الواقع اللبناني صعب ومعقد ولكن الحرب لن تعود من جديد

الواقع اللبناني صعب ومعقد ولكن الحرب لن تعود من جديد

الواقع اللبناني صعب ومعقد ولكن الحرب لن تعود من جديد

فضل الله: المقاومة ضمانة للسلام اللبناني من العدوان الإسرائيلي

 

رأى العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله أن ثمّة تعقيدات في العلاقات الدولية والإقليمية تنعكس سلباً على لبنان، ولكنّه أكّد أنه مطمئن إلى أن هذا الوضع الصعب لن يثير الحرب في لبنان من جديد.

وأكّد أن المقاومة في لبنان تمثل الضمانة للسلام اللبناني من العدوان الإسرائيلي في المستقبل كما كانت الضمانة في الماضي، وأنّ سلاحها ليس سلاحاً شيعياً موجهاًَ إلى بقية الأطراف اللبنانيين.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها محطة الـ (C.N.N) التركية أجاب في بدايتها عن سؤال حول الوضع اللبناني، فقال:

عندما ندرس لبنان فإننا نجد أنه يمثل الساحة التي تلتقي في داخلها أكثر الاتجاهات السياسية العربية والدولية، لأنّ لبنان هو البلد المنفتح على الغرب كما أنه منفتح على الشرق، ولعل من الأمور التي يتداولها الوسط السياسي، هي أنّ الساحة اللبنانية تجتمع فيها أكثر وكالات الاستخبارات الدولية والإقليمية حتى أن بعض المسؤولين الأمريكيين قال: "إنّ لبنان هو أفضل مكان للتنصت". لذلك فإنّ الساحة اللبنانية قد تكون ساحة التجارب التي تتحرك فيها المحاور الدولية، باعتبار أن لبنان هو بلد حر تلتقي فيه أكثر الاتجاهات اليسارية واليمينية، ولهذا فإنّ الأحداث الأخيرة التي عاشها أوجدت الكثير من إمكانيات التدخل في أكثر من خط سياسي، ونحن نلاحظ أن هناك وضعاً لبنانياً داخلياً انطلق من خلال التعقيدات في لبنان في مدى يزيد على خمس عشرة سنة ما خلق بعض الأوضاع الخاصة في الأطياف اللبنانية سواء المسيحية أو الإسلامية. كما أنّ العلاقات الأمريكية السورية أدت _ في تعقيداتها _ إلى أن تستفيد الإدارة الأمريكية من الساحة اللبنانية ومن المشاكل التي حصلت في لبنان ولا سيما بعد اغتيال الحريري، لتلعب الإدارة الأمريكية بالواقع اللبناني كورقة للضغط على سوريا، ما أدى إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان وإلى تعقيد العلاقات السورية اللبنانية، وإلى الضغط على سوريا في مسألة الاحتلال الأمريكي للعراق أو في مسألة علاقة سوريا مع الفصائل الفلسطينية.

نحن نعتقد أن الوضع في لبنان، هو الوضع الذي تتحرك فيه كل الجهات الإقليمية والدولية، إضافة إلى المحلية، لتحريك اللعبة السياسية التي يستفيد منها أكثر من طرف، ولكنّني مطمئن إلى أنّ هذا الوضع الصعب وهذه المشاكل السياسية في لبنان لن تصل إلى إثارة الحرب اللبنانية من جديد.

ورأى سماحته أن إسرائيل لا ترتاح إلى الاستقرار في لبنان، وهي تعمل لتعقيد العلاقات أكثر بين لبنان وسوريا، وملمحاً إلى الدور الأميركي الذي يتحرك لخدمة الطموحات السياسية والأمنية الإسرائيلية، كما حذر من أن التساهل مع هذا الدور وعدم فهم أبعاد التحركات الأميركية قد يقود اللبنانيين إلى مشاكل سياسية وأمنية، لافتاً اللبنانيين إلى ألاّ يتناسوا الدور الأميركي في الحرب اللبنانية التي أرادها وزير خارجتهم الأسبق، هنري كينسجر، لحرق القضية الفلسطينية في لبنان.

وحول أفق عمل المقاومة الإسلامية في لبنان أجاب سماحته:

"لا يزال لبنان في حال عداء مع إسرائيل، ولا تزال هناك أراضٍ لبنانية محتلّة، ولا يزال هناك معتقلون لبنانيون لدى العدو، ونحن نلاحظ أن المسؤولين الإسرائيليين يعلنون صراحة عن تخطيطهم لضرب البنى التحتية اللبنانية، ويواصلون تهديداتهم ضد لبنان، وحتى أن البعض يتحدث عن إمكانية قيام إسرائيل باجتياح لبنان من جديد... فهل تبدو _ بعد تحصيل كل هذه المعطيات _ الكلمات عن نزع سلاح المقاومة كلمات بريئة أو مسؤولة.

- وأضاف سماحته: إنّنا نعتقد أن المقاومة ركن من أركان السلام اللبناني، وهي ضمانة كبرى لهذا السلام من خلال صونها للبلد وحمايتها له من الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية ومن خلال توازن الرعب الذي فرضته على العدو بسبب ارتكابه حماقات جديدة في لبنان، وسلاح المقاومة ليس سلاحاً شيعياً موجهاً لبقية اللبنانيين، بل هو سلاح لردع إسرائيل...

إنّ لبنان بحاجة إلى قوة احتياطية _ إلى جانب الجيش اللبناني _ لحمايته من إسرائيل، والمقاومة هي هذه القوة الاحتياطية وهي الجيش اللبناني الشعبي للدفاع عن لبنان.

وحول علاقات تركيا مع الجوار العربي والإسلامي، أشار سماحته إلى أهمية أن تكون في تركيا حكومة ترتكز على قاعدة إسلامية وتحمل عنواناً إسلامياً وتنطلق في الحركية السياسية البراغماتية التي لا تلغي التوجه الاستراتيجي، مؤكداً ضرورة أن تنطلق الحكومة التركية بعقلانية في ظل الألغام المزروعة من حولها، وخصوصاً الاحتلال الأميركي للعراق وتداعياته، وفي ظل المسألة القبرصية ودخول تركيا في الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الحكومة التركية تعرف كيف تتجاوز اللغم السياسي في المنطقة

الواقع اللبناني صعب ومعقد ولكن الحرب لن تعود من جديد

فضل الله: المقاومة ضمانة للسلام اللبناني من العدوان الإسرائيلي

 

رأى العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله أن ثمّة تعقيدات في العلاقات الدولية والإقليمية تنعكس سلباً على لبنان، ولكنّه أكّد أنه مطمئن إلى أن هذا الوضع الصعب لن يثير الحرب في لبنان من جديد.

وأكّد أن المقاومة في لبنان تمثل الضمانة للسلام اللبناني من العدوان الإسرائيلي في المستقبل كما كانت الضمانة في الماضي، وأنّ سلاحها ليس سلاحاً شيعياً موجهاًَ إلى بقية الأطراف اللبنانيين.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها محطة الـ (C.N.N) التركية أجاب في بدايتها عن سؤال حول الوضع اللبناني، فقال:

عندما ندرس لبنان فإننا نجد أنه يمثل الساحة التي تلتقي في داخلها أكثر الاتجاهات السياسية العربية والدولية، لأنّ لبنان هو البلد المنفتح على الغرب كما أنه منفتح على الشرق، ولعل من الأمور التي يتداولها الوسط السياسي، هي أنّ الساحة اللبنانية تجتمع فيها أكثر وكالات الاستخبارات الدولية والإقليمية حتى أن بعض المسؤولين الأمريكيين قال: "إنّ لبنان هو أفضل مكان للتنصت". لذلك فإنّ الساحة اللبنانية قد تكون ساحة التجارب التي تتحرك فيها المحاور الدولية، باعتبار أن لبنان هو بلد حر تلتقي فيه أكثر الاتجاهات اليسارية واليمينية، ولهذا فإنّ الأحداث الأخيرة التي عاشها أوجدت الكثير من إمكانيات التدخل في أكثر من خط سياسي، ونحن نلاحظ أن هناك وضعاً لبنانياً داخلياً انطلق من خلال التعقيدات في لبنان في مدى يزيد على خمس عشرة سنة ما خلق بعض الأوضاع الخاصة في الأطياف اللبنانية سواء المسيحية أو الإسلامية. كما أنّ العلاقات الأمريكية السورية أدت _ في تعقيداتها _ إلى أن تستفيد الإدارة الأمريكية من الساحة اللبنانية ومن المشاكل التي حصلت في لبنان ولا سيما بعد اغتيال الحريري، لتلعب الإدارة الأمريكية بالواقع اللبناني كورقة للضغط على سوريا، ما أدى إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان وإلى تعقيد العلاقات السورية اللبنانية، وإلى الضغط على سوريا في مسألة الاحتلال الأمريكي للعراق أو في مسألة علاقة سوريا مع الفصائل الفلسطينية.

نحن نعتقد أن الوضع في لبنان، هو الوضع الذي تتحرك فيه كل الجهات الإقليمية والدولية، إضافة إلى المحلية، لتحريك اللعبة السياسية التي يستفيد منها أكثر من طرف، ولكنّني مطمئن إلى أنّ هذا الوضع الصعب وهذه المشاكل السياسية في لبنان لن تصل إلى إثارة الحرب اللبنانية من جديد.

ورأى سماحته أن إسرائيل لا ترتاح إلى الاستقرار في لبنان، وهي تعمل لتعقيد العلاقات أكثر بين لبنان وسوريا، وملمحاً إلى الدور الأميركي الذي يتحرك لخدمة الطموحات السياسية والأمنية الإسرائيلية، كما حذر من أن التساهل مع هذا الدور وعدم فهم أبعاد التحركات الأميركية قد يقود اللبنانيين إلى مشاكل سياسية وأمنية، لافتاً اللبنانيين إلى ألاّ يتناسوا الدور الأميركي في الحرب اللبنانية التي أرادها وزير خارجتهم الأسبق، هنري كينسجر، لحرق القضية الفلسطينية في لبنان.

وحول أفق عمل المقاومة الإسلامية في لبنان أجاب سماحته:

"لا يزال لبنان في حال عداء مع إسرائيل، ولا تزال هناك أراضٍ لبنانية محتلّة، ولا يزال هناك معتقلون لبنانيون لدى العدو، ونحن نلاحظ أن المسؤولين الإسرائيليين يعلنون صراحة عن تخطيطهم لضرب البنى التحتية اللبنانية، ويواصلون تهديداتهم ضد لبنان، وحتى أن البعض يتحدث عن إمكانية قيام إسرائيل باجتياح لبنان من جديد... فهل تبدو _ بعد تحصيل كل هذه المعطيات _ الكلمات عن نزع سلاح المقاومة كلمات بريئة أو مسؤولة.

- وأضاف سماحته: إنّنا نعتقد أن المقاومة ركن من أركان السلام اللبناني، وهي ضمانة كبرى لهذا السلام من خلال صونها للبلد وحمايتها له من الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية ومن خلال توازن الرعب الذي فرضته على العدو بسبب ارتكابه حماقات جديدة في لبنان، وسلاح المقاومة ليس سلاحاً شيعياً موجهاً لبقية اللبنانيين، بل هو سلاح لردع إسرائيل...

إنّ لبنان بحاجة إلى قوة احتياطية _ إلى جانب الجيش اللبناني _ لحمايته من إسرائيل، والمقاومة هي هذه القوة الاحتياطية وهي الجيش اللبناني الشعبي للدفاع عن لبنان.

وحول علاقات تركيا مع الجوار العربي والإسلامي، أشار سماحته إلى أهمية أن تكون في تركيا حكومة ترتكز على قاعدة إسلامية وتحمل عنواناً إسلامياً وتنطلق في الحركية السياسية البراغماتية التي لا تلغي التوجه الاستراتيجي، مؤكداً ضرورة أن تنطلق الحكومة التركية بعقلانية في ظل الألغام المزروعة من حولها، وخصوصاً الاحتلال الأميركي للعراق وتداعياته، وفي ظل المسألة القبرصية ودخول تركيا في الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الحكومة التركية تعرف كيف تتجاوز اللغم السياسي في المنطقة

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية