فضل الله استنكر مجزرة بغداد الأخيرة:
المقاومة الحقيقية لا تتمثل بقتل المدنيين بذهنية مذهبية
أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله بياناً استنكر فيه مجزرة بغداد الأخيرة التي استهدفت المدنيين في موقع تجمع السيارات، وجاء فيه:
"إن المجزرة الوحشية التي حدثت في موقع تجمّع السيارات المدنية في بغداد، وأدّت الى مقتل خمسين مدنياً وعشرات الجرحى، هي من أكثر الأعمال وحشية وعدوانية ضد الشعب العراقي الجريح، بالإضافة الى المجازر الأخرى في أكثر من مدينة عراقية بشكل يومي، ما يجعل هذا الشعب ضحية للاحتلال وللتكفيريين الحاقدين من جهة أخرى..
إننا نقول لهؤلاء الذين يتحدثون عن مقاومة الاحتلال. إنّ المقاومة لا تتمثل في قتل المدنيين واستهدافهم بذهنية مذهبية طائفية، بل تتمثل في مواجهة الاحتلال وجهاً لوجه، لأنّ ذلك هو الذي يمثل الشرعية، فاتقوا الله في شعب العراق الصابر الصامد الذي يعيش جراحاته السياسية والاقتصادية والأمنية.. ونحن في الوقت الذي نستنكر فيه هذه الجريمة البشعة، نستنكر كل الجرائم الأخرى، وخصوصاً اغتيال علماء الدين من السنّة والشيعة، لما يمثله ذلك من وحشية تتنافى مع الإسلام، وتشكّل تهديداً مستمراً للوحدة الإسلامية.
إننا ندعو الجميع ـ ولا سيما علماء المسلمين ـ الى شجب هذه الأعمال الإجرامية التي يمارسها القائمون بها بعناوين إسلامية تشوّه صورة الإسلام والمسلمين، وندعو أهلنا في العراق الى الأخذ بأسباب الوحدة الإسلامية والوطنية، والى الصبر والمصابرة والمرابطة في الواقع المأساوي الحزين، ونعزّي أهالي الضحايا وندعو بالشفاء لجميع الجرحى، ونسأل الله تعالى أن يكشف هذه الغمة عن هذه الأمة، إنه أرحم الراحمين".
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت 12 رجب 1426هـ الموافق 17 آب-أغسطس 2005م
فضل الله استنكر مجزرة بغداد الأخيرة:
المقاومة الحقيقية لا تتمثل بقتل المدنيين بذهنية مذهبية
أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله بياناً استنكر فيه مجزرة بغداد الأخيرة التي استهدفت المدنيين في موقع تجمع السيارات، وجاء فيه:
"إن المجزرة الوحشية التي حدثت في موقع تجمّع السيارات المدنية في بغداد، وأدّت الى مقتل خمسين مدنياً وعشرات الجرحى، هي من أكثر الأعمال وحشية وعدوانية ضد الشعب العراقي الجريح، بالإضافة الى المجازر الأخرى في أكثر من مدينة عراقية بشكل يومي، ما يجعل هذا الشعب ضحية للاحتلال وللتكفيريين الحاقدين من جهة أخرى..
إننا نقول لهؤلاء الذين يتحدثون عن مقاومة الاحتلال. إنّ المقاومة لا تتمثل في قتل المدنيين واستهدافهم بذهنية مذهبية طائفية، بل تتمثل في مواجهة الاحتلال وجهاً لوجه، لأنّ ذلك هو الذي يمثل الشرعية، فاتقوا الله في شعب العراق الصابر الصامد الذي يعيش جراحاته السياسية والاقتصادية والأمنية.. ونحن في الوقت الذي نستنكر فيه هذه الجريمة البشعة، نستنكر كل الجرائم الأخرى، وخصوصاً اغتيال علماء الدين من السنّة والشيعة، لما يمثله ذلك من وحشية تتنافى مع الإسلام، وتشكّل تهديداً مستمراً للوحدة الإسلامية.
إننا ندعو الجميع ـ ولا سيما علماء المسلمين ـ الى شجب هذه الأعمال الإجرامية التي يمارسها القائمون بها بعناوين إسلامية تشوّه صورة الإسلام والمسلمين، وندعو أهلنا في العراق الى الأخذ بأسباب الوحدة الإسلامية والوطنية، والى الصبر والمصابرة والمرابطة في الواقع المأساوي الحزين، ونعزّي أهالي الضحايا وندعو بالشفاء لجميع الجرحى، ونسأل الله تعالى أن يكشف هذه الغمة عن هذه الأمة، إنه أرحم الراحمين".
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت 12 رجب 1426هـ الموافق 17 آب-أغسطس 2005م