كانت القطيف ـ ليلة الخميس، الموافق لـ 21 ـ شوّال1431 هـ، على موعدٍ مع حدثٍ فريد، في الحفل المركزيّ الحاشد الّذي أقيم لتأبين سماحة العلامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله (قده)، تحت عنوان "الفقيه الإنسان"، حيث أعلنت هذه المنطقة العريقة، الوفاء لسماحة السيِّد(رض) ولنهجه وخطِّه.
وحضر الحفل جمعٌ كبيرٌ من المؤمنين الّذين وفدوا إلى حسينيّة المبارك من أرجاء القطيف والأحساء والمدينة المنوّرة، إلى وفودٍ قدمت من الكويت والبحرين، حيث كان الجمع حاشداً، وكان التأثّر بالغاً، وكانت صوَر المرجع الرّاحل(رض) وكلماته، تضفي على المكان رهبةً خاصّةً وخشوعاً عميقاً.
وافتتح الحفل الّذي كان عرّيفه الأديب فاضل المغسل، بآياتٍ بيّنات من الذّكر الحكيم، تلاها المقرئ الأستاذ علي الحمادي.
كلمة السيد جعفر فضل الله:
تلا ذلك بثٌّ مرئيّ لكلمةٍ وجدانيّةٍ لنجل المرجع الفقيد، السيّد جعفر فضل الله، أبان فيها مشاهد رائعة من الحياة الخاصّة للسيّد الرّاحل؛ تجسّد العرفان الأصيل سلوكاً ومنهج حياة، وفي ما يلي بعضٌ من كلمته الّتي أثارت الشّجن في النّفوس، فسالت على أثرها الدّموع، وتعالت الآهات:
"إنّه لمن الصَّعب أن يؤبّن الابن والده، ولكن حسبنا رسول الله(ص) الّذي وصفه القرآن الكريم: }مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً{[الأحزاب:40]، فقد كان رسول الله قدوة الرّاحل ونهجه في حياته، فكلّما تكاثرت عليه الأزمات، كانت كلماته: "إنّي ظلمت كما لم يظلم أحد، ولكنّي أحبّهم لأنّي ربّيتهم، وأشعر بأبوّتي لهم جميعاً".
وأضاف السيِّد جعفر فضل الله مخاطباً والده: "إنّ التّواضع كان عنواناً من عناوينك الكثيرة، وكذلك قربك من النّاس وخدمتهم، حتّى وأنت ترتقي بهم في روحانيّتك، وها نحن اليوم نكتشف هذه الرّوحانيَّة أكثر، فأنت لم تكن تشعر في نفسك، إلا بأنّك أفقر الفقراء إلى الله".
كلمة اللجنة المنظّمة:
ثم كانت كلمة اللّجنة المعدّة للتّأبين، ألقاها الأستاذ عبدالله آل داوود، عدّد فيها ملامح مدرسة الفقيه المرجع الرّاحل، ومعالم فكره، وأثره في الحركة الإسلاميّة، وأكّد وفاء القطيف لهذه المدرسة الأصيلة.
كلمة الشّيخ التّسخيري:
ثم كانت كلمة لسماحة الشَّيخ محمد علي التَّسخيري، تحت عنوان "العلامة فضل الله الّذي تجلَّت فيه خصائص الإنسان"، وقد ألقاها بالنِّيابة عنه، العلامة الشَّيخ حسين المصطفى، راعي حفل التَّأبين، والوكيل العام للمرجع الرَّاحل، حيث تتبَّع الشَّيخ التَّسخيري مسيرة المرجع الرَّاحل وإبداعاته في الفقه والفكر والسّياسة، وملامح منهجه العمليّ، ومواقفه الخالدة في دعم الحركة الإسلاميَّة وترشيدها، مستعرضاً شخصيَّته في عدَّة أوجه، منها: عطاؤه على الصَّعيد الفقهيّ، حيث أجاز التَّبعيض في التَّقليد، واعتمد قاعدة مساواة المرأة للرَّجل في الحقوق والواجبات، وأفتى بطهارة الإنسان عموماً، وحرَّم العادات المبتدعة في مراسم العزاء، واعتمد الحسابات الفلكيَّة لتحديد بدايات الأشهر القمريَّة، وعلى الصَّعيد الفكريّ، أكَّد الشّيخ التّسخيري أنَّ السيِّد فضل الله آمن بقضيَّة الحوار، ودعا إلى الحوار مع الغير، ولكنَّه حوارٌ واع لا يفسح في المجال للاستغلال بما ينحرف به عن دوره الأساس.
وختم بقوله: "لقد ترك رحيله في قلوب الجماهير أسًى كبيراً، وفي قلبي لوعةً حارقة، لا يعادلها إلا رحيل الأفذاذ من أمثاله، كالإمام الخمينيّ، والإمام الصّدر، وآية الله المطهّري(رحمهم الله).
الشّيخ حسين الرّاضي:
كما أكّد العلامة المحقّق الشّيخ حسين الرّاضي في كلمته، إخلاص المرجع الرّاحل وعمله الدّائب على نصرة الإسلام، وسعيه الحثيث للوحدة الإسلاميّة، والانفتاح على شتّى المشارب والأديان، وتعزيز القيم الإنسانيّة المشتركة، وحيّا في الفقيد الفقيه تجرّده العلميّ، واستشرافه للمستقبل، وإيمانه بحتميّة انتصار الحقّ في نهاية المطاف. ومن كلمته ما يلي:
"إنَّ المرجع الرّاحل كان يمثِّل الفكر النَّابض للعصر الحاضر، وكان همّه وفكره وحركته دائماً هو الإسلام". كما أنَّ الطّائفيّة والعصبيّة لم تكن لا في حركته ولا في لسانه، بل كان الإسلام هو ما يختزل فكر سماحته ونهجه".
كما استشهد الشَّيخ الرَّاضي بقصَّةٍ له مع المرجع فضل الله (رض) قبيل وفاته بفترة، قائلاً: "قلت له: سيّدنا، إنّ المستقبل هو للفكر الّذي تطرحونه، وكان جواب السيّد: المستقبل للإسلام وليس لنا".وقد تطرّق الشّيخ الرّاضي لموضوع الوحدة الإسلاميّة في فكر السيّد فضل الله، مؤكّداً أنّ السيّد كان يركّز على المساحة المشتركة بين المسلمين، سواء كانت فقهيّةً أو عقائديّةً أو جهاديّةً، وليست تكتيكاً وقتيّاً كما يفعل البعض".
الشّيخ علي حسن غلوم:
وألقى الشَّيخ علي حسن غلوم، من دولة الكويت الشَّقيقة، كلمةً كشف فيها عن المنهج التّفسيريّ للمرجع الرّاحل، وتحدّث عن مميّزات تفسيره الخالد "من وحي القرآن"، ودعا إلى الإفادة من منهجه (رض) في تحويل القرآن إلى منهج حياةٍ ورسالةٍ متجدّدة بلغةٍ واضحةٍ جاذبة.
الشَّيخ كاظم العمري:
"الوحدة الإسلاميَّة في فكر السيِّد فضل الله"، عنوان كلمة الشَّيخ كاظم العمري من المدينة المنوَّرة، والَّتي قدَّم فيها تعريف الوحدة الإسلاميَّة، وكشف عن أصالتها في منهج أهل البيت(ع)، وعدَّد مواقف وأقوال للمرجع الرَّاحل تكشف عن اهتمامه بإرساء الوحدة، وحرصه على تعزيزها، وتحذيره من الطّائفيّة البغيضة وآثارها المدمّرة.
الشَّيخ محمَّد حسن الحبيب:
وخاتمة الكلمات كانت للشَّيخ محمَّد حسن الحبيب، تحدَّث فيها عن الإسلام الحركيّ في فكر العلامة المرجع الرَّاحل، وبيَّن فيها أنَّ السيِّد محمد حسين فضل الله (رض) هو من رموز الصَّحوة الإسلاميَّة، وكشف عن صعوباتٍ اعترضت الفقيه الفقيد في سبيل السَّير في طريق ذات الشَّوكة، ودعا الحضور إلى الانتماء إلى مدرسة الإسلام الحركيّ باعتبارها القراءة الأصيلة للإسلام.
فقرات وقصائد شعريّة:
وقد تخلَّل الحفل الذي تم بثّه مباشرةً على شبكة الانترنت، فلاشات مسجّلة مسبقاً، تضمَّنت كلمات وشهادات لعددٍ من العلماء والأعلام في الرَّاحل الكبير(رض).
وألقى الشّاعر جاسم الصحيح قصيدةً متميّزةً بعنوان "بـحرٌ من العرفان"، والّتي يقول في مطلعها:
من أينَ لـي بيقينِكَ الرَّبَّانـي * لأغوصَ في بحرٍ من العرفانِ
تلاه الشّاعر حبيب المعاتيق بقصيدةٍ مبدعةٍ يقول في مطلعها:
كم يلسع الحزن من حيث الهوى لسعا * الحبّ والحزن مفضوحان ما اجتمعا
وفي ختام الحفل التّأبينيّ الكبير الّذي امتدَّ لثلاث ساعاتٍ متواصلة، ألقى الرّادود الحسينيّ صالح الدّرازي مجلس عزاء.
يذكر أنّ اللّجنة المنظّمة وزّعت كتاب "صدى الرّحيل"، مع قرصٍ صوتيّ يجمع بين قصائد لشعراء القطيف يرثون فيها السيِّد فضل الله (رض)، وكلمات وجدانيّة للفقيد الرّاحل، إضافةً إلى صورةٍ للمرجع الرّاحل بطلّته البهيَّة.
وأقيم على ضفاف الحفل معرضٌ يحوي صوراً للفقيد السَّعيد، وأخرى لمؤسَّساته الاجتماعيَّة، إضافةً إلى