{وَالَّذِي جَآءَ بِالصِّدْقِ}، في الرسالة التي حملها ليبلغها للنّاس كلهم
ليخرجهم من الظلمات إلى النور، {وَصَدَّقَ بِهِ} عن قناعةٍ فكريّةٍ وصفاءٍ روحيٍّ،
ووعيٍ شعوريٍّ، وانفتاح على الحقّ كلّه، من موقع المسؤوليّة العميقة أمام الله...
وإذا كان هذا الكلام يخصّ رسول الله، باعتباره الإنسان الذي جاء بالصدق وصدّق به،
فإنه يوحي بأنه يخص كل الذين يحملون الصدق ويصدّقون به، سواءً كانوا من الأنبياء أو
من أتباع الرّسالة... وربما كان المراد بالذي جاء بالصدق، رسول الله، وبالذي صدّق
به، المؤمنون به...
{أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} الذين عاشوا روح التقوى الفكرية والروحية
والشعورية والعملية، وذلك من خلال عيشهم رقابة الله عليهم في حسّ المسؤولية.
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ}، فلهم الحرية التي يشتهون ويطلبون، لأن
الله يكرِّم عباده الذين اتقوه وأحسنوا للحياة ولأنفسهم في خطّ رضاه... فيعطيهم كلّ
شيء في نعمه، كما أعطوه كلّ شيء في جهدهم.
{ذَلِكَ جَزَآءُ الْمُحْسِنِينَ} الذين حملوا الإحسان رسالةً فكان عنواناً لحياتهم،
وحركةً في عقولهم ومشاعرهم وإخلاصهم لله {لِيُكَفِّرَ اللهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ
الَّذي عَمِلُو} في كلّ تاريخهم الذي قد حمل بعض الأعمال السيّئة والخطوط
المنحرفة التي لا تلتقي بالاستقامة في العقيدة، بعد أن تراجعوا عنها، وابتعدوا عن
أجوائها، وأنابوا إلى الله، وأصلحوا أعمالهم، {وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ
الَّذِي كَانُواْ يَعْمَلُونَ} فكما كانت أعمالهم في المستوى الأرفع، فإنّ درجتهم
في أجرهم ستكون بالمستوى الأعلى.
*تفسير من وحي القرآن ، ج 19.
{وَالَّذِي جَآءَ بِالصِّدْقِ}، في الرسالة التي حملها ليبلغها للنّاس كلهم
ليخرجهم من الظلمات إلى النور، {وَصَدَّقَ بِهِ} عن قناعةٍ فكريّةٍ وصفاءٍ روحيٍّ،
ووعيٍ شعوريٍّ، وانفتاح على الحقّ كلّه، من موقع المسؤوليّة العميقة أمام الله...
وإذا كان هذا الكلام يخصّ رسول الله، باعتباره الإنسان الذي جاء بالصدق وصدّق به،
فإنه يوحي بأنه يخص كل الذين يحملون الصدق ويصدّقون به، سواءً كانوا من الأنبياء أو
من أتباع الرّسالة... وربما كان المراد بالذي جاء بالصدق، رسول الله، وبالذي صدّق
به، المؤمنون به...
{أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} الذين عاشوا روح التقوى الفكرية والروحية
والشعورية والعملية، وذلك من خلال عيشهم رقابة الله عليهم في حسّ المسؤولية.
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ}، فلهم الحرية التي يشتهون ويطلبون، لأن
الله يكرِّم عباده الذين اتقوه وأحسنوا للحياة ولأنفسهم في خطّ رضاه... فيعطيهم كلّ
شيء في نعمه، كما أعطوه كلّ شيء في جهدهم.
{ذَلِكَ جَزَآءُ الْمُحْسِنِينَ} الذين حملوا الإحسان رسالةً فكان عنواناً لحياتهم،
وحركةً في عقولهم ومشاعرهم وإخلاصهم لله {لِيُكَفِّرَ اللهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ
الَّذي عَمِلُو} في كلّ تاريخهم الذي قد حمل بعض الأعمال السيّئة والخطوط
المنحرفة التي لا تلتقي بالاستقامة في العقيدة، بعد أن تراجعوا عنها، وابتعدوا عن
أجوائها، وأنابوا إلى الله، وأصلحوا أعمالهم، {وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ
الَّذِي كَانُواْ يَعْمَلُونَ} فكما كانت أعمالهم في المستوى الأرفع، فإنّ درجتهم
في أجرهم ستكون بالمستوى الأعلى.
*تفسير من وحي القرآن ، ج 19.