بيان حول التفجيرات في العراق ولبنان

بيان حول التفجيرات في العراق ولبنان

دعا الجميع للتحرك ضد الذين يعملون لتفجير سلامنا الداخلي
فضل الله من يقوم بذلك لا يعيش أي معنى إنساني أو ديني

أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً تناول فيه ما يجري في العراق ولبنان، وجاء فيه:

إن ما يشهده العراق في هذه الأيام يمثل مأساة متنقلة يدفع ثمنها الأبرياء وتسقط فيها الدماء التي حرّم الله سفكها بغير حق، وهو الأمر الذي يتجاوز بآثاره المدمّرة العراق إلى العالم العربي والإسلامي، ويقدّم صورة سلبية حيال المستقبل الذي ينتظرنا جميعاً.

أضاف: إن هذا النـزيف الدامي اليومي في الأحياء العراقية وخصوصاً ما جرى في مركز الشورجة التجاري وسوق الهرج ينبغي أن يثير الموقف الحاسم ضد الجهات التي تقوم بهذه الأعمال الوحشية، لا أن يُجهّل الفاعل أو أن تمرّ المسألة مرور الكرام.

وتابع: إن على الجميع، وخصوصاً المرجعيات العلمائية السنية والشيعية، شجب هذا الإجرام المنطلق من ذهنية وحشية لا تعيش العمق فيما هو الخط الديني والإنساني، لأن من يقوم بهذه الأعمال يعيش الإجرام في نفسه أو ينفتح على المخططات التي تخدم الاحتلال، وإلا فما معنى أن ينطلق الاستهداف للناس الذين يقصدون هذا السوق أو ذاك لشراء حاجاتهم، ولاسيما سوق الفقراء في الهرج الذي يقصده الفقراء للحصول على البضاعة بثمن رخيص، ونحن نعرف أن هؤلاء الفقراء يمثلون كل الأطياف العراقية الدينية والعرقية.

أضاف: إذا كان من يقوم بهذه الأعمال الإجرامية يقصد منها الرد على الخطة الأمنية لبغداد، فإن ذلك يمثل قمة الجريمة في أن يُصار إلى استهداف العراقيين الفقراء والأبرياء ليكون ذلك بمثابة الرسالة للاحتلال، لأن الاحتلال لن يذرف الدمع على قتل المستضعفين من العراقيين، وهو الذي يريد للعراق والمنطقة أن تدخل في الفوضى الدامية التي تتيح له إثارة الفتنة من خلالها والامتداد في احتلاله لفترة زمنية أكبر.

إننا إذ ندين هذه الجرائم المتنقلة التي نعتقد أنها تحظى بتغطية من الاحتلال الأمريكي، ندعو العالم العربي والإسلامي أن يرفع الصوت عالياً ضد هذه الجرائم التي بدأت تقدم صورة مشوّهة أخرى عن الواقع الإسلامي ليبدو للآخرين بأنه واقع العنف والإرهاب.

ونحن في الوقت نفسه ندين الجريمتين الوحشيتين في منطقة بكفيا في لبنان، ونخشى أن يكون ذلك جزءاً من الأسلوب الدامي والوحشي الذي يُراد من خلاله إثارة الفوضى في لبنان على صورة ما يجري في مواقع أخرى لكي تستفيد الخطوط المخابراتية من دماء الأبرياء في عملية خلط للأوراق التي يستفيد منها الاستكبار الصهيوني والأمريكي في نهاية المطاف.

إننا نؤكّد على اللبنانيين جميعاً أن يعملوا لحماية واقعهم الأمني والسياسي وأن يتحركوا بمسؤولية ووعي ليمنعوا كل هؤلاء المجرمين من التأثير سلباً على المناخات الإيجابية التي برزت مؤخراً أو أن يؤثروا سلباً على ذكرى اغتيال الرئيس الحريري، لأننا نريد لهذه الذكرى أن تكون جامعة في معانيها ومدلولاتها في مواجهة كل الذين يعملون لاغتيال لبنان ومن خلاله اغتيال الواقع العربي كله.

كما ندعو العرب والمسلمين وندعو اللبنانيين إلى التحرك على جميع المستويات لمنع هذه الأيدي الوحشية من العبث بالواقع كله، كما ندعو كل مواطن ليكون خفيراً حتى نستطيع أن نواجه كل هؤلاء الذين يريدون تفجير سلامنا الداخلي في إطار خططهم الجهنمية في طول المنطقة العربية والإسلامية وعرضها.

مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله

التاريخ: 25 محرّم 1428هـ الموافق: 14 شباط - فبراير 2007م

"المكتب الإعلامي"

دعا الجميع للتحرك ضد الذين يعملون لتفجير سلامنا الداخلي
فضل الله من يقوم بذلك لا يعيش أي معنى إنساني أو ديني

أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً تناول فيه ما يجري في العراق ولبنان، وجاء فيه:

إن ما يشهده العراق في هذه الأيام يمثل مأساة متنقلة يدفع ثمنها الأبرياء وتسقط فيها الدماء التي حرّم الله سفكها بغير حق، وهو الأمر الذي يتجاوز بآثاره المدمّرة العراق إلى العالم العربي والإسلامي، ويقدّم صورة سلبية حيال المستقبل الذي ينتظرنا جميعاً.

أضاف: إن هذا النـزيف الدامي اليومي في الأحياء العراقية وخصوصاً ما جرى في مركز الشورجة التجاري وسوق الهرج ينبغي أن يثير الموقف الحاسم ضد الجهات التي تقوم بهذه الأعمال الوحشية، لا أن يُجهّل الفاعل أو أن تمرّ المسألة مرور الكرام.

وتابع: إن على الجميع، وخصوصاً المرجعيات العلمائية السنية والشيعية، شجب هذا الإجرام المنطلق من ذهنية وحشية لا تعيش العمق فيما هو الخط الديني والإنساني، لأن من يقوم بهذه الأعمال يعيش الإجرام في نفسه أو ينفتح على المخططات التي تخدم الاحتلال، وإلا فما معنى أن ينطلق الاستهداف للناس الذين يقصدون هذا السوق أو ذاك لشراء حاجاتهم، ولاسيما سوق الفقراء في الهرج الذي يقصده الفقراء للحصول على البضاعة بثمن رخيص، ونحن نعرف أن هؤلاء الفقراء يمثلون كل الأطياف العراقية الدينية والعرقية.

أضاف: إذا كان من يقوم بهذه الأعمال الإجرامية يقصد منها الرد على الخطة الأمنية لبغداد، فإن ذلك يمثل قمة الجريمة في أن يُصار إلى استهداف العراقيين الفقراء والأبرياء ليكون ذلك بمثابة الرسالة للاحتلال، لأن الاحتلال لن يذرف الدمع على قتل المستضعفين من العراقيين، وهو الذي يريد للعراق والمنطقة أن تدخل في الفوضى الدامية التي تتيح له إثارة الفتنة من خلالها والامتداد في احتلاله لفترة زمنية أكبر.

إننا إذ ندين هذه الجرائم المتنقلة التي نعتقد أنها تحظى بتغطية من الاحتلال الأمريكي، ندعو العالم العربي والإسلامي أن يرفع الصوت عالياً ضد هذه الجرائم التي بدأت تقدم صورة مشوّهة أخرى عن الواقع الإسلامي ليبدو للآخرين بأنه واقع العنف والإرهاب.

ونحن في الوقت نفسه ندين الجريمتين الوحشيتين في منطقة بكفيا في لبنان، ونخشى أن يكون ذلك جزءاً من الأسلوب الدامي والوحشي الذي يُراد من خلاله إثارة الفوضى في لبنان على صورة ما يجري في مواقع أخرى لكي تستفيد الخطوط المخابراتية من دماء الأبرياء في عملية خلط للأوراق التي يستفيد منها الاستكبار الصهيوني والأمريكي في نهاية المطاف.

إننا نؤكّد على اللبنانيين جميعاً أن يعملوا لحماية واقعهم الأمني والسياسي وأن يتحركوا بمسؤولية ووعي ليمنعوا كل هؤلاء المجرمين من التأثير سلباً على المناخات الإيجابية التي برزت مؤخراً أو أن يؤثروا سلباً على ذكرى اغتيال الرئيس الحريري، لأننا نريد لهذه الذكرى أن تكون جامعة في معانيها ومدلولاتها في مواجهة كل الذين يعملون لاغتيال لبنان ومن خلاله اغتيال الواقع العربي كله.

كما ندعو العرب والمسلمين وندعو اللبنانيين إلى التحرك على جميع المستويات لمنع هذه الأيدي الوحشية من العبث بالواقع كله، كما ندعو كل مواطن ليكون خفيراً حتى نستطيع أن نواجه كل هؤلاء الذين يريدون تفجير سلامنا الداخلي في إطار خططهم الجهنمية في طول المنطقة العربية والإسلامية وعرضها.

مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله

التاريخ: 25 محرّم 1428هـ الموافق: 14 شباط - فبراير 2007م

"المكتب الإعلامي"

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية