أفتى بحرمة التعرّض للكنائس والسفارات والقنصليّات
فضل الله يستنكر الأساليب غير الحضاريّة ويحذّر من تشويه التحرّك والتعرّض للسلم الأهلي
أصدر سماحة العلامة المرجع، السيّد محمد حسين فضل الله بياناً استنكر فيه الأساليب غير الحضارية في التعبير عن الرد على الإساءة الموجّه بحق الرسول(ص)، كما أفتى بحرمة التعرض للأملاك العامة، وأماكن العبادة.
وقد جاء في البيان:
كنّا قد دعونا المسلمين في العالم للتصدّي للهجمة الإعلاميّة والسياسية التي تستهدف الإساءة للنبيّ محمّد(ص) والإسلام، وأردنا من شعوبنا أن تعبّر تعبيراً حضاريّاً عن رفضها لهذا الاستهداف بكل غاياته وأبعاده التشويهيّة والسياسية وغيرها، وأن تمارس عمليّة عقاب حضاريّة في المقاطعة.
ونحن في الوقت الذي نثمّن فيه وقفة شعوبنا وتضامنها مع إسلامها ودفاعها عن النبيّ الأكرم(ص)، والذي يدلّ على حيويّة الوجدان الإسلامي في نفوس أبناء الأمّة، إلاّ أنّنا فوجئنا ببعض الممارسات التي تمثّل الإساءة للإسلام في قيمه وشرائعه وأحكامه، تندرج في إطار الظلم والاعتداء الذي حرّمه الله سبحانه وتعالى، بصرف النظر عمّن قام بهذه الممارسات، وخصوصاً أماكن العبادة بما يمثّل الاعتداء عليها من جريمة مزدوجة، ولاسيّما أنّ الاعتداء على النبيّ(ص) لم ينطلق من بُعد ديني، لا بل رأينا مواقف مسيحيّة راقية دافعت عن الإسلام، ورفضت أساليب التشويه الممارسة ضدّ النبي(ص).
إنّنا ندعو القيّمين على أيّ تحرّك شعبي إلى ضرورة الانتباه من حالات الدسّ والاختراق والانفعال الأعمى، التي من شأنها أن تشوّه هذا التحرّك وتسيء إلى الأهداف التي يتطلّع إلى تحقيقها.
إنّنا، في الوقت الذي نحرّم فيه التعرّض للأملاك العامّة والسفارات وقنصليّات الدول بطريقة الحرق أو التكسير أو ما إلى ذلك، ندعو الجميع إلى الالتزام بالجانب الأخلاقي الحضاري الإسلامي في التعبير عن الرفض للحملة الشعواء التي تستهدف الإسلام والنبيّ محمد(ص)، كما لا نقبل أن يتمّ حرق علم هذه الدولة أو تلك، بما يمثّل رمزٍ للانتماء الوطني لأبناء تلك البلدان.
إنّنا نعتقد، أنّ تعريض الأمن العام والسلم الأهلي للفوضى أو لحالات التوتّر واللااستقرار يمثّل إساءة تُضاف إلى الإساءات الأخرى، ونريد من المسلمين أن ينفروا إعلاميّاً وسياسياً وثقافيّاً للدفاع عن الإسلام بطريقة حضاريّة، وأن يتحرّكوا لإيضاح المفاهيم الإسلاميّة بسماحتها وانفتاحها على الناس جميعاً، بأفعالهم قبل الأقوال.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت 06 محرم 1426هـ الموافق 05/02/2006م
أفتى بحرمة التعرّض للكنائس والسفارات والقنصليّات
فضل الله يستنكر الأساليب غير الحضاريّة ويحذّر من تشويه التحرّك والتعرّض للسلم الأهلي
أصدر سماحة العلامة المرجع، السيّد محمد حسين فضل الله بياناً استنكر فيه الأساليب غير الحضارية في التعبير عن الرد على الإساءة الموجّه بحق الرسول(ص)، كما أفتى بحرمة التعرض للأملاك العامة، وأماكن العبادة.
وقد جاء في البيان:
كنّا قد دعونا المسلمين في العالم للتصدّي للهجمة الإعلاميّة والسياسية التي تستهدف الإساءة للنبيّ محمّد(ص) والإسلام، وأردنا من شعوبنا أن تعبّر تعبيراً حضاريّاً عن رفضها لهذا الاستهداف بكل غاياته وأبعاده التشويهيّة والسياسية وغيرها، وأن تمارس عمليّة عقاب حضاريّة في المقاطعة.
ونحن في الوقت الذي نثمّن فيه وقفة شعوبنا وتضامنها مع إسلامها ودفاعها عن النبيّ الأكرم(ص)، والذي يدلّ على حيويّة الوجدان الإسلامي في نفوس أبناء الأمّة، إلاّ أنّنا فوجئنا ببعض الممارسات التي تمثّل الإساءة للإسلام في قيمه وشرائعه وأحكامه، تندرج في إطار الظلم والاعتداء الذي حرّمه الله سبحانه وتعالى، بصرف النظر عمّن قام بهذه الممارسات، وخصوصاً أماكن العبادة بما يمثّل الاعتداء عليها من جريمة مزدوجة، ولاسيّما أنّ الاعتداء على النبيّ(ص) لم ينطلق من بُعد ديني، لا بل رأينا مواقف مسيحيّة راقية دافعت عن الإسلام، ورفضت أساليب التشويه الممارسة ضدّ النبي(ص).
إنّنا ندعو القيّمين على أيّ تحرّك شعبي إلى ضرورة الانتباه من حالات الدسّ والاختراق والانفعال الأعمى، التي من شأنها أن تشوّه هذا التحرّك وتسيء إلى الأهداف التي يتطلّع إلى تحقيقها.
إنّنا، في الوقت الذي نحرّم فيه التعرّض للأملاك العامّة والسفارات وقنصليّات الدول بطريقة الحرق أو التكسير أو ما إلى ذلك، ندعو الجميع إلى الالتزام بالجانب الأخلاقي الحضاري الإسلامي في التعبير عن الرفض للحملة الشعواء التي تستهدف الإسلام والنبيّ محمد(ص)، كما لا نقبل أن يتمّ حرق علم هذه الدولة أو تلك، بما يمثّل رمزٍ للانتماء الوطني لأبناء تلك البلدان.
إنّنا نعتقد، أنّ تعريض الأمن العام والسلم الأهلي للفوضى أو لحالات التوتّر واللااستقرار يمثّل إساءة تُضاف إلى الإساءات الأخرى، ونريد من المسلمين أن ينفروا إعلاميّاً وسياسياً وثقافيّاً للدفاع عن الإسلام بطريقة حضاريّة، وأن يتحرّكوا لإيضاح المفاهيم الإسلاميّة بسماحتها وانفتاحها على الناس جميعاً، بأفعالهم قبل الأقوال.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت 06 محرم 1426هـ الموافق 05/02/2006م