمي الكفاءات وتعمل على احتضانها، وتستفيد من طاقة أبنائها لاستثمارها في الدّاخل بدلاً من فرض محنة التهجير القسري عليها إلى الخارج، لتدفع ثمن اندفاعها نحو مشاريع الخير وسعيها للحصول على لقمة العيش الكريمة، وتأمين أفضل الأوضاع لأهلها وذويها، أثماناً باهظةً ومكلفةً، وعلى رأسها ثمن الحياة نفسها، ولتترك حسرات وآلاماً ومآسي على امتداد البلد الصّغير الذي اكتوى بنيران الاحتلال والعدوان الصّهيوني، وبالحروب والفواجع الداخليّة والاهتزازات السياسية والتعقيدات الميدانية، قبل أن يكتوي بنيران الكوارث الأخرى، ومنها هذه الكارثة التي أبكت الجميع وأحزنتهم.

وتقدّم سماحته بالتّعازي إلى ذوي الضّحايا اللّبنانيّين والأثيوبيّين، وسائر الجنسيّات، سائلاً المولى تعالى أن يتغمّد الضّحايا برحمته ويسكنهم الفسيح من جنّته ويلهم ذويهم الصّبر والسّلوان.

ورأى سماحة السيّد فضل الله أنّ حادث الطّائرة والآلام الكبرى التي تسبّب بها، يمثّل جزءاً من الآلام اللّبنانيّة العامّة، والتي شاركت اللّبنانيّين فيها عائلاتٌ مفجوعة من جنسيّات أخرى، لتستمرّ مآسي اللّبنانيّين، جنوبيّين وبقاعيّين وشماليّين ومن سائر المناطق، في سياق مسعاهم المجبول بعرق الكرامة للحصول على شيء من السّلام الاجتماعي والنفسي الذي من شأنه التّخفيف عن آلامهم ومشاكلهم المستمرّة بفعل الاهتزاز الاقتصادي وحال اللااستقرار السياسي التي تنعكس على مجمل أوضاعهم وحياتهم.

أضاف: لقد قدّم اللّبنانيون بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم ومذاهبهم وطوائفهم في هذه المحنة نموذجاً حيّاً في تماسكهم وتعاطفهم ووحدتهم، وأكّدوا في هذا التّفاعل الحيّ الذي شاركت فيه العناصر الرّسميّة والشعبيّة وطواقم العمل المتعدّدة، أنهم شعب يستحقّ الحياة، وأنهم قادرون على تجاوز أزماتهم ومشاكلهم الصّعبة، لحساب توحّدهم وتعاطفهم أمام المحن والمآسي مهما كانت كارثيّةً وصعبةً... وهو ما يمثّل دعوةً للمسؤولين ولجميع الفاعليّات لتحمّل مسؤوليّاتهم في العمل لقيام الدّولة القادرة العادلة التي يتساوى فيها الجميع تحت سقف القانون العادل، والتي تحمي الكفاءات وتعمل على احتضانها، وتستفيد من طاقة أبنائها لاستثمارها في الدّاخل بدلاً من فرض محنة التهجير القسري عليها إلى الخارج، لتدفع ثمن اندفاعها نحو مشاريع الخير وسعيها للحصول على لقمة العيش الكريمة، وتأمين أفضل الأوضاع لأهلها وذويها، أثماناً باهظةً ومكلفةً، وعلى رأسها ثمن الحياة نفسها، ولتترك حسرات وآلاماً ومآسي على امتداد البلد الصّغير الذي اكتوى بنيران الاحتلال والعدوان الصّهيوني، وبالحروب والفواجع الداخليّة والاهتزازات السياسية والتعقيدات الميدانية، قبل أن يكتوي بنيران الكوارث الأخرى، ومنها هذه الكارثة التي أبكت الجميع وأحزنتهم.

وتقدّم سماحته بالتّعازي إلى ذوي الضّحايا اللّبنانيّين والأثيوبيّين، وسائر الجنسيّات، سائلاً المولى تعالى أن يتغمّد الضّحايا برحمته ويسكنهم الفسيح من جنّته ويلهم ذويهم الصّبر والسّلوان.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
 التاريخ: 11 صفر 1431 هـ الموافق: 26/01/2010 م

في بيان له حول حادث الطائرة الأثيوبية
فضل الله: الحادث جزء من الآلام اللّبنانيّة واللّبنانيّون أثبتوا أنّهم شعبٌ يستحقّ الحياة

 

رأى العلامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله، أنّ حادث الطّائرة المفجع يمثّل جزءاً من الآلام اللّبنانيّة العامّة، والتي شاركت اللّبنانيّين فيها عائلاتٌ مفجوعة من جنسيّات أخرى، مشيراً إلى أنّ اللّبنانيين قدّموا في خلال هذه المحنة نموذجاً راقياً في تماسكهم وتعاطفهم ووحدتهم وتفاعلهم كشعب حيّ يستحقّ الحياة، مؤكّداً أنّ ذلك يمثّل دعوةً للمسؤولين لتحمّل مسؤوليّاتهم في العمل لقيام الدّولة القادرة العادلة التي يتساوى فيها الجميع تحت سقف القانون العادل، والتي تحمي الكفاءات وتعمل لاحتضانها بدلاً من أن تعيش التّهجير القسريّ الذي تدفع ثمنه غالياً، كما في هذه الكارثة الأخيرة.

ورأى سماحة السيّد فضل الله أنّ حادث الطّائرة والآلام الكبرى التي تسبّب بها، يمثّل جزءاً من الآلام اللّبنانيّة العامّة، والتي شاركت اللّبنانيّين فيها عائلاتٌ مفجوعة من جنسيّات أخرى، لتستمرّ مآسي اللّبنانيّين، جنوبيّين وبقاعيّين وشماليّين ومن سائر المناطق، في سياق مسعاهم المجبول بعرق الكرامة للحصول على شيء من السّلام الاجتماعي والنفسي الذي من شأنه التّخفيف عن آلامهم ومشاكلهم المستمرّة بفعل الاهتزاز الاقتصادي وحال اللااستقرار السياسي التي تنعكس على مجمل أوضاعهم وحياتهم.

أضاف: لقد قدّم اللّبنانيون بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم ومذاهبهم وطوائفهم في هذه المحنة نموذجاً حيّاً في تماسكهم وتعاطفهم ووحدتهم، وأكّدوا في هذا التّفاعل الحيّ الذي شاركت فيه العناصر الرّسميّة والشعبيّة وطواقم العمل المتعدّدة، أنهم شعب يستحقّ الحياة، وأنهم قادرون على تجاوز أزماتهم ومشاكلهم الصّعبة، لحساب توحّدهم وتعاطفهم أمام المحن والمآسي مهما كانت كارثيّةً وصعبةً... وهو ما يمثّل دعوةً للمسؤولين ولجميع الفاعليّات لتحمّل مسؤوليّاتهم في العمل لقيام الدّولة القادرة العادلة التي يتساوى فيها الجميع تحت سقف القانون العادل، والتي تحمي الكفاءات وتعمل على احتضانها، وتستفيد من طاقة أبنائها لاستثمارها في الدّاخل بدلاً من فرض محنة التهجير القسري عليها إلى الخارج، لتدفع ثمن اندفاعها نحو مشاريع الخير وسعيها للحصول على لقمة العيش الكريمة، وتأمين أفضل الأوضاع لأهلها وذويها، أثماناً باهظةً ومكلفةً، وعلى رأسها ثمن الحياة نفسها، ولتترك حسرات وآلاماً ومآسي على امتداد البلد الصّغير الذي اكتوى بنيران الاحتلال والعدوان الصّهيوني، وبالحروب والفواجع الداخليّة والاهتزازات السياسية والتعقيدات الميدانية، قبل أن يكتوي بنيران الكوارث الأخرى، ومنها هذه الكارثة التي أبكت الجميع وأحزنتهم.

وتقدّم سماحته بالتّعازي إلى ذوي الضّحايا اللّبنانيّين والأثيوبيّين، وسائر الجنسيّات، سائلاً المولى تعالى أن يتغمّد الضّحايا برحمته ويسكنهم الفسيح من جنّته ويلهم ذويهم الصّبر والسّلوان.

ورأى سماحة السيّد فضل الله أنّ حادث الطّائرة والآلام الكبرى التي تسبّب بها، يمثّل جزءاً من الآلام اللّبنانيّة العامّة، والتي شاركت اللّبنانيّين فيها عائلاتٌ مفجوعة من جنسيّات أخرى، لتستمرّ مآسي اللّبنانيّين، جنوبيّين وبقاعيّين وشماليّين ومن سائر المناطق، في سياق مسعاهم المجبول بعرق الكرامة للحصول على شيء من السّلام الاجتماعي والنفسي الذي من شأنه التّخفيف عن آلامهم ومشاكلهم المستمرّة بفعل الاهتزاز الاقتصادي وحال اللااستقرار السياسي التي تنعكس على مجمل أوضاعهم وحياتهم.

أضاف: لقد قدّم اللّبنانيون بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم ومذاهبهم وطوائفهم في هذه المحنة نموذجاً حيّاً في تماسكهم وتعاطفهم ووحدتهم، وأكّدوا في هذا التّفاعل الحيّ الذي شاركت فيه العناصر الرّسميّة والشعبيّة وطواقم العمل المتعدّدة، أنهم شعب يستحقّ الحياة، وأنهم قادرون على تجاوز أزماتهم ومشاكلهم الصّعبة، لحساب توحّدهم وتعاطفهم أمام المحن والمآسي مهما كانت كارثيّةً وصعبةً... وهو ما يمثّل دعوةً للمسؤولين ولجميع الفاعليّات لتحمّل مسؤوليّاتهم في العمل لقيام الدّولة القادرة العادلة التي يتساوى فيها الجميع تحت سقف القانون العادل، والتي تحمي الكفاءات وتعمل على احتضانها، وتستفيد من طاقة أبنائها لاستثمارها في الدّاخل بدلاً من فرض محنة التهجير القسري عليها إلى الخارج، لتدفع ثمن اندفاعها نحو مشاريع الخير وسعيها للحصول على لقمة العيش الكريمة، وتأمين أفضل الأوضاع لأهلها وذويها، أثماناً باهظةً ومكلفةً، وعلى رأسها ثمن الحياة نفسها، ولتترك حسرات وآلاماً ومآسي على امتداد البلد الصّغير الذي اكتوى بنيران الاحتلال والعدوان الصّهيوني، وبالحروب والفواجع الداخليّة والاهتزازات السياسية والتعقيدات الميدانية، قبل أن يكتوي بنيران الكوارث الأخرى، ومنها هذه الكارثة التي أبكت الجميع وأحزنتهم.

وتقدّم سماحته بالتّعازي إلى ذوي الضّحايا اللّبنانيّين والأثيوبيّين، وسائر الجنسيّات، سائلاً المولى تعالى أن يتغمّد الضّحايا برحمته ويسكنهم الفسيح من جنّته ويلهم ذويهم الصّبر والسّلوان.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
 التاريخ: 11 صفر 1431 هـ الموافق: 26/01/2010 م

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية