فضل الله يحذّر من أن تمهّد الاشتباكات الطائفية في باكستان
إلى تدمير الواقع الإسلامي وسحب القنبلة النووية الباكستانية
أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً أدان فيه عمليات الاقتتال الطائفي في باكستان، وقد جاء فيه:
نجحت أيادي الشر والفتنة في أكثر من مكان في العالم الإسلامي في إدخالنا في مشاريع خارجية، ليكون المسلمون هنا وهناك بمثابة الحطب الذي يتدفّأ عليه الأمريكيون وغيرهم، وهذا ما نشاهده في العراق وكذلك في باكستان، التي دخلت في لعبة الأمم من خلال عمليات القتل الطائفي التي تقدم أبشع الصور عن الواقع الممزّق الذي يعيشه العالم الإسلامي من الداخل في ظلّ حملات التشويه والتدمير التي يتعرّض لها الإسلام والمسلمون من الخارج، وبفعل تخطيط جهنمي تقوده دوائر غربية حاقدة تجد أرضاً لخططها في حركة التخلّف التكفيري الذي يعشش في مناطق متعددة من العالم الإسلامي.
وتابع: لقد كنا ولا نزال نؤكد أن مشكلة الشيعة لا تتمثل بالسنة، ومشكلة السنة لا تتمثل بالشيعة، والمسألة برمّتها تتصل بالهجوم الحاقد الذي تقوده الإدارة الأمريكية من خلال الحلف الأطلسي ضد الواقع الإسلامي كله، والذي نعتقد أنه أدخل الباكستان في لعبته التفتيتية التي يراد من خلالها تمزيق العالم الإسلامي بالفتن المذهبية التي تدمر هذا العالم وتفسح في المجال لإسقاط عناصر قوته الذاتية بما فيها القوة العسكرية، ونحن نعتقد أنّ ما يجري في الباكستان يمهّد الطريق لانتزاع القنبلة النووية باعتبارها قنبلة إسلامية تخشاها إسرائيل في معرض خشيتها من كل مواقع القوة في العالم الإسلامي.
وخلص سماحته إلى القول: إننا نريد للمعارضة الإسلامية في باكستان، أن تعتبر أن من مسؤولياتها الكبرى مواجهة هذه الفتنة ووأدها في مهدها، لأن ذلك يمثّل جزءاً مهماً من مواجهتها للمشروع الأمريكي في المنطقة.
إننا نناشد أهل الحلّ والعقد، وأهل الحكمة من العلماء ومن الطلائع الإسلامية الواعية، من سنّة الباكستان وشيعته أن يتحركوا سريعاً لوأد هذه الفتنة العمياء التي من شأنها أن تحرق الأخضر واليابس، وأن تعمل على زيادة التوتر والانقسامات في الواقع الإسلامي كله، وعلى السلطات الباكستانية أن تتحمل مسؤولياتها في التدخل السريع لوقف الاقتتال وإجراء المصالحة ومنع المزيد من التوترات والانقسامات.
مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 23 ربيع الأول 1428هـ الموافق: 11 / 4 / 2007م
"المكتب الإعلامي"
فضل الله يحذّر من أن تمهّد الاشتباكات الطائفية في باكستان
إلى تدمير الواقع الإسلامي وسحب القنبلة النووية الباكستانية
أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً أدان فيه عمليات الاقتتال الطائفي في باكستان، وقد جاء فيه:
نجحت أيادي الشر والفتنة في أكثر من مكان في العالم الإسلامي في إدخالنا في مشاريع خارجية، ليكون المسلمون هنا وهناك بمثابة الحطب الذي يتدفّأ عليه الأمريكيون وغيرهم، وهذا ما نشاهده في العراق وكذلك في باكستان، التي دخلت في لعبة الأمم من خلال عمليات القتل الطائفي التي تقدم أبشع الصور عن الواقع الممزّق الذي يعيشه العالم الإسلامي من الداخل في ظلّ حملات التشويه والتدمير التي يتعرّض لها الإسلام والمسلمون من الخارج، وبفعل تخطيط جهنمي تقوده دوائر غربية حاقدة تجد أرضاً لخططها في حركة التخلّف التكفيري الذي يعشش في مناطق متعددة من العالم الإسلامي.
وتابع: لقد كنا ولا نزال نؤكد أن مشكلة الشيعة لا تتمثل بالسنة، ومشكلة السنة لا تتمثل بالشيعة، والمسألة برمّتها تتصل بالهجوم الحاقد الذي تقوده الإدارة الأمريكية من خلال الحلف الأطلسي ضد الواقع الإسلامي كله، والذي نعتقد أنه أدخل الباكستان في لعبته التفتيتية التي يراد من خلالها تمزيق العالم الإسلامي بالفتن المذهبية التي تدمر هذا العالم وتفسح في المجال لإسقاط عناصر قوته الذاتية بما فيها القوة العسكرية، ونحن نعتقد أنّ ما يجري في الباكستان يمهّد الطريق لانتزاع القنبلة النووية باعتبارها قنبلة إسلامية تخشاها إسرائيل في معرض خشيتها من كل مواقع القوة في العالم الإسلامي.
وخلص سماحته إلى القول: إننا نريد للمعارضة الإسلامية في باكستان، أن تعتبر أن من مسؤولياتها الكبرى مواجهة هذه الفتنة ووأدها في مهدها، لأن ذلك يمثّل جزءاً مهماً من مواجهتها للمشروع الأمريكي في المنطقة.
إننا نناشد أهل الحلّ والعقد، وأهل الحكمة من العلماء ومن الطلائع الإسلامية الواعية، من سنّة الباكستان وشيعته أن يتحركوا سريعاً لوأد هذه الفتنة العمياء التي من شأنها أن تحرق الأخضر واليابس، وأن تعمل على زيادة التوتر والانقسامات في الواقع الإسلامي كله، وعلى السلطات الباكستانية أن تتحمل مسؤولياتها في التدخل السريع لوقف الاقتتال وإجراء المصالحة ومنع المزيد من التوترات والانقسامات.
مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 23 ربيع الأول 1428هـ الموافق: 11 / 4 / 2007م
"المكتب الإعلامي"