تساءل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، عن السبب في عدم اعتبار إسرائيل دولة إرهابية، وخصوصاً من قِبَل الأوروبيين الذين يتعاملون مع العالم العربي والإسلامي وفق منظومة أخلاقية وسياسية معينة يتحدّثون فيها دائماً عن احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية، مشيراً إلى العمليات الإرهابية المتواصلة من قِبَل إسرائيل ضد الفلسطينيين،كذلك إلى حربها على لبنان، إضافةً إلى اعتقالها ومحاكمتها لنوابٍ فلسطينيين جرى انتخابهم ديمقراطياً بحسب الاعترافات الأوروبية.
وقال سماحته في حديث إلى صحيفة "الجورنالي" الإيطالية: إننا نأسف لأن أوروبا خاضعة للسياسة الأمريكية بشكل شبه مطلق، مع أننا كنّا نؤكّد دائماً في أحاديثنا مع الأوروبيين، وخصوصاً مع سفرائهم، أنّ أوروبا أقرب إلينا من أمريكا، وتفهمنا أكثر، ونريد علاقات جيدة معها، ولكن هذه الدول خيّبت آمالنا، وتبيّن لنا أنها لا تتماسك أمام الضغط الأمريكي.
ورداًَ على سؤال حول سلاح حزب الله، قال: إننا نعتقد أن سلاح المقاومة الإسلامية انطلق من أجل الدفاع عن لبنان، وهذا ما تمثّل في الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد لبنان، ولأن الجيش اللبناني لم تقدم له القوة اللازمة والسلاح اللازم للدفاع عن لبنان، ولأن الدولة اللبنانية ليست في موقع الدفاع عن لبنان، ولذلك وقفت موقف الحياد بين المقاومة وبين العدوّ الإسرائيلي في عدوانه الأخير على لبنان.
أضاف: عندما يُسلَّح الجيش تسليحاً قوياً يستطيع من خلاله أن يدافع دفاعاً قوياً عن لبنان، وعندما تقوم الدولة القوية العادلة، عندها لا تبقى هناك حاجة لسلاح المقاومة. ونحن نلاحظ الآن أن أمريكا في حديثها عن تسليح الجيش اللبناني، تعمل على استشارة إسرائيل في هذا التسليح؛ هل تقبل إسرائيل هذا التسليح أو لا تقبل، علماً أنّ أقصى ما بلغته التقديمات الأمريكية على صعيد التسليح هو مبلغ قيمته ثلاثين مليون دولار، ممّا لا يفي بأي غرض تسليحي حقيقي، لأن إسرائيل ترفض أن يكون هناك جيش لبناني قوي يستطيع أن يدافع عن أرضه في مقابل عدوانها لو أرادت أن تعتدي.
وفي مسألة تأثير إيران وسوريا على حزب الله، قال: أنا لا أعتقد أن حزب الله يأخذ أوامره من سوريا أو من إيران، بل هو مستقلٌ في قراراته، ولكنّه صديق لإيران ولسوريا، كما أن اللبنانيين الآخرين يعتبرون أنفسهم أصدقاء لأمريكا ولفرنسا. إن الحديث عن أن هذه الحرب كانت إيرانية سورية، هو الحديث الذي لا يحترم الإنسان فيه عقله. إن المقاومين لبنانيون، وقد سبق في سنة 2000 أن حرّروا الأرض اللبنانية من إسرائيل، وكانت حربهم هذه دفاعاً عن النفس أمام العدوان الإسرائيلي، فهم ليسوا إيرانيين أو سوريين، وإذا كان الآخرون يتّهمونهم بأنهم تابعون لإيران وسوريا، فنحن يمكن أن نتّهم هؤلاء بأنهم أمريكيون وفرنسيون وأوروبيون.
وفي سؤال عن مسألة تحرير القدس وتصريحات الرئيس الإيراني حول ذلك، قال: نحن لا نوافق على ما تقوله إسرائيل بأن فلسطين وطن قومي منحه الله لليهود. لقد كانت فلسطين مملوءة بالعرب من المسلمين والمسيحيين واليهود، وجاء اليهود من الخارج، وطردوا أكثر أهلها منها، وحاصروا أهلها الباقين، ومنعوا أهلها الذين خرجوا منها تحت الضغط اليهودي من العودة إليها، وخططوا لأن يأتي كل يهود العالم إلى فلسطين، ونحن نعتقد أن هذا ليس عادلاً ولا يتناسب مع حقوق الإنسان. لذلك نقول، كانت القدس عربية، ولا بد من أن تبقى عربية، وعندما نقول عربية نعني إسلامية ـ مسيحية، ولا نمانع في أن يبقى اليهود الذين هم فلسطينيون في فلسطين، نحن لسنا ضد اليهود من الناحية الدينية، بل نحن ندعو إلى حوار الأديان، ولكن المسألة سياسية وليست دينية، لأن اليهود طردوا أهل فلسطين منها، وأقاموا دولتهم على أنقاض الشعب الفلسطيني، ولا يزالون يقتلون الشعب الفلسطيني في كل يوم بمختلف الأسلحة، فالمسألة سياسية وإنسانية وليست دينية، أما تصريحات الرئيس الإيراني، فهي خاضعة للحوار، فعلى الآخرين أن يحاوروه لا أن يرجموه بالحجارة...
إننا نقرأ في هذه الأيام أن نائباً في الكنيست الإسرائيلي يدعو إلى طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى خارج فلسطين، وقرأنا أن بعض حاخامات اليهود يطلبون من اليهود قتل أطفال الفلسطينيين ونسائهم وشيوخهم وشبابهم، فلماذا لا تعلّق أوروبا والغرب على هذه التصريحات؟!
تساءل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، عن السبب في عدم اعتبار إسرائيل دولة إرهابية، وخصوصاً من قِبَل الأوروبيين الذين يتعاملون مع العالم العربي والإسلامي وفق منظومة أخلاقية وسياسية معينة يتحدّثون فيها دائماً عن احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية، مشيراً إلى العمليات الإرهابية المتواصلة من قِبَل إسرائيل ضد الفلسطينيين،كذلك إلى حربها على لبنان، إضافةً إلى اعتقالها ومحاكمتها لنوابٍ فلسطينيين جرى انتخابهم ديمقراطياً بحسب الاعترافات الأوروبية.
وقال سماحته في حديث إلى صحيفة "الجورنالي" الإيطالية: إننا نأسف لأن أوروبا خاضعة للسياسة الأمريكية بشكل شبه مطلق، مع أننا كنّا نؤكّد دائماً في أحاديثنا مع الأوروبيين، وخصوصاً مع سفرائهم، أنّ أوروبا أقرب إلينا من أمريكا، وتفهمنا أكثر، ونريد علاقات جيدة معها، ولكن هذه الدول خيّبت آمالنا، وتبيّن لنا أنها لا تتماسك أمام الضغط الأمريكي.
ورداًَ على سؤال حول سلاح حزب الله، قال: إننا نعتقد أن سلاح المقاومة الإسلامية انطلق من أجل الدفاع عن لبنان، وهذا ما تمثّل في الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد لبنان، ولأن الجيش اللبناني لم تقدم له القوة اللازمة والسلاح اللازم للدفاع عن لبنان، ولأن الدولة اللبنانية ليست في موقع الدفاع عن لبنان، ولذلك وقفت موقف الحياد بين المقاومة وبين العدوّ الإسرائيلي في عدوانه الأخير على لبنان.
أضاف: عندما يُسلَّح الجيش تسليحاً قوياً يستطيع من خلاله أن يدافع دفاعاً قوياً عن لبنان، وعندما تقوم الدولة القوية العادلة، عندها لا تبقى هناك حاجة لسلاح المقاومة. ونحن نلاحظ الآن أن أمريكا في حديثها عن تسليح الجيش اللبناني، تعمل على استشارة إسرائيل في هذا التسليح؛ هل تقبل إسرائيل هذا التسليح أو لا تقبل، علماً أنّ أقصى ما بلغته التقديمات الأمريكية على صعيد التسليح هو مبلغ قيمته ثلاثين مليون دولار، ممّا لا يفي بأي غرض تسليحي حقيقي، لأن إسرائيل ترفض أن يكون هناك جيش لبناني قوي يستطيع أن يدافع عن أرضه في مقابل عدوانها لو أرادت أن تعتدي.
وفي مسألة تأثير إيران وسوريا على حزب الله، قال: أنا لا أعتقد أن حزب الله يأخذ أوامره من سوريا أو من إيران، بل هو مستقلٌ في قراراته، ولكنّه صديق لإيران ولسوريا، كما أن اللبنانيين الآخرين يعتبرون أنفسهم أصدقاء لأمريكا ولفرنسا. إن الحديث عن أن هذه الحرب كانت إيرانية سورية، هو الحديث الذي لا يحترم الإنسان فيه عقله. إن المقاومين لبنانيون، وقد سبق في سنة 2000 أن حرّروا الأرض اللبنانية من إسرائيل، وكانت حربهم هذه دفاعاً عن النفس أمام العدوان الإسرائيلي، فهم ليسوا إيرانيين أو سوريين، وإذا كان الآخرون يتّهمونهم بأنهم تابعون لإيران وسوريا، فنحن يمكن أن نتّهم هؤلاء بأنهم أمريكيون وفرنسيون وأوروبيون.
وفي سؤال عن مسألة تحرير القدس وتصريحات الرئيس الإيراني حول ذلك، قال: نحن لا نوافق على ما تقوله إسرائيل بأن فلسطين وطن قومي منحه الله لليهود. لقد كانت فلسطين مملوءة بالعرب من المسلمين والمسيحيين واليهود، وجاء اليهود من الخارج، وطردوا أكثر أهلها منها، وحاصروا أهلها الباقين، ومنعوا أهلها الذين خرجوا منها تحت الضغط اليهودي من العودة إليها، وخططوا لأن يأتي كل يهود العالم إلى فلسطين، ونحن نعتقد أن هذا ليس عادلاً ولا يتناسب مع حقوق الإنسان. لذلك نقول، كانت القدس عربية، ولا بد من أن تبقى عربية، وعندما نقول عربية نعني إسلامية ـ مسيحية، ولا نمانع في أن يبقى اليهود الذين هم فلسطينيون في فلسطين، نحن لسنا ضد اليهود من الناحية الدينية، بل نحن ندعو إلى حوار الأديان، ولكن المسألة سياسية وليست دينية، لأن اليهود طردوا أهل فلسطين منها، وأقاموا دولتهم على أنقاض الشعب الفلسطيني، ولا يزالون يقتلون الشعب الفلسطيني في كل يوم بمختلف الأسلحة، فالمسألة سياسية وإنسانية وليست دينية، أما تصريحات الرئيس الإيراني، فهي خاضعة للحوار، فعلى الآخرين أن يحاوروه لا أن يرجموه بالحجارة...
إننا نقرأ في هذه الأيام أن نائباً في الكنيست الإسرائيلي يدعو إلى طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى خارج فلسطين، وقرأنا أن بعض حاخامات اليهود يطلبون من اليهود قتل أطفال الفلسطينيين ونسائهم وشيوخهم وشبابهم، فلماذا لا تعلّق أوروبا والغرب على هذه التصريحات؟!