مسؤوليَّة الكلمة

مسؤوليَّة الكلمة
قال الله تعالى في كتابه الكريم: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}، وقال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً}. وقال: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ}. وهكذا، تكثر الآيات الّتي يريد الله من خلالها أن يربّي عباده المؤمنين على الخلق الطيِّب الَّذي لا يمكن أن يعقِّد الواقع، بل يحلّ المشكلة الَّتي يريد الآخرون أن يعقِّدوها، ويفتح حياة النَّاس على العدل، ويجعل القلوب تنبض بالمحبَّة، ويجعل الجميع يتعاونون من خلال الكلمة المسؤولة والكلمة العاقلة والكلمة الهادئة، ويتعلَّمون أن يتجادلوا بالّتي هي أحسن، وأن يتحاوروا فيما يتنازعون فيه بالّذي هو أطيب، لأنَّ ذلك هو الّذي يمكِّنهم من الوصول إلى الجانب الأحسن في نزاعاتهم وخلافاتهم.

وركَّز الله في حياة الناس كلِّهم على الكلم الطيِّب، وقال في كتابه: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ والكلام الطيِّب هو كلام الصِّدق والعدل والحريَّة، وقد أكَّد الإسلام أنَّ الكلام هو مسؤوليَّة المتكلّم كما هي مسؤوليَّة السّامع، فإذا أردت لكلامك أن يصعد إلى الله، فليكن كلاماً طيّباً يتحرَّك في حدود الله وضمنها ولا يتجاوزها.

ولعلَّ المشكلة الّتي نعانيها في كثيرٍ من مواقعنا الإسلاميَّة، سواء كان ذلك في لبنان أو في غيره، هي أنَّ الكلمة لم تعد مجرَّد تعبيرٍ عمَّا يحسّ به الإنسان فيما يعيشه من تجربته، ولكنَّها أصبحت وسيلةً من وسائل إثارة الحروب وإثارة الأحقاد وتفتيت المجتمع، وأصبحت المخابرات المحليَّة والإقليميَّة والدَّوليَّة تبحث من خلال الَّذين يملكون الثَّقافة الواسعة في مداليل الكلمات وحركتها، ليطلقوا كلمةً تثير مشكلةً هنا وتثير حرباً هناك.. وأضحت للمخابرات كلمتها في حياتنا السياسيَّة والاجتماعيَّة، وقد هيَّأت كلّ أجهزتها من أجل أن تحرق كثيراً من القضايا والمواقف والجهات الَّتي تعمل للحقّ، وهذا ما نلاحظه في حركة الإعلام، عندما وقف بكلّ أجهزته المخابراتيَّة ضدّ الثّورة الإسلاميَّة، سواء كانت في إيران، أو في أيِّ موقعٍ من مواقع الإسلام المتحرِّك بحسمٍ وبصدق.

أصبحت المخابرات تتحرَّك لتشوِّه صورة هذه الثَّورة، ولتلصق بها الكثير من التّهم المفتراة، ولتشوِّه صورة قياداتها، وكم سمع العالم في كلِّ أجهزته الإعلاميَّة كلاماً عن الإمام الخميني (حفظه الله) مما لا يمكن أن يلصق حتى بالشّرّيرين! لماذا؟ لأنَّ هذا الإنسان القائد الفقيه الورع، إذا بقيت هيبته وروحيَّته وموقعه في نفوس الأمَّة الإسلاميَّة، فسوف تتحوّل كلماته إلى تعاليم، وستتحوَّل كلّ نصائحه إلى واقع حيّ في حياة الناس، عندما يجدون فيه القائد المخلص والإنسان الحكيم.. ولهذا حاولوا أن يشوِّهوا صورته، وأن يلصقوا به التّهم الكثيرة، ولكم تبخَّر كلّ ذلك الكلام! {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ الله بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى الله إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ}.

هناك تخطيط في كلِّ الواقع المستكبر، وعلى كلِّ المستويات، من أجل تشويه صورة كلّ ناطق بالحقّ، وكلّ عاملٍ في سبيل الحريَّة والعدالة، وتلك هي ضريبة الخطِّ الثّابت الأصيل الَّذي يحاول أن يقود النّاس إلى الهدى وإلى الصِّراط المستقيم؛ تلك هي الضَّريبة الّتي يدفعها العاملون بصدق.

ومن الطَّبيعيّ جدّاً أن يقتدي العاملون المجاهدون برسول الله الَّذي قيل فيه الكثير، فهذا ليس شيئاً جديداً.. لقد كانت الأجهزة القرشيَّة تعمل بكلّ طاقاتها لتشوّه صورة رسول الله في نفوس النّاس، حتى إذا شوَّهت صورته في نفوسهم ابتعدوا عنه.. فقد قالوا عنه كاذب، وساحر، وشاعر.. ولم يكتفوا بذلك، لأنهم عرفوا أنَّ الحيلة لن تنطلي على النّاس، فقالوا إنّه مجنون، وقالوا إنما يعلِّمه بشر، وقالوا الكثير حتى يبعدوا رسول الله عن النّاس.. وتقدَّم رسول الله، ورأيت النّاس يدخلون في دين الله أفواجاً.

لهذا، على كلِّ الَّذين يعملون للإسلام وللخير، أن لا يتعقَّدوا من الكلمات، وأن لا تهزمهم الكلمات، إنَّ كلَّ الكلمات الّتي تتحرَّك بالسّباب سوف تذهب في الهواء، وإنّ اللّعنة إذا خرجت من صاحبها تردَّدت، فإن رأت مساغاً، وإلا عادت إلى صاحبها.. علينا أن نعيش مسؤوليَّة الكلمة الّتي نقولها والّتي نسمعها، وهذه الحقيقة هي جزء من الإيمان؛ أن تكون الإنسان المتثبِّت مما تسمع، ولا تكون مثل بعض النّاس الّذي إذا حدَّثه أحد ما عن فريقه صدّقه، وإذا حدَّثه عن غيره رفضه.. إنَّ الحقَّ ليس فيه حزبيّة.. فإذا سمعت الإذاعة وشاهدت التّلفزيون، فاعرف مَن الَّذي يبثُّ الأخبار فيهما، فالحقّ أن تقول رأيت، والباطل أن تقول سمعت.

إنَّني عندما أريد أن أركِّز على هذا الكلام في هذه المرحلة، فلا أريد أن أحدِّثكم عن الآخرة فقط فيما يحاسبكم الله عليه في الآخرة، لكنّي أحدّثكم عن الآخرة كمدخلٍ لسلامة الدِّين والدّنيا، لأنَّك عندما تعطي نفسك الحريَّة في أن تقتنع بما سمعت، فإنَّك سوف تخرّب حياتك وحياة الآخرين إذا لم تدقِّق في الكلام الّذي تسمعه، وهكذا عندما تتكلَّم، خذ الحقيقة بعينها، سواء كانت الحقيقة لك أو لخصمك، {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى لأنَّ المسألة تحتاج إلى وضوح الرّؤية، حتى يرى النّاس الحقيقة جيِّداً.

لا بدَّ من أن نراعي كلماتنا، ولا سيَّما في حالات الفتنة، لأنَّنا عندما نطلق الكلمة في حالة الفتنة، فإنّنا بذلك نجعل الكلمة تكبر حتى تخلق المشاكل الكبيرة، ففي حالات الفتن، لا بدَّ من أن نرصد كلماتنا، فإنَّ كلمتك عندما تشعل النّار، فسوف تتحمَّل مسؤوليَّة كلّ ما أحدثته، ولهذا علينا أن لا نحرّك كلماتنا في هوى أنفسنا، حتى إذا أردت أن تقول كلمة الحقِّ، قلها بالّتي هي أحسن، وحتى إذا أردت أن تجادل خصمك، جادله بالَّتي هي أحسن.

لنتعلَّم كيف يمكننا أن نغمط كلماتنا، وكيف يمكن أن نحدِّق بالواقع كلِّه لنفهمه فهماً دقيقاً، وقد ورد في كلام الإمام عليّ(ع): "الكلام في وثاقك ما لم تتكلّم به، فإذا تكلّمت به صرت في وثاقه".

إذا أردت أن تعبّر عن موقفك، عبّر عنه بالكلمة المسؤولة الَّتي تستطيع أن تلتزمها في المستقبل، لأنَّ المشكلة تكمن في كثيرٍ من كلمات الحماس والانفعال، وأنَّ الكثيرين يتكلَّمون بالكلمة اليوم ويلحسونها غداً.. وهكذا يقولون عن شخصٍ إنَّه بطلٌ الآن وجبان بعد الآن... إنَّ المسؤول في أيِّ موقع، إذا كان يحترم النّاس، فعليه أن يقول لهم الكلمة بكلِّ دقّةٍ ووعي ومسؤوليَّة، لا أن تكون الكلمات على أساس الأوضاع والانفعالات، فإذا رأيت هناك نافذةً مفتوحةً على المستقبل، ركِّز كلمتك حتى لا يلفظك المستقبل.

* خطبة الجمعة بتاريخ: 14/5/ 1408هـ/ الموافق: 3 كانون الثاني 1988م.
قال الله تعالى في كتابه الكريم: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}، وقال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً}. وقال: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ}. وهكذا، تكثر الآيات الّتي يريد الله من خلالها أن يربّي عباده المؤمنين على الخلق الطيِّب الَّذي لا يمكن أن يعقِّد الواقع، بل يحلّ المشكلة الَّتي يريد الآخرون أن يعقِّدوها، ويفتح حياة النَّاس على العدل، ويجعل القلوب تنبض بالمحبَّة، ويجعل الجميع يتعاونون من خلال الكلمة المسؤولة والكلمة العاقلة والكلمة الهادئة، ويتعلَّمون أن يتجادلوا بالّتي هي أحسن، وأن يتحاوروا فيما يتنازعون فيه بالّذي هو أطيب، لأنَّ ذلك هو الّذي يمكِّنهم من الوصول إلى الجانب الأحسن في نزاعاتهم وخلافاتهم.

وركَّز الله في حياة الناس كلِّهم على الكلم الطيِّب، وقال في كتابه: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ والكلام الطيِّب هو كلام الصِّدق والعدل والحريَّة، وقد أكَّد الإسلام أنَّ الكلام هو مسؤوليَّة المتكلّم كما هي مسؤوليَّة السّامع، فإذا أردت لكلامك أن يصعد إلى الله، فليكن كلاماً طيّباً يتحرَّك في حدود الله وضمنها ولا يتجاوزها.

ولعلَّ المشكلة الّتي نعانيها في كثيرٍ من مواقعنا الإسلاميَّة، سواء كان ذلك في لبنان أو في غيره، هي أنَّ الكلمة لم تعد مجرَّد تعبيرٍ عمَّا يحسّ به الإنسان فيما يعيشه من تجربته، ولكنَّها أصبحت وسيلةً من وسائل إثارة الحروب وإثارة الأحقاد وتفتيت المجتمع، وأصبحت المخابرات المحليَّة والإقليميَّة والدَّوليَّة تبحث من خلال الَّذين يملكون الثَّقافة الواسعة في مداليل الكلمات وحركتها، ليطلقوا كلمةً تثير مشكلةً هنا وتثير حرباً هناك.. وأضحت للمخابرات كلمتها في حياتنا السياسيَّة والاجتماعيَّة، وقد هيَّأت كلّ أجهزتها من أجل أن تحرق كثيراً من القضايا والمواقف والجهات الَّتي تعمل للحقّ، وهذا ما نلاحظه في حركة الإعلام، عندما وقف بكلّ أجهزته المخابراتيَّة ضدّ الثّورة الإسلاميَّة، سواء كانت في إيران، أو في أيِّ موقعٍ من مواقع الإسلام المتحرِّك بحسمٍ وبصدق.

أصبحت المخابرات تتحرَّك لتشوِّه صورة هذه الثَّورة، ولتلصق بها الكثير من التّهم المفتراة، ولتشوِّه صورة قياداتها، وكم سمع العالم في كلِّ أجهزته الإعلاميَّة كلاماً عن الإمام الخميني (حفظه الله) مما لا يمكن أن يلصق حتى بالشّرّيرين! لماذا؟ لأنَّ هذا الإنسان القائد الفقيه الورع، إذا بقيت هيبته وروحيَّته وموقعه في نفوس الأمَّة الإسلاميَّة، فسوف تتحوّل كلماته إلى تعاليم، وستتحوَّل كلّ نصائحه إلى واقع حيّ في حياة الناس، عندما يجدون فيه القائد المخلص والإنسان الحكيم.. ولهذا حاولوا أن يشوِّهوا صورته، وأن يلصقوا به التّهم الكثيرة، ولكم تبخَّر كلّ ذلك الكلام! {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ الله بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى الله إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ}.

هناك تخطيط في كلِّ الواقع المستكبر، وعلى كلِّ المستويات، من أجل تشويه صورة كلّ ناطق بالحقّ، وكلّ عاملٍ في سبيل الحريَّة والعدالة، وتلك هي ضريبة الخطِّ الثّابت الأصيل الَّذي يحاول أن يقود النّاس إلى الهدى وإلى الصِّراط المستقيم؛ تلك هي الضَّريبة الّتي يدفعها العاملون بصدق.

ومن الطَّبيعيّ جدّاً أن يقتدي العاملون المجاهدون برسول الله الَّذي قيل فيه الكثير، فهذا ليس شيئاً جديداً.. لقد كانت الأجهزة القرشيَّة تعمل بكلّ طاقاتها لتشوّه صورة رسول الله في نفوس النّاس، حتى إذا شوَّهت صورته في نفوسهم ابتعدوا عنه.. فقد قالوا عنه كاذب، وساحر، وشاعر.. ولم يكتفوا بذلك، لأنهم عرفوا أنَّ الحيلة لن تنطلي على النّاس، فقالوا إنّه مجنون، وقالوا إنما يعلِّمه بشر، وقالوا الكثير حتى يبعدوا رسول الله عن النّاس.. وتقدَّم رسول الله، ورأيت النّاس يدخلون في دين الله أفواجاً.

لهذا، على كلِّ الَّذين يعملون للإسلام وللخير، أن لا يتعقَّدوا من الكلمات، وأن لا تهزمهم الكلمات، إنَّ كلَّ الكلمات الّتي تتحرَّك بالسّباب سوف تذهب في الهواء، وإنّ اللّعنة إذا خرجت من صاحبها تردَّدت، فإن رأت مساغاً، وإلا عادت إلى صاحبها.. علينا أن نعيش مسؤوليَّة الكلمة الّتي نقولها والّتي نسمعها، وهذه الحقيقة هي جزء من الإيمان؛ أن تكون الإنسان المتثبِّت مما تسمع، ولا تكون مثل بعض النّاس الّذي إذا حدَّثه أحد ما عن فريقه صدّقه، وإذا حدَّثه عن غيره رفضه.. إنَّ الحقَّ ليس فيه حزبيّة.. فإذا سمعت الإذاعة وشاهدت التّلفزيون، فاعرف مَن الَّذي يبثُّ الأخبار فيهما، فالحقّ أن تقول رأيت، والباطل أن تقول سمعت.

إنَّني عندما أريد أن أركِّز على هذا الكلام في هذه المرحلة، فلا أريد أن أحدِّثكم عن الآخرة فقط فيما يحاسبكم الله عليه في الآخرة، لكنّي أحدّثكم عن الآخرة كمدخلٍ لسلامة الدِّين والدّنيا، لأنَّك عندما تعطي نفسك الحريَّة في أن تقتنع بما سمعت، فإنَّك سوف تخرّب حياتك وحياة الآخرين إذا لم تدقِّق في الكلام الّذي تسمعه، وهكذا عندما تتكلَّم، خذ الحقيقة بعينها، سواء كانت الحقيقة لك أو لخصمك، {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى لأنَّ المسألة تحتاج إلى وضوح الرّؤية، حتى يرى النّاس الحقيقة جيِّداً.

لا بدَّ من أن نراعي كلماتنا، ولا سيَّما في حالات الفتنة، لأنَّنا عندما نطلق الكلمة في حالة الفتنة، فإنّنا بذلك نجعل الكلمة تكبر حتى تخلق المشاكل الكبيرة، ففي حالات الفتن، لا بدَّ من أن نرصد كلماتنا، فإنَّ كلمتك عندما تشعل النّار، فسوف تتحمَّل مسؤوليَّة كلّ ما أحدثته، ولهذا علينا أن لا نحرّك كلماتنا في هوى أنفسنا، حتى إذا أردت أن تقول كلمة الحقِّ، قلها بالّتي هي أحسن، وحتى إذا أردت أن تجادل خصمك، جادله بالَّتي هي أحسن.

لنتعلَّم كيف يمكننا أن نغمط كلماتنا، وكيف يمكن أن نحدِّق بالواقع كلِّه لنفهمه فهماً دقيقاً، وقد ورد في كلام الإمام عليّ(ع): "الكلام في وثاقك ما لم تتكلّم به، فإذا تكلّمت به صرت في وثاقه".

إذا أردت أن تعبّر عن موقفك، عبّر عنه بالكلمة المسؤولة الَّتي تستطيع أن تلتزمها في المستقبل، لأنَّ المشكلة تكمن في كثيرٍ من كلمات الحماس والانفعال، وأنَّ الكثيرين يتكلَّمون بالكلمة اليوم ويلحسونها غداً.. وهكذا يقولون عن شخصٍ إنَّه بطلٌ الآن وجبان بعد الآن... إنَّ المسؤول في أيِّ موقع، إذا كان يحترم النّاس، فعليه أن يقول لهم الكلمة بكلِّ دقّةٍ ووعي ومسؤوليَّة، لا أن تكون الكلمات على أساس الأوضاع والانفعالات، فإذا رأيت هناك نافذةً مفتوحةً على المستقبل، ركِّز كلمتك حتى لا يلفظك المستقبل.

* خطبة الجمعة بتاريخ: 14/5/ 1408هـ/ الموافق: 3 كانون الثاني 1988م.
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية