المرجع فضل الله في ذكرى تغييب الإمام الصدر: كان رجل التواصل والحوار على المستوى الوطني والإسلامي ونشعر في هذه الأيام بالفراغ الذي تركه غيابه

المرجع فضل الله في ذكرى تغييب الإمام الصدر: كان رجل التواصل والحوار على المستوى الوطني والإسلامي ونشعر في هذه الأيام بالفراغ الذي تركه غيابه
 

المرجع فضل الله في ذكرى تغييب الإمام الصدر:

كان رجل التواصل والحوار على المستوى الوطني والإسلامي

ونشعر في هذه الأيام بالفراغ الذي تركه غيابه


في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر، أجرت محطة"NBN" التلفزيونية لقاءً مع سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، تناول علاقته بالإمام الصدر، وحركة الإمام في الواقع اللبناني والإسلامي، والأثر الكبير الذي تركه تغييبه على الساحة اللبنانية والإسلامية. وهذا نصّ اللقاء:

في النجف الأشرف:

س: سماحة السيِّد، كيف كانت علاقتكم بالإمام السيد موسى الصدر؟ وكيف تلخّصون حركته على الساحة اللبنانية؟

ج: كانت علاقتي بسماحة السيد موسى الصدر في النجف الأشرف علاقة زمالة وصداقة، وكنّا نتحرّك في إطار حركة إسلامية حوارية، فكنا نلتقي في الدراسات العليا الفقهية والأصولية، وكنا نلتقي مع ابن عمه السيد محمد باقر الصدر، والسيد إسماعيل الصدر، وكان أول لقاء بيني وبينه عندما حضر إلى النجف ليقيم احتفالاً بالذكرى السنوية لأبيه، الذي كتبت قصيدةً في رثائه.

وقد عشنا معاً في النجف أربع سنوات، وكان العلاقة وثيقة بيننا، اكتشفت من خلالها الآفاق الواسعة التي كان يعيشها السيد الصدر ويتطلع إليها ويفكر فيها، لأنه قبل أن يأتي إلى النجف، كان من بين جماعة تحاول أن تعصرن الحوزة العلمية في قم، لأنه كان إنساناً يعيش عصره، ويتطلع إلى أن ينطلق علماء الدين إلى أجواء العصر ليكون لهم حس المعاصرة، بحيث يفهمون عقل العصر وأسلوبه وتطلعاته.

الانفتاح على الواقع اللبناني:

وعندما سافر أول مرة إلى لبنان وعاد إلى النجف، نقل إلى المجتمع النجفي صورةً عن الواقع اللبناني بكل طوائفه، ولاسيما حاجة كل طائفة إلى رمزٍ يفتح مساحاتها على اللقاء مع الطوائف الأخرى من موقع علم وحركة في هذا المجال. وقد كان يفكر في أن يفتح للمسلمين بشكل عام، وللشيعة بشكل خاص، ساحات التواصل والتكامل والتعارف مع اللبنانيين من الطوائف الأخرى. لذلك تحرك في لبنان ليوسّع علاقاته بالمجتمع المسيحي، حتى استطاع أن يحصل على الثقة الكبرى من الشخصيات المسيحية الدينية والسياسية وغيرها. وهكذا انطلق في علاقاته بالمستوى الذي انفتح فيه على الفاتيكان في علاقة جيدة.

ثم انطلق في الواقع الإسلامي الشيعي، وكان يحاول أن يجمع هذه الطائفة ويدخلها إلى العصر، من خلال الانفتاح على الأوضاع السياسية التي كانت حافلةً بالتحديات الكبرى التي كان يواجهها الواقع العربي في مرحلة ظهور جمال عبد الناصر وحركته في ذلك الوقت. كما أنّه واجه الكثير من الأساليب السلبية التي كان يثيرها بعض قادة التيار اليساري من جهة، وبعض العلماء من جهة أخرى، لكنّه كان إنساناً يتميز بسعة الصدر والأفق، ولذلك استطاع أن يتحرك بالوسائل الأخلاقية الرفيعة التي كانت تجتذب حتى خصومه.

رائدٌ للوحدة الإسلامية:

كان السيد الصدر رائداً للوحدة الإسلامية، وكان يحاول أن يؤسس مع الأخوة من المسلمين السنة (المجلس الإسلامي الأعلى)، لكنه اصطدم برفضٍ من قِبَل بعض الشخصيات الإسلامية السنية التي لم توافق على هذا الاندماج الإسلامي بين السنّة والشيعة، وربما كان لبعض الخلفيات التي لا تريد للمسلمين أن يتوحدوا في موقع واحد وفي مجلس واحد، دور في تعطيل هذه المبادرة.

لذلك، عندما بادر لإنشاء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، لم ينطلق من ذهنية طائفية تريد أن تعزل الشيعة عن المسلمين، أو تعزل الشيعة عن الواقع اللبناني المتعدد الطوائف، لكنه عندما لم تنجح التجربة في جمع المسلمين في وحدة تؤسس لمجلس إسلامي أعلى يضم الشيعة والسنة، أراد أن يجمع المسلمين الشيعة، سواء كانوا من العلماء أو من السياسيين أو من الشخصيات الثقافية المدنية، حتى يكون هناك وحدة شيعية تنفتح على الوحدات الإسلامية الأخرى أو الوحدات الطائفية الأخرى.

حركة المحرومين:

كان السيد موسى الصدر يعيش الآفاق الواسعة لإنسانيته، لذلك أسس حركة المحرومين التي لم تكن حركة شيعية، بل كانت حركة تمثل أكثر من بعد طائفي، لأنها كانت تضم الناس من كل الطوائف، ذلك لأنه أدرك واقع الحرمان في أكثر من منطقة لبنانية، ولذلك حاول أن يؤسس حركةً تعنى بشأن المحرومين، حتى يلتقي القائمون عليها في برنامج يؤسس لحل مشكلة المحرومين في لبنان، على أساس الضغوط السياسية والضغوط الاجتماعية والاقتصادية.

الانفتاح على الواقع العربي:

وقد كان السيد موسى الصدر منفتحاً على الواقع العربي الذي يتجاوز لبنان، وهذا ما يفسر علاقته الخاصة بالرئيس حافظ الأسد، ومن ثم بالرئيس جمال عبد الناصر، الذي كان يحمل صورة سلبية عن السيد موسى الصدر، لكنه عندما التقى به واستمع إليه، اقتنع بأنه شخصية مخلصة للإسلام والمسلمين، وأنه لا يخضع لسياسة الشاه التي كانت أمريكية بالكامل ومنفتحة على إسرائيل، حيث اعترف بها واقعياً، لذلك كان السيد موضع تقدير من الرئيس عبد الناصر.

وكذلك رأينا كيف امتدت علاقته بالسعودية، وربما كان انفتاحه على العالم العربي هو الذي أدّى به إلى القبول بزيارة ليبيا عندما قدمت له الدعوة، وكانت هي آخر نشاطه، ولم يُعرف حتى الآن كيف انتهت هذه المأساة!!!

تأسيس المقاومة:

إننا عندما نتذكر سماحة السيد موسى الصدر، نتذكر الشخصية الإسلامية التي لم تنطلق من حالة عصبية، بل انطلقت من حالة انفتاح على الوطن كله في نطاق الوحدة الوطنية، وعلى حوار الأديان في نطاق علاقته بالحوار الإسلامي المسيحي، وعلاقته بالعالم العربي في مواجهة إسرائيل، وكان له الفضل الكبير في تأسيس المقاومة ضد إسرائيل.

لقد كان السيد الصدرالإنسان الذي يملك صدراً واسعاً، وعقلاً واسعاً، وحركة منفتحة على الإنسان وعلى الإسلام، ولذلك فإننا نشعر في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والعالم الإسلامي، بأننا نفتقده ونشعر بالفراغ الهائل الذي تركه.

ولا أنسى أنه كان من الشخصيات الفاعلة القوية في دعم حركة الإمام الخميني في الثورة الإسلامية، وكان يستقبل المجاهدين الذين كانوا يتحركون في خط الإمام الخميني، فقد كان رجلاً متنوع الآفاق والأبعاد.

ونحن عندما نعيش ذكراه، نشعر بأنه من القلائل الذين كانوا يمثلون الشخصية الإسلامية الرسالية المنفتحة على الإنسان كله، وعلى الإسلام كله.

خط الإسلام الحضاري:

س: بدأ السيد موسى الصدر رحلته مع الأيتام والفقراء والمحتاجين، وأنتم أكملتم هذه الرحلة، كيف تعلّق على هذا الموضوع؟

ج: لقد كانت علاقتي به علاقة صداقة عميقة لم تمنع من أن نختلف في وجهات النظر، وكنا نلتقي في الأهداف والآفاق، ونتّفق على أن علينا أن نعمل على أساس الأفق الواسع على المستوى العربي والإسلامي، وعلى أساس المواجهة للاستكبار العالمي المتمثل بأمريكا من جهة، وبإسرائيل من جهة أخرى.

كنا نمثّل خطاً واحداً، هو خط الإسلام الحضاري المنفتح على العالم كله، وخط التشيع الحضاري المنفتح على الواقع الإسلامي كله.

كنا معاً ضد التخلف، وضد الخرافة، وضد الغلو، وضد كل ما يسيء إلى الأمة، لذلك فإنني أشعر عندما أتذكره بالحزن الكبير، لأنه حزن الرسالة وحزن الأخوة التي تنفتح على خط الرسالة.

تحريرمكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 01 شعبان 1428 هـ  الموافق: 14/08/2007 م
 
 
 

المرجع فضل الله في ذكرى تغييب الإمام الصدر:

كان رجل التواصل والحوار على المستوى الوطني والإسلامي

ونشعر في هذه الأيام بالفراغ الذي تركه غيابه


في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر، أجرت محطة"NBN" التلفزيونية لقاءً مع سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، تناول علاقته بالإمام الصدر، وحركة الإمام في الواقع اللبناني والإسلامي، والأثر الكبير الذي تركه تغييبه على الساحة اللبنانية والإسلامية. وهذا نصّ اللقاء:

في النجف الأشرف:

س: سماحة السيِّد، كيف كانت علاقتكم بالإمام السيد موسى الصدر؟ وكيف تلخّصون حركته على الساحة اللبنانية؟

ج: كانت علاقتي بسماحة السيد موسى الصدر في النجف الأشرف علاقة زمالة وصداقة، وكنّا نتحرّك في إطار حركة إسلامية حوارية، فكنا نلتقي في الدراسات العليا الفقهية والأصولية، وكنا نلتقي مع ابن عمه السيد محمد باقر الصدر، والسيد إسماعيل الصدر، وكان أول لقاء بيني وبينه عندما حضر إلى النجف ليقيم احتفالاً بالذكرى السنوية لأبيه، الذي كتبت قصيدةً في رثائه.

وقد عشنا معاً في النجف أربع سنوات، وكان العلاقة وثيقة بيننا، اكتشفت من خلالها الآفاق الواسعة التي كان يعيشها السيد الصدر ويتطلع إليها ويفكر فيها، لأنه قبل أن يأتي إلى النجف، كان من بين جماعة تحاول أن تعصرن الحوزة العلمية في قم، لأنه كان إنساناً يعيش عصره، ويتطلع إلى أن ينطلق علماء الدين إلى أجواء العصر ليكون لهم حس المعاصرة، بحيث يفهمون عقل العصر وأسلوبه وتطلعاته.

الانفتاح على الواقع اللبناني:

وعندما سافر أول مرة إلى لبنان وعاد إلى النجف، نقل إلى المجتمع النجفي صورةً عن الواقع اللبناني بكل طوائفه، ولاسيما حاجة كل طائفة إلى رمزٍ يفتح مساحاتها على اللقاء مع الطوائف الأخرى من موقع علم وحركة في هذا المجال. وقد كان يفكر في أن يفتح للمسلمين بشكل عام، وللشيعة بشكل خاص، ساحات التواصل والتكامل والتعارف مع اللبنانيين من الطوائف الأخرى. لذلك تحرك في لبنان ليوسّع علاقاته بالمجتمع المسيحي، حتى استطاع أن يحصل على الثقة الكبرى من الشخصيات المسيحية الدينية والسياسية وغيرها. وهكذا انطلق في علاقاته بالمستوى الذي انفتح فيه على الفاتيكان في علاقة جيدة.

ثم انطلق في الواقع الإسلامي الشيعي، وكان يحاول أن يجمع هذه الطائفة ويدخلها إلى العصر، من خلال الانفتاح على الأوضاع السياسية التي كانت حافلةً بالتحديات الكبرى التي كان يواجهها الواقع العربي في مرحلة ظهور جمال عبد الناصر وحركته في ذلك الوقت. كما أنّه واجه الكثير من الأساليب السلبية التي كان يثيرها بعض قادة التيار اليساري من جهة، وبعض العلماء من جهة أخرى، لكنّه كان إنساناً يتميز بسعة الصدر والأفق، ولذلك استطاع أن يتحرك بالوسائل الأخلاقية الرفيعة التي كانت تجتذب حتى خصومه.

رائدٌ للوحدة الإسلامية:

كان السيد الصدر رائداً للوحدة الإسلامية، وكان يحاول أن يؤسس مع الأخوة من المسلمين السنة (المجلس الإسلامي الأعلى)، لكنه اصطدم برفضٍ من قِبَل بعض الشخصيات الإسلامية السنية التي لم توافق على هذا الاندماج الإسلامي بين السنّة والشيعة، وربما كان لبعض الخلفيات التي لا تريد للمسلمين أن يتوحدوا في موقع واحد وفي مجلس واحد، دور في تعطيل هذه المبادرة.

لذلك، عندما بادر لإنشاء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، لم ينطلق من ذهنية طائفية تريد أن تعزل الشيعة عن المسلمين، أو تعزل الشيعة عن الواقع اللبناني المتعدد الطوائف، لكنه عندما لم تنجح التجربة في جمع المسلمين في وحدة تؤسس لمجلس إسلامي أعلى يضم الشيعة والسنة، أراد أن يجمع المسلمين الشيعة، سواء كانوا من العلماء أو من السياسيين أو من الشخصيات الثقافية المدنية، حتى يكون هناك وحدة شيعية تنفتح على الوحدات الإسلامية الأخرى أو الوحدات الطائفية الأخرى.

حركة المحرومين:

كان السيد موسى الصدر يعيش الآفاق الواسعة لإنسانيته، لذلك أسس حركة المحرومين التي لم تكن حركة شيعية، بل كانت حركة تمثل أكثر من بعد طائفي، لأنها كانت تضم الناس من كل الطوائف، ذلك لأنه أدرك واقع الحرمان في أكثر من منطقة لبنانية، ولذلك حاول أن يؤسس حركةً تعنى بشأن المحرومين، حتى يلتقي القائمون عليها في برنامج يؤسس لحل مشكلة المحرومين في لبنان، على أساس الضغوط السياسية والضغوط الاجتماعية والاقتصادية.

الانفتاح على الواقع العربي:

وقد كان السيد موسى الصدر منفتحاً على الواقع العربي الذي يتجاوز لبنان، وهذا ما يفسر علاقته الخاصة بالرئيس حافظ الأسد، ومن ثم بالرئيس جمال عبد الناصر، الذي كان يحمل صورة سلبية عن السيد موسى الصدر، لكنه عندما التقى به واستمع إليه، اقتنع بأنه شخصية مخلصة للإسلام والمسلمين، وأنه لا يخضع لسياسة الشاه التي كانت أمريكية بالكامل ومنفتحة على إسرائيل، حيث اعترف بها واقعياً، لذلك كان السيد موضع تقدير من الرئيس عبد الناصر.

وكذلك رأينا كيف امتدت علاقته بالسعودية، وربما كان انفتاحه على العالم العربي هو الذي أدّى به إلى القبول بزيارة ليبيا عندما قدمت له الدعوة، وكانت هي آخر نشاطه، ولم يُعرف حتى الآن كيف انتهت هذه المأساة!!!

تأسيس المقاومة:

إننا عندما نتذكر سماحة السيد موسى الصدر، نتذكر الشخصية الإسلامية التي لم تنطلق من حالة عصبية، بل انطلقت من حالة انفتاح على الوطن كله في نطاق الوحدة الوطنية، وعلى حوار الأديان في نطاق علاقته بالحوار الإسلامي المسيحي، وعلاقته بالعالم العربي في مواجهة إسرائيل، وكان له الفضل الكبير في تأسيس المقاومة ضد إسرائيل.

لقد كان السيد الصدرالإنسان الذي يملك صدراً واسعاً، وعقلاً واسعاً، وحركة منفتحة على الإنسان وعلى الإسلام، ولذلك فإننا نشعر في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والعالم الإسلامي، بأننا نفتقده ونشعر بالفراغ الهائل الذي تركه.

ولا أنسى أنه كان من الشخصيات الفاعلة القوية في دعم حركة الإمام الخميني في الثورة الإسلامية، وكان يستقبل المجاهدين الذين كانوا يتحركون في خط الإمام الخميني، فقد كان رجلاً متنوع الآفاق والأبعاد.

ونحن عندما نعيش ذكراه، نشعر بأنه من القلائل الذين كانوا يمثلون الشخصية الإسلامية الرسالية المنفتحة على الإنسان كله، وعلى الإسلام كله.

خط الإسلام الحضاري:

س: بدأ السيد موسى الصدر رحلته مع الأيتام والفقراء والمحتاجين، وأنتم أكملتم هذه الرحلة، كيف تعلّق على هذا الموضوع؟

ج: لقد كانت علاقتي به علاقة صداقة عميقة لم تمنع من أن نختلف في وجهات النظر، وكنا نلتقي في الأهداف والآفاق، ونتّفق على أن علينا أن نعمل على أساس الأفق الواسع على المستوى العربي والإسلامي، وعلى أساس المواجهة للاستكبار العالمي المتمثل بأمريكا من جهة، وبإسرائيل من جهة أخرى.

كنا نمثّل خطاً واحداً، هو خط الإسلام الحضاري المنفتح على العالم كله، وخط التشيع الحضاري المنفتح على الواقع الإسلامي كله.

كنا معاً ضد التخلف، وضد الخرافة، وضد الغلو، وضد كل ما يسيء إلى الأمة، لذلك فإنني أشعر عندما أتذكره بالحزن الكبير، لأنه حزن الرسالة وحزن الأخوة التي تنفتح على خط الرسالة.

تحريرمكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 01 شعبان 1428 هـ  الموافق: 14/08/2007 م
 
 
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية