بيان "علّق فيه على الزيارات العربية الأخيرة لكيان العدو"

بيان "علّق فيه على الزيارات العربية الأخيرة لكيان العدو"

إسرائيل هي التي ترسم صورة التحرك العربي بالتعاون مع أمريكا
فضل الله: الحكام العرب مصّرون على سلوك طريق العجز السياسي

أصدر العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً علّق فيه على الزيارات العربية الأخيرة لكيان العدو جاء فيه:

إن الانفتاح العربي على إسرائيل بما فيه ذلك الذي يتم تحت مظلة الجامعة العربية أو خارجها لن يستطيع أن يقدم سلاماً للمنطقة ولن يخفف من معاناة الفلسطينيين أو يدفع إسرائيل لوقف عدوانها اليومي عليهم، والذي تمارسه في الاغتيالات والاعتقالات أو في الحصار الاقتصادي والتجويعي.

أضاف: إنّ إسرائيل التي تتحضّر للحرب وتعيد ترميم بنيتها الاستراتيجية التي أصيبت في أكثر من موقع خلال حربها على لبنان لا تحمل غصن زيتون ولا تتطلع إلى سلامٍ حقيقي مع العرب تُستعاد فيه بعض الحقوق العربية والفلسطينية، وليس بيد إسرائيل من شيء تقدمه للوافدين العرب غير الوعود التي من شأنها استدراج عروض عربية جديدة وتطبيع أوسع من دون أن يحصل الفلسطينيون على شيء حقيقي في معنى الدولة وفي عمق القضية.

وتابع: إنّ إسرائيل التي يتحدّث رئيس وزرائها عن معارضته الحاسمة لعودة اللاجئين وعن الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى، لن تسمح لأيّة لعبة سياسية أن تخرج عن الإطار الذي رسمته مع أمريكا في المسألة الفلسطينية. وقد كان "أولمرت" في غاية الوضوح عندما قال: إن إسرائيل هي التي تقود وهي التي تبادر، ليشير بذلك إلى أن العدو هو الذي يرسم صورة التحرك السياسي في المنطقة بما فيها صورة التحرك العربي بالتعاون مع أمريكا، وإن العرب يندفعون إلى العملية السياسية من خلال ما يرسم لهم من الخارج.

وخلص سماحته إلى القول: إن مشكلتنا في هذا البؤس السياسي الذي لا يتلمس طريقة أو أسلوباً لاستثمار الانتصارات الناصعة وإخفاقات العدو، ومشكلتنا تكمن في انهيار الضوابط داخل الجسم السياسي العربي الحاكم وفي الإصرار على سلوك طريق العجز السياسي أمام العدو لتقديم كل ما هو فرعي وهامشي على كل ما هو أساسي في الممارسة السياسية والعمل الوطني.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله

 التاريخ: 11 رجب   1428هـ  الموافق: 26 / 7 / 2007م

"المكتب الإعلامي"

إسرائيل هي التي ترسم صورة التحرك العربي بالتعاون مع أمريكا
فضل الله: الحكام العرب مصّرون على سلوك طريق العجز السياسي

أصدر العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً علّق فيه على الزيارات العربية الأخيرة لكيان العدو جاء فيه:

إن الانفتاح العربي على إسرائيل بما فيه ذلك الذي يتم تحت مظلة الجامعة العربية أو خارجها لن يستطيع أن يقدم سلاماً للمنطقة ولن يخفف من معاناة الفلسطينيين أو يدفع إسرائيل لوقف عدوانها اليومي عليهم، والذي تمارسه في الاغتيالات والاعتقالات أو في الحصار الاقتصادي والتجويعي.

أضاف: إنّ إسرائيل التي تتحضّر للحرب وتعيد ترميم بنيتها الاستراتيجية التي أصيبت في أكثر من موقع خلال حربها على لبنان لا تحمل غصن زيتون ولا تتطلع إلى سلامٍ حقيقي مع العرب تُستعاد فيه بعض الحقوق العربية والفلسطينية، وليس بيد إسرائيل من شيء تقدمه للوافدين العرب غير الوعود التي من شأنها استدراج عروض عربية جديدة وتطبيع أوسع من دون أن يحصل الفلسطينيون على شيء حقيقي في معنى الدولة وفي عمق القضية.

وتابع: إنّ إسرائيل التي يتحدّث رئيس وزرائها عن معارضته الحاسمة لعودة اللاجئين وعن الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى، لن تسمح لأيّة لعبة سياسية أن تخرج عن الإطار الذي رسمته مع أمريكا في المسألة الفلسطينية. وقد كان "أولمرت" في غاية الوضوح عندما قال: إن إسرائيل هي التي تقود وهي التي تبادر، ليشير بذلك إلى أن العدو هو الذي يرسم صورة التحرك السياسي في المنطقة بما فيها صورة التحرك العربي بالتعاون مع أمريكا، وإن العرب يندفعون إلى العملية السياسية من خلال ما يرسم لهم من الخارج.

وخلص سماحته إلى القول: إن مشكلتنا في هذا البؤس السياسي الذي لا يتلمس طريقة أو أسلوباً لاستثمار الانتصارات الناصعة وإخفاقات العدو، ومشكلتنا تكمن في انهيار الضوابط داخل الجسم السياسي العربي الحاكم وفي الإصرار على سلوك طريق العجز السياسي أمام العدو لتقديم كل ما هو فرعي وهامشي على كل ما هو أساسي في الممارسة السياسية والعمل الوطني.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله

 التاريخ: 11 رجب   1428هـ  الموافق: 26 / 7 / 2007م

"المكتب الإعلامي"

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية