هل تتنافى هداية النفس مع هداية الآخرين؟

هل تتنافى هداية النفس مع هداية الآخرين؟

لا تنافي بين الآيتين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}، والآية الكريمة: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ}، فالآية الأولى تقول إنَّك لن تحاسب على عمل الآخرين، بل تحاسب على عملك. فلو كنت إنساناً مهتدياً تقوم بكلِّ مسؤوليَّاتك أمام الله سبحانه وتعالى، وكان أبوك، أو كان أخوك، أو كان ولدك، أو قريبك، ضالاً، فإنَّ ضلاله لا ينعكس سلباً على هداك، بحيث يضرّ هداك، لأنَّ المسؤوليَّة في الإسلام فرديّة، قال تعالى :{وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى}؛ هذه واردة في مقام بيان أنّ الإنسان لا يتحمَّل مسؤوليّة خطيئة غيره، مهما كان غيره قريباً أو بعيداً.

أمَّا الآية الأخرى، فهي تتحدَّث عن مسؤوليّاتك تجاه الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ}.

ولذلك، فإنَّ عليك أن تدعو أقرباءك الّذين هم على ضلال، إلى فعل الخير، فإذا لم يقبلوا منك، وبقوا على ضلالهم، فإنَّ ذلك لا يضرّك، مادمت قمت بواجبك في هذا المجال.

*من كتاب النَّدوة، ج14.

لا تنافي بين الآيتين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}، والآية الكريمة: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ}، فالآية الأولى تقول إنَّك لن تحاسب على عمل الآخرين، بل تحاسب على عملك. فلو كنت إنساناً مهتدياً تقوم بكلِّ مسؤوليَّاتك أمام الله سبحانه وتعالى، وكان أبوك، أو كان أخوك، أو كان ولدك، أو قريبك، ضالاً، فإنَّ ضلاله لا ينعكس سلباً على هداك، بحيث يضرّ هداك، لأنَّ المسؤوليَّة في الإسلام فرديّة، قال تعالى :{وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى}؛ هذه واردة في مقام بيان أنّ الإنسان لا يتحمَّل مسؤوليّة خطيئة غيره، مهما كان غيره قريباً أو بعيداً.

أمَّا الآية الأخرى، فهي تتحدَّث عن مسؤوليّاتك تجاه الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ}.

ولذلك، فإنَّ عليك أن تدعو أقرباءك الّذين هم على ضلال، إلى فعل الخير، فإذا لم يقبلوا منك، وبقوا على ضلالهم، فإنَّ ذلك لا يضرّك، مادمت قمت بواجبك في هذا المجال.

*من كتاب النَّدوة، ج14.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية