رحّب باتفاق السلطة وحماس مؤكداً استثماره في تأصيل حركة الممانعة
فضل الله يحذر من لعبة شيطانية أميركية لا تقتصر على العراق وفلسطين بل تمتد لتفجر الحل اللبناني
رحّب سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، باتفاق مكة المكرمة بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية، مؤكداً أهمية حقن الدم الفلسطيني وداعياً في الوقت نفسه إلى عدم تحويل هذا الاتفاق إلى قيد يحد من حركة الفلسطينيين السياسية والجهادية، محذراً من الضغوط التي انطلقت وستنطلق مجدداً لدفع قوى الممانعة في فلسطين المحتلة إلى الرضوخ للشروط الإسرائيلية القائمة على الاعتراف بإسرائيل من دون مقابل.
وقال سماحته: إن المطلوب هو أن يبدأ التنسيق الميداني في الساحة الفلسطينية لتوحيد الجهود في مواجهة المخطط الإسرائيلي الرامي إلى النيل من المسجد الأقصى وكسر معنى القداسة فيه واستهدافه مباشرة، كما يجري عند باب المغاربة، وبالتالي تجاوز المسألة الدينية في الموضوع الفلسطيني وصولاً إلى تجاوز القضية كلها بالدفع المتواصل في الممارسات الإرهابية اليومية نحو البحث في التفاصيل التي من شأنها إغراق الوضع السياسي بالهوامش على حساب القضية الأم.
وحث سماحته المسلمين جميعاً على دعم حركة الفلسطينيين نحو الوحدة الداخلية من جهة والسعي من جهة أخرى للرد عملياً على الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة في فلسطين المحتلة، وليس آخرها جريمته الجديدة بحق الأقصى والمدافعين عنه.
وقال: إن صمت الأمة أو سكوتها حيال ما يجري أو اقتصار الموقف فيها على كلمات الاستنكار والشجب قد يثير سخرية العدو ويجرئه أكثر على الاستمرار في مخططه الرامي لنسف مقدسات المسلمين بعد العدوان على إنسانهم وكرامتهم، لأنّه سينظر لها كأمة تعيش الذل والهوان والخضوع ولا تعيش الحافز النفسي أو السياسي والأمني لتدافع عن معاقلها الدينية والسياسية.
ورأى سماحته، أنّ أمريكا لا تريد حلاً للمسألة الفلسطينية وأن إسرائيل ستظل تناور وترفض أيّ حل تقوم على أساسه دولة فلسطينية حقيقية ذات سيادة، ولذلك فإننا نعتقد أن المسألة قد تدخل في إطارٍ من التخدير للواقع الذي تستخدم فيه الرباعية الدولية كأداة ضغط من جهة وأداة تمييع للقضية من جهة ثانية، وهنا تكمن أهمية استثمار أي اتفاق فلسطيني في خط تأصيل حركة الانتفاضة وحركة الممانعة في الساحة الفلسطينية لأن فلسطين كانت وستبقى الموقع الأساسي في الحكم على بقية المواقع في طول العالم العربي والإسلامي وعرضه.
وحذر من أن الإدارة الأميركية تحضّر لجولات جديدة من العنف والفوضى في أكثر من موقع في العالم العربي والإسلامي، وهي التي تراقب أيِّ تقدم على صعيد الوحدة الإسلامية الميدانية لتعمل على الالتفاف عليه عبر عملائها من جهة وعبر حلفائها في أكثر من دولة عربية، وذلك فضلاً عن أنها تكمن للحل اللبناني وتعمل على تفجيره في كل مرة تطل فيها الأزمة على مشاريع للحلول، لذلك فإنّ هذه الإدارة تمثل الشر ضد الواقع العربي والإسلامي، كما تحمل الضغينة والحقد ضد الإسلام والمسلمين وضد العرب والعروبيين.
وخلص سماحته إلى التأكيد، بأنّ إدارة الرئيس بوش تهيِّء الأجواء للعبة شيطانية كبرى تبدأ من العراق ولا تنتهي فيه، داعياً الجميع للعمل على فضح هذه اللعبة وإسقاطها ومشدداً على وحدة البندقية الشريفة ضد الاحتلال الأميركي في العراق.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 24 محرّم 1428هـ الموافق: 12 شباط - فبراير 2007م
"المكتب الإعلامي"
رحّب باتفاق السلطة وحماس مؤكداً استثماره في تأصيل حركة الممانعة
فضل الله يحذر من لعبة شيطانية أميركية لا تقتصر على العراق وفلسطين بل تمتد لتفجر الحل اللبناني
رحّب سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، باتفاق مكة المكرمة بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية، مؤكداً أهمية حقن الدم الفلسطيني وداعياً في الوقت نفسه إلى عدم تحويل هذا الاتفاق إلى قيد يحد من حركة الفلسطينيين السياسية والجهادية، محذراً من الضغوط التي انطلقت وستنطلق مجدداً لدفع قوى الممانعة في فلسطين المحتلة إلى الرضوخ للشروط الإسرائيلية القائمة على الاعتراف بإسرائيل من دون مقابل.
وقال سماحته: إن المطلوب هو أن يبدأ التنسيق الميداني في الساحة الفلسطينية لتوحيد الجهود في مواجهة المخطط الإسرائيلي الرامي إلى النيل من المسجد الأقصى وكسر معنى القداسة فيه واستهدافه مباشرة، كما يجري عند باب المغاربة، وبالتالي تجاوز المسألة الدينية في الموضوع الفلسطيني وصولاً إلى تجاوز القضية كلها بالدفع المتواصل في الممارسات الإرهابية اليومية نحو البحث في التفاصيل التي من شأنها إغراق الوضع السياسي بالهوامش على حساب القضية الأم.
وحث سماحته المسلمين جميعاً على دعم حركة الفلسطينيين نحو الوحدة الداخلية من جهة والسعي من جهة أخرى للرد عملياً على الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة في فلسطين المحتلة، وليس آخرها جريمته الجديدة بحق الأقصى والمدافعين عنه.
وقال: إن صمت الأمة أو سكوتها حيال ما يجري أو اقتصار الموقف فيها على كلمات الاستنكار والشجب قد يثير سخرية العدو ويجرئه أكثر على الاستمرار في مخططه الرامي لنسف مقدسات المسلمين بعد العدوان على إنسانهم وكرامتهم، لأنّه سينظر لها كأمة تعيش الذل والهوان والخضوع ولا تعيش الحافز النفسي أو السياسي والأمني لتدافع عن معاقلها الدينية والسياسية.
ورأى سماحته، أنّ أمريكا لا تريد حلاً للمسألة الفلسطينية وأن إسرائيل ستظل تناور وترفض أيّ حل تقوم على أساسه دولة فلسطينية حقيقية ذات سيادة، ولذلك فإننا نعتقد أن المسألة قد تدخل في إطارٍ من التخدير للواقع الذي تستخدم فيه الرباعية الدولية كأداة ضغط من جهة وأداة تمييع للقضية من جهة ثانية، وهنا تكمن أهمية استثمار أي اتفاق فلسطيني في خط تأصيل حركة الانتفاضة وحركة الممانعة في الساحة الفلسطينية لأن فلسطين كانت وستبقى الموقع الأساسي في الحكم على بقية المواقع في طول العالم العربي والإسلامي وعرضه.
وحذر من أن الإدارة الأميركية تحضّر لجولات جديدة من العنف والفوضى في أكثر من موقع في العالم العربي والإسلامي، وهي التي تراقب أيِّ تقدم على صعيد الوحدة الإسلامية الميدانية لتعمل على الالتفاف عليه عبر عملائها من جهة وعبر حلفائها في أكثر من دولة عربية، وذلك فضلاً عن أنها تكمن للحل اللبناني وتعمل على تفجيره في كل مرة تطل فيها الأزمة على مشاريع للحلول، لذلك فإنّ هذه الإدارة تمثل الشر ضد الواقع العربي والإسلامي، كما تحمل الضغينة والحقد ضد الإسلام والمسلمين وضد العرب والعروبيين.
وخلص سماحته إلى التأكيد، بأنّ إدارة الرئيس بوش تهيِّء الأجواء للعبة شيطانية كبرى تبدأ من العراق ولا تنتهي فيه، داعياً الجميع للعمل على فضح هذه اللعبة وإسقاطها ومشدداً على وحدة البندقية الشريفة ضد الاحتلال الأميركي في العراق.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 24 محرّم 1428هـ الموافق: 12 شباط - فبراير 2007م
"المكتب الإعلامي"