ناشد الفلسطينيين ألا ينخرطوا في لعبة التقاتل الداخلي
فضل الله: لن يكون لبنان ميداناً للفتنة المذهبية التي تخطط لها أمريكا
وجّه سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، نداءً ناشد فيه الفلسطينيين بكل فصائلهم، محذّراً من الانخراط في التقاتل الداخلي، وجاء فيه:
إنه ليؤلمنا حقاً ما يجري في فلسطين المحتلة، وكأن ما يحدث من اغتيالات، قد يكون "الموساد" الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الإسرائيلية المسؤولة عنها، هي بمثابة التطبيق العملي للمرحلة الثانية من مراحل المشروع الأمريكي ـ الصهيوني في فلسطين المحتلة، لتغدو نبوءة البعض عن حرب أهلية في فلسطين المحتلة منطلقة من معلومات لا من تمنيات أمريكية فقط.
أضاف: إنني أناشد الشعب الفلسطيني بكل فصائله وفئاته، ألا ينخرط في لعبة التقاتل الداخلي، التي لا تهدد القضية الفلسطينية فحسب، بل تهدد قضايا الأمة كلها، وعليهم أن يعودوا للحوار الداخلي الذي من شأنه أن يمهد السبيل لحكومة وحدة وطنية تنطلق من الحيثيات والأهداف الفلسطينية لا من الحيثيات والأهداف الأمريكية والإسرائيلية.
وتابع: إننا نخشى من أن يكون ما يجري في فلسطين لجهة إرباك الواقع الداخلي الفلسطيني وتقويض جهود الوحدة والجهود التي كانت تتحرك لإقامة حكومة وحدة وطنية هي جزء من الضغوط التي تمارس على الفلسطينيين لتخييرهم بين الخضوع لإسرائيل أو الانجراف في خط الفتنة الداخلية، وهو الشيء عينه الذي تحاول أمريكا فرضه في أكثر من موقع عربي وإسلامي، وليس ما يجري في لبنان ببعيد عنه، وخصوصاً بعد فشل أمريكا وإسرائيل في حربهما على لبنان لتبدأ جولة جديدة تستهدف تفجير الوحدة الداخلية بين اللبنانيين.
وتابع: إن من اللافت حقاً هذا الدخول الأمريكي المباشر وغير المباشر على خط الأزمة اللبنانية الداخلية وتعطيلها لأكثر من مبادرة من خلال سفيرها في لبنان أو من خلال مسؤوليها في الإدارة الأمريكية ووزارة الخارجية، الأمر الذي يؤكد أن أمريكا تحاول التعويض عن فشلها في المنطقة بالسعي لخلق مناخات تمهّد لصراعات سياسية ومذهبية، ليس في لبنان فحسب، بل على مستوى المنطقة كلها.
وأكد سماحته أن لبنان لن يكون ميداناً للفتنة المذهبية، كما تريد أمريكا وإسرائيل، وأن تحريك العنوان المذهبي ليطفو على سطح المشكلة السياسية، لن يؤدي إلى اختراق النسيج الوحدوي الإسلامي أو اللبناني، حيث لا يزال في الساحة من هو حريص كل الحرص على تماسك الوضع الإسلامي واللبناني، وخصوصاً في وجه أعداء الأمة كأمريكا وإسرائيل.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 23 ذو القعدة 1427هـ الموافق: 14 كانون الأول- ديسمبر2006م
"المكتب الإعلامي"
ناشد الفلسطينيين ألا ينخرطوا في لعبة التقاتل الداخلي
فضل الله: لن يكون لبنان ميداناً للفتنة المذهبية التي تخطط لها أمريكا
وجّه سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، نداءً ناشد فيه الفلسطينيين بكل فصائلهم، محذّراً من الانخراط في التقاتل الداخلي، وجاء فيه:
إنه ليؤلمنا حقاً ما يجري في فلسطين المحتلة، وكأن ما يحدث من اغتيالات، قد يكون "الموساد" الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الإسرائيلية المسؤولة عنها، هي بمثابة التطبيق العملي للمرحلة الثانية من مراحل المشروع الأمريكي ـ الصهيوني في فلسطين المحتلة، لتغدو نبوءة البعض عن حرب أهلية في فلسطين المحتلة منطلقة من معلومات لا من تمنيات أمريكية فقط.
أضاف: إنني أناشد الشعب الفلسطيني بكل فصائله وفئاته، ألا ينخرط في لعبة التقاتل الداخلي، التي لا تهدد القضية الفلسطينية فحسب، بل تهدد قضايا الأمة كلها، وعليهم أن يعودوا للحوار الداخلي الذي من شأنه أن يمهد السبيل لحكومة وحدة وطنية تنطلق من الحيثيات والأهداف الفلسطينية لا من الحيثيات والأهداف الأمريكية والإسرائيلية.
وتابع: إننا نخشى من أن يكون ما يجري في فلسطين لجهة إرباك الواقع الداخلي الفلسطيني وتقويض جهود الوحدة والجهود التي كانت تتحرك لإقامة حكومة وحدة وطنية هي جزء من الضغوط التي تمارس على الفلسطينيين لتخييرهم بين الخضوع لإسرائيل أو الانجراف في خط الفتنة الداخلية، وهو الشيء عينه الذي تحاول أمريكا فرضه في أكثر من موقع عربي وإسلامي، وليس ما يجري في لبنان ببعيد عنه، وخصوصاً بعد فشل أمريكا وإسرائيل في حربهما على لبنان لتبدأ جولة جديدة تستهدف تفجير الوحدة الداخلية بين اللبنانيين.
وتابع: إن من اللافت حقاً هذا الدخول الأمريكي المباشر وغير المباشر على خط الأزمة اللبنانية الداخلية وتعطيلها لأكثر من مبادرة من خلال سفيرها في لبنان أو من خلال مسؤوليها في الإدارة الأمريكية ووزارة الخارجية، الأمر الذي يؤكد أن أمريكا تحاول التعويض عن فشلها في المنطقة بالسعي لخلق مناخات تمهّد لصراعات سياسية ومذهبية، ليس في لبنان فحسب، بل على مستوى المنطقة كلها.
وأكد سماحته أن لبنان لن يكون ميداناً للفتنة المذهبية، كما تريد أمريكا وإسرائيل، وأن تحريك العنوان المذهبي ليطفو على سطح المشكلة السياسية، لن يؤدي إلى اختراق النسيج الوحدوي الإسلامي أو اللبناني، حيث لا يزال في الساحة من هو حريص كل الحرص على تماسك الوضع الإسلامي واللبناني، وخصوصاً في وجه أعداء الأمة كأمريكا وإسرائيل.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 23 ذو القعدة 1427هـ الموافق: 14 كانون الأول- ديسمبر2006م
"المكتب الإعلامي"