حول دعوة الحكومة اللبنانية بلير لزيارة لبنان

حول دعوة الحكومة اللبنانية بلير لزيارة لبنان

كان ينبغي أن يُقال لـ"بلير" إنه شخص غير مرغوب به في لبنان
فضل الله: هل يأتي رئيس وزراء بريطانيا ليعاين آثار الجريمة التي شارك فيها؟!

صرّح سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في بيان له عن السبب الذي يكمن في توجيه دعوة إلى رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير إذا كان هناك في لبنان من وجّه إليه مثل هذه الدعوة حقاً، متسائلاً: أين هي الحكمة في ذلك، والى متى سيظل لبنان ساحة مفتوحة للذين تآمروا على شعبه وعلى دولته لحساب إسرائيل؟

وقد جاء في البيان: إن وقائع الحرب الإسرائيلية الأميركية الأخيرة على لبنان، بتفاصيلها وويلاتها وما تضمّنته من شراكة بريطانية في تغطية الجرائم الإسرائيلية، ومن تسهيلات قدّمها رئيس الوزراء البريطاني وخصوصاً لجهة تسهيل وصول الأسلحة الأميركية المدمِّرة إلى إسرائيل، لتقتل المزيد من اللبنانيين وخصوصاً الأطفال، كانت تقتضي ـ على الأقل ـ أن تقول الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية، وأن يقول المسؤولون اللبنانيون لـ"طوني بلير" بأنه شخص غير مرغوب به في لبنان، حتى يعرف ـ هو وأمثاله ـ بأننا لسنا سذّجاً إلى المستوى الذي يساهم فيه في قتلنا وفي ذبح أطفالنا ثم نرحّب به، أو ربما يسعى البعض من هنا وهناك ليربّت على كتفه.

أضاف: إن رئيس الوزراء البريطاني الذي ساهم في تمرير الكذبة الأميركية الكبرى في العراق حول أسلحة الدمار الشامل المزعومة، ثم ساهم في قرار الحرب على العراق وشارك فيها وبنتائجها وبكل ما خلّفته من مجازر لا تزال تتوالى على الشعب العراقي، هو شريك أصيل في الحرب الإسرائيلية الأميركية على لبنان، وينبغي أن يكون ـ على الأقل ـ محل مساءلة، لا أن يُرحّب به، ليعرف المعنيون في لبنان بأن "بلير" الذي بات في موقع سياسي ضعيف في بريطانيا نفسها لا يمكن أن يأخذ البَرَكَة في لبنان بعد كل التغطية التي وفّرها لإسرائيل وأمريكا في حربهما علينا.

وتابع: إن "بلير" الذي دفع ببريطانيا لتسلك طريق التبعية ـ وحتى الخضوع ـ للإدارة الأميركية في حروبها المتواصلة على شعوبنا، قد اشترك بطريقة وبأخرى في حفلة الجنون الأميركية الإسرائيلية على لبنان، ومثّل القاتل للأطفال والنساء والشيوخ، وعمل على منع التوصل إلى وقف لإطلاق النار بحجة "حلّ المسألة جذرياً"، مع أن ذلك كان لا يمنع من المطالبة ولو بهدنة توقف المجازر وعمليات القتل الإسرائيلية، وتوقف التدمير المنهجي للبنية التحتية اللبنانية.

وقال سماحته: إننا لا ندري هل يأتي "بلير" ليحصي عدد الأطفال الذين ساهم في قتلهم من خلال جعل بلاده محطة لتمرير القنابل الأميركية القاتلة للإسرائيليين، أو أنه جاء ليقنع البعض في لبنان كي يندفع في المسألة السياسية إلى حيث يريد "بوش"، ليكون البلد فريسة لإسرائيل في حركتها السياسية القادمة بعدما عجزت عن ليّ ذراع لبنان في حربها العسكرية ضده؟! أو أنه (بلير) يريد أن يعاين نتائج الجريمة وحجم الدمار الذي ساهم به في لبنان؟

وخلص إلى القول: إننا عندما نقول ذلك كله لا يعني أننا نحمل أدنى ضغينة ضدّ الشعب البريطاني والطلائع الواعية، أو ضدّ أصحاب الضمائر الحرّة فيه، أو الأقلام النـزيهة في هذا الشعب، والتي كشفت حجم المؤامرة وساهمت في نقد سياسة "بلير" وحكومته، فقد كنا في طليعة من أدان الهجمات الإرهابية التي أصابت هذا الشعب في لندن وغيرها، ولكننا نشارك الشعب البريطاني وأصحاب المواقف الحرّة والنـزيهة فيه في الموقف الناقد والرافض لسياسة "بلير" في تبعيته لأمريكا "بوش"، والتغطية على جرائمها وجرائم إسرائيل، لأننا نعتقد أن هذا الشعب (البريطاني) يستحق رئيس وزراء أفضل من طوني بلير.

