بيان أدان التفجير الوحشي الجديد لمقام الإمامين العسكريين(ع) في سامراء

بيان أدان التفجير الوحشي الجديد لمقام الإمامين العسكريين(ع) في سامراء

دعا مرجعيات السنة والشيعة لاستنكار الجريمة ومحاصرة الجهات التكفيرية
فضل الله: التفجير الجديد لمقام الإمامين العسكريين
يطل على فتنة جديدة يراد لها أن تحرق العراق بكامله

أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً تناول فيه التفجير الوحشي الجديد لمقام الإمامين العسكريين(ع) في سامراء، جاء فيه:

إننا من خلال رصدنا للاعتداء السابق على مقام الإمامين العسكريين(ع) في سامراء، لاحظنا أن الجهات التي قامت بالاعتداء، قد حظيت بالتغطية الكاملة من الاحتلال، وقد أُريد لذلك الاعتداء أن يُدخل العراق في أتون من الحرب المذهبية بطريقة وحشية معقدة.

ونحن نلاحظ في هذه الأيام أن هذه الجهات التكفيرية والمخابراتية قد حظيت بتغطية أخرى من الاحتلال الأمريكي وبفرصة إضافية لكي تكرر عدوانها المجرم على مقام الإمامين العسكريين، لأن الاحتلال يريد للفتنة أن تطلّ على مرحلة جديدة يتم فيها إحراق العراق بكامله بنيران الفتنة المذهبية، لأن الأجهزة التي يحركها الاحتلال تعمل على تسهيل الأمور للقيام بردّات فعل عاطفية عشوائية من شأنها أن تخدم خططه في البقاء طويلاً في العراق، خصوصاً وأنه يخطط لإقامة قواعد عسكرية كبيرة على الأراضي العراقية، وقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي عن نية الاحتلال البقاء طويلاً في العراق.

إننا أمام هذا الواقع، ندعو العراقيين جميعاً إلى التنبّه لهذه الخطّة الخبيثة، وعدم الانزلاق في متاهاتها، وندعو المسلمين كافة في العراق، وخصوصاً المسلمين الشيعة إلى عدم القيام بأي ردة فعل سلبية، لأن ذلك يمثل خيانة للإسلام ولقضايا الأمة، كما يمثّل سقوطاً في الفخّ الذي رسمه الاحتلال، ولا يزال يعمل لإنجاحه عبر الفوضى الأمنية، التي تنتج فتنة عمياء تحرق الأخضر واليابس في العراق وتطلّ على ساحات المنطقة كلها.

لقد انطلقت المرجعيات الدينية في النجف الأشرف سابقاً، وبالتعاون مع المرجعيات السنية العاقلة لتطويق هذه الفتنة ومنعها من الامتداد والتوسّع، ونريد لهذه المرجعيات أن تستمر بدورها في حماية الواقع الإسلامي في العراق، خصوصاً وأن مقام الإمامين العسكريين(ع) يحتضن الشخصيتين الإسلاميتين الكبيرتين اللتين يقدسهما المسلمون جميعاً، مما يفترض أن يطل بالجميع على القضية الإسلامية الكبرى التي مثّلت حركة وحياة هذين الإمامين الجليلين.

وإنني أؤكد على كل المرجعيات في العالم الإسلامي من سنية وشيعية أن تستنكر هذه الجريمة الوحشية وأن تبادر للقيام بحركة فاعلة لتطويق أية تداعيات قد تسفر عنها، وأن تعمل على عزل الجماعات التكفيرية وكشف خططها ومشاريعها المنسجمة مع خطط الاحتلال ومشاريعه والمتناقضة تماماً مع مصالح الأمة وقضاياها.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله

 التاريخ: 27 جمادى الأولى  1428هـ  الموافق: 13 / 6 / 2007م

"المكتب الإعلامي"

دعا مرجعيات السنة والشيعة لاستنكار الجريمة ومحاصرة الجهات التكفيرية
فضل الله: التفجير الجديد لمقام الإمامين العسكريين
يطل على فتنة جديدة يراد لها أن تحرق العراق بكامله

أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً تناول فيه التفجير الوحشي الجديد لمقام الإمامين العسكريين(ع) في سامراء، جاء فيه:

إننا من خلال رصدنا للاعتداء السابق على مقام الإمامين العسكريين(ع) في سامراء، لاحظنا أن الجهات التي قامت بالاعتداء، قد حظيت بالتغطية الكاملة من الاحتلال، وقد أُريد لذلك الاعتداء أن يُدخل العراق في أتون من الحرب المذهبية بطريقة وحشية معقدة.

ونحن نلاحظ في هذه الأيام أن هذه الجهات التكفيرية والمخابراتية قد حظيت بتغطية أخرى من الاحتلال الأمريكي وبفرصة إضافية لكي تكرر عدوانها المجرم على مقام الإمامين العسكريين، لأن الاحتلال يريد للفتنة أن تطلّ على مرحلة جديدة يتم فيها إحراق العراق بكامله بنيران الفتنة المذهبية، لأن الأجهزة التي يحركها الاحتلال تعمل على تسهيل الأمور للقيام بردّات فعل عاطفية عشوائية من شأنها أن تخدم خططه في البقاء طويلاً في العراق، خصوصاً وأنه يخطط لإقامة قواعد عسكرية كبيرة على الأراضي العراقية، وقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي عن نية الاحتلال البقاء طويلاً في العراق.

إننا أمام هذا الواقع، ندعو العراقيين جميعاً إلى التنبّه لهذه الخطّة الخبيثة، وعدم الانزلاق في متاهاتها، وندعو المسلمين كافة في العراق، وخصوصاً المسلمين الشيعة إلى عدم القيام بأي ردة فعل سلبية، لأن ذلك يمثل خيانة للإسلام ولقضايا الأمة، كما يمثّل سقوطاً في الفخّ الذي رسمه الاحتلال، ولا يزال يعمل لإنجاحه عبر الفوضى الأمنية، التي تنتج فتنة عمياء تحرق الأخضر واليابس في العراق وتطلّ على ساحات المنطقة كلها.

لقد انطلقت المرجعيات الدينية في النجف الأشرف سابقاً، وبالتعاون مع المرجعيات السنية العاقلة لتطويق هذه الفتنة ومنعها من الامتداد والتوسّع، ونريد لهذه المرجعيات أن تستمر بدورها في حماية الواقع الإسلامي في العراق، خصوصاً وأن مقام الإمامين العسكريين(ع) يحتضن الشخصيتين الإسلاميتين الكبيرتين اللتين يقدسهما المسلمون جميعاً، مما يفترض أن يطل بالجميع على القضية الإسلامية الكبرى التي مثّلت حركة وحياة هذين الإمامين الجليلين.

وإنني أؤكد على كل المرجعيات في العالم الإسلامي من سنية وشيعية أن تستنكر هذه الجريمة الوحشية وأن تبادر للقيام بحركة فاعلة لتطويق أية تداعيات قد تسفر عنها، وأن تعمل على عزل الجماعات التكفيرية وكشف خططها ومشاريعها المنسجمة مع خطط الاحتلال ومشاريعه والمتناقضة تماماً مع مصالح الأمة وقضاياها.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله

 التاريخ: 27 جمادى الأولى  1428هـ  الموافق: 13 / 6 / 2007م

"المكتب الإعلامي"

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية