عندما كان النبيّ (ص) يخطّط لفتح مكّة، كان لهذا الرّجل (حاطب) أقرباء، أو عنده
جماعة في مكّة، فحاول النبيّ (ص) أن لا ينقل خبر تخطيطه لفتح مكّة لأيّ أحد من
المشركين، لأنّه كان يريد أن يظلّ الموضوع مفاجئاً، ولكنّ حاطب حاول أن يكتب
مكتوباً إلى بعض من يتعلّق به هناك، لأنّ لهم جميلاً عليه أو ما أشبه ذلك، وأعطى
المكتوب لامرأة ووضعته في شعرها، وأوحى الله سبحانه وتعالى ـ كما تقول كتب السّيرة
ـ إلى النبيّ (ص) بالمسألة، فبعث النبيّ عليّاً (ع) ومعه شخص آخر، فلمّا وصلا إليها
قالا لها: أعطنا الكتاب، قالت: ليس لديَّ كتاب، وحاولا معها فلم تنفع المحاولة،
وقال الرّجل ليس لديها شيء، ولكنّ الإمام عليّ (ع) قال له: إنّ الله يقول للنبيّ إن
معها شيئاً. فاستعمل الإمام الضغط النفسي عليها، فعندما هدَّدها، قالت: تنحّيا
لأخرجه من شعري.
فالنبيّ (ص) كشف هذا الرجل الذي جاء إليه وقال له: أنا ما زلت على ديني، ولكن تلك
كانت نقطة ضعف عشتها، وقد بعثت هذا الكتاب للأشخاص الذين لهم عليّ جميل. فخلاصة
القصّة هي هذه، ولا حاجة للدخول في بعض التفاصيل.
والدرس الذي نأخذه منها، أنّه عندما تكون هناك مصلحة إسلاميّة عليا، فإنها هي الّتي
تحكم حركتنا، وأن لا نخضع لأيّة حالة عاطفيّة لنعطي المعلومات التي تمسّ البلاد
الإسلاميّة، سواء في أمنها السياسي أو الاقتصادي أو العسكري، مهما كانت الظروف
والنتائج.
*من كتاب "النّدوة" – ج 5.
عندما كان النبيّ (ص) يخطّط لفتح مكّة، كان لهذا الرّجل (حاطب) أقرباء، أو عنده
جماعة في مكّة، فحاول النبيّ (ص) أن لا ينقل خبر تخطيطه لفتح مكّة لأيّ أحد من
المشركين، لأنّه كان يريد أن يظلّ الموضوع مفاجئاً، ولكنّ حاطب حاول أن يكتب
مكتوباً إلى بعض من يتعلّق به هناك، لأنّ لهم جميلاً عليه أو ما أشبه ذلك، وأعطى
المكتوب لامرأة ووضعته في شعرها، وأوحى الله سبحانه وتعالى ـ كما تقول كتب السّيرة
ـ إلى النبيّ (ص) بالمسألة، فبعث النبيّ عليّاً (ع) ومعه شخص آخر، فلمّا وصلا إليها
قالا لها: أعطنا الكتاب، قالت: ليس لديَّ كتاب، وحاولا معها فلم تنفع المحاولة،
وقال الرّجل ليس لديها شيء، ولكنّ الإمام عليّ (ع) قال له: إنّ الله يقول للنبيّ إن
معها شيئاً. فاستعمل الإمام الضغط النفسي عليها، فعندما هدَّدها، قالت: تنحّيا
لأخرجه من شعري.
فالنبيّ (ص) كشف هذا الرجل الذي جاء إليه وقال له: أنا ما زلت على ديني، ولكن تلك
كانت نقطة ضعف عشتها، وقد بعثت هذا الكتاب للأشخاص الذين لهم عليّ جميل. فخلاصة
القصّة هي هذه، ولا حاجة للدخول في بعض التفاصيل.
والدرس الذي نأخذه منها، أنّه عندما تكون هناك مصلحة إسلاميّة عليا، فإنها هي الّتي
تحكم حركتنا، وأن لا نخضع لأيّة حالة عاطفيّة لنعطي المعلومات التي تمسّ البلاد
الإسلاميّة، سواء في أمنها السياسي أو الاقتصادي أو العسكري، مهما كانت الظروف
والنتائج.
*من كتاب "النّدوة" – ج 5.