استنكر المجزرة الوحشية التي استهدفت المصلّين في باكستان
فضل الله: يجب رفض جماعات التكفير التي أصبحت خطراً على المسلمين
استنكر سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله في شدة المجزرة الوحشية التي استهدفت المسلمين الشيعة في أثناء صلاة الجمعة في أحد مساجد باكستان.
ودعا علماء المسلمين إلى الوقوف بقوة ضد مثل هذه الأعمال التي تقوم بها جماعات باتت تشكل خطراً على المسلمين بسبب تخلّفها الفقهي.
جاء هذا الموقف لسماحته في بيان أصدره تعليقاً على هذه المجزرة، وطلب فيه الامتناع عن القيام بأي ردّ فعل يخدم الاستكبار العالمي. ومما جاء في البيان:
إننا نستنكر بشدّة المجزرة الوحشية التي حدثت في باكستان بقتل المسلمين الشيعة المصلّين في المسجد الذين كانوا يؤدّون فيه صلاة الجمعة، من قِبَل جماعة متعصبة جاهلة متخلّفة من التكفيريين الذين يستحلّون دماء المسلمين حتى وهم في صلاتهم بين يدي الله ما يجعل الجريمة أكثر قساوةً وخبثاً ووحشيةً، لأنها تمثل الحرب على الله ورسوله من خلال الجرأة على قداسة الصلاة.
إننا ندعو المسلمين جميعاً، ولا سيما العلماء منهم، إلى استنكار هذه المجزرة الوحشية وأمثالها، لأنها تمثل الصورة البشعة التي يستغلّها أعداء الإسلام في اتهامهم الإسلام والمسلمين بالإرهاب، حتى بالمستوى الذي يقتلون فيه بعضهم بعضاً وهم يؤدّون الصلاة في مساجدهم.
إن الجماعة التكفيرية أصبحت ـ من خلال تخلّفها الفقهي ـ تمثّل الخطر على المسلمين كلهم، وعلينا أن نعمل على رفضهم وإظهار تخلّفهم الفقهي. كما أننا ندعو إلى الامتناع عن القيام بردّ فعلٍ مذهبي بما يسيء إلى وحدة المسلمين واقعياً، ويحقق الأهداف الخبيثة للاستكبار العالمي في تحدياته للواقع الإسلامي كله. إننا نعزي أهالي الضحايا سائلين الله لهم الرحمة وندعو الله بالشفاء للجرحى، ونريد لكل المؤمنين الواعين في باكستان العضّ على الجراح والصبر الجميل، حفاظاً على مصلحة الإسلام والمسلمين، والله سبحانه ولي التوفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:17 شعبان 1425هـ الموافق 2 تشرين أول - أكتوبر 2004م
استنكر المجزرة الوحشية التي استهدفت المصلّين في باكستان
فضل الله: يجب رفض جماعات التكفير التي أصبحت خطراً على المسلمين
استنكر سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله في شدة المجزرة الوحشية التي استهدفت المسلمين الشيعة في أثناء صلاة الجمعة في أحد مساجد باكستان.
ودعا علماء المسلمين إلى الوقوف بقوة ضد مثل هذه الأعمال التي تقوم بها جماعات باتت تشكل خطراً على المسلمين بسبب تخلّفها الفقهي.
جاء هذا الموقف لسماحته في بيان أصدره تعليقاً على هذه المجزرة، وطلب فيه الامتناع عن القيام بأي ردّ فعل يخدم الاستكبار العالمي. ومما جاء في البيان:
إننا نستنكر بشدّة المجزرة الوحشية التي حدثت في باكستان بقتل المسلمين الشيعة المصلّين في المسجد الذين كانوا يؤدّون فيه صلاة الجمعة، من قِبَل جماعة متعصبة جاهلة متخلّفة من التكفيريين الذين يستحلّون دماء المسلمين حتى وهم في صلاتهم بين يدي الله ما يجعل الجريمة أكثر قساوةً وخبثاً ووحشيةً، لأنها تمثل الحرب على الله ورسوله من خلال الجرأة على قداسة الصلاة.
إننا ندعو المسلمين جميعاً، ولا سيما العلماء منهم، إلى استنكار هذه المجزرة الوحشية وأمثالها، لأنها تمثل الصورة البشعة التي يستغلّها أعداء الإسلام في اتهامهم الإسلام والمسلمين بالإرهاب، حتى بالمستوى الذي يقتلون فيه بعضهم بعضاً وهم يؤدّون الصلاة في مساجدهم.
إن الجماعة التكفيرية أصبحت ـ من خلال تخلّفها الفقهي ـ تمثّل الخطر على المسلمين كلهم، وعلينا أن نعمل على رفضهم وإظهار تخلّفهم الفقهي. كما أننا ندعو إلى الامتناع عن القيام بردّ فعلٍ مذهبي بما يسيء إلى وحدة المسلمين واقعياً، ويحقق الأهداف الخبيثة للاستكبار العالمي في تحدياته للواقع الإسلامي كله. إننا نعزي أهالي الضحايا سائلين الله لهم الرحمة وندعو الله بالشفاء للجرحى، ونريد لكل المؤمنين الواعين في باكستان العضّ على الجراح والصبر الجميل، حفاظاً على مصلحة الإسلام والمسلمين، والله سبحانه ولي التوفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:17 شعبان 1425هـ الموافق 2 تشرين أول - أكتوبر 2004م