ا
لمكتب الإعلامي  بيروت 17 شعبان 1427 هـ/ 10 /9/ 2006 م.

كان ينبغي أن يُقال لـ"بلير" إنه شخص غير مرغوب به في لبنان
فضل الله: هل يأتي رئيس وزراء بريطانيا ليعاين آثار الجريمة التي شارك فيها؟!

صرّح سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في بيان له عن السبب الذي يكمن في توجيه دعوة إلى رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير إذا كان هناك في لبنان من وجّه إليه مثل هذه الدعوة حقاً، متسائلاً: أين هي الحكمة في ذلك، والى متى سيظل لبنان ساحة مفتوحة للذين تآمروا على شعبه وعلى دولته لحساب إسرائيل؟

وقد جاء في البيان: إن وقائع الحرب الإسرائيلية الأميركية الأخيرة على لبنان، بتفاصيلها وويلاتها وما تضمّنته من شراكة بريطانية في تغطية الجرائم الإسرائيلية، ومن تسهيلات قدّمها رئيس الوزراء البريطاني وخصوصاً لجهة تسهيل وصول الأسلحة الأميركية المدمِّرة إلى إسرائيل، لتقتل المزيد من اللبنانيين وخصوصاً الأطفال، كانت تقتضي ـ على الأقل ـ أن تقول الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية، وأن يقول المسؤولون اللبنانيون لـ"طوني بلير" بأنه شخص غير مرغوب به في لبنان، حتى يعرف ـ هو وأمثاله ـ بأننا لسنا سذّجاً إلى المستوى الذي يساهم فيه في قتلنا وفي ذبح أطفالنا ثم نرحّب به، أو ربما يسعى البعض من هنا وهناك ليربّت على كتفه.

أضاف: إن رئيس الوزراء البريطاني الذي ساهم في تمرير الكذبة الأميركية الكبرى في العراق حول أسلحة الدمار الشامل المزعومة، ثم ساهم في قرار الحرب على العراق وشارك فيها وبنتائجها وبكل ما خلّفته من مجازر لا تزال تتوالى على الشعب العراقي، هو شريك أصيل في الحرب الإسرائيلية الأميركية على لبنان، وينبغي أن يكون ـ على الأقل ـ محل مساءلة، لا أن يُرحّب به، ليعرف المعنيون في لبنان بأن "بلير" الذي بات في موقع سياسي ضعيف في بريطانيا نفسها لا يمكن أن يأخذ البَرَكَة في لبنان بعد كل التغطية التي وفّرها لإسرائيل وأمريكا في حربهما علينا.

وتابع: إن "بلير" الذي دفع ببريطانيا لتسلك طريق التبعية ـ وحتى الخضوع ـ للإدارة الأميركية في حروبها المتواصلة على شعوبنا، قد اشترك بطريقة وبأخرى في حفلة الجنون الأميركية الإسرائيلية على لبنان، ومثّل القاتل للأطفال والنساء والشيوخ، وعمل على منع التوصل إلى وقف لإطلاق النار بحجة "حلّ المسألة جذرياً"، مع أن ذلك كان لا يمنع من المطالبة ولو بهدنة توقف المجازر وعمليات القتل الإسرائيلية، وتوقف التدمير المنهجي للبنية التحتية اللبنانية.

وقال سماحته: إننا لا ندري هل يأتي "بلير" ليحصي عدد الأطفال الذين ساهم في قتلهم من خلال جعل بلاده محطة لتمرير القنابل الأميركية القاتلة للإسرائيليين، أو أنه جاء ليقنع البعض في لبنان كي يندفع في المسألة السياسية إلى حيث يريد "بوش"، ليكون البلد فريسة لإسرائيل في حركتها السياسية القادمة بعدما عجزت عن ليّ ذراع لبنان في حربها العسكرية ضده؟! أو أنه (بلير) يريد أن يعاين نتائج الجريمة وحجم الدمار الذي ساهم به في لبنان؟

وخلص إلى القول: إننا عندما نقول ذلك كله لا يعني أننا نحمل أدنى ضغينة ضدّ الشعب البريطاني والطلائع الواعية، أو ضدّ أصحاب الضمائر الحرّة فيه، أو الأقلام النـزيهة في هذا الشعب، والتي كشفت حجم المؤامرة وساهمت في نقد سياسة "بلير" وحكومته، فقد كنا في طليعة من أدان الهجمات الإرهابية التي أصابت هذا الشعب في لندن وغيرها، ولكننا نشارك الشعب البريطاني وأصحاب المواقف الحرّة والنـزيهة فيه في الموقف الناقد والرافض لسياسة "بلير" في تبعيته لأمريكا "بوش"، والتغطية على جرائمها وجرائم إسرائيل، لأننا نعتقد أن هذا الشعب (البريطاني) يستحق رئيس وزراء أفضل من طوني بلير.

ا
لمكتب الإعلامي  بيروت 17 شعبان 1427 هـ/ 10 /9/ 2006 م.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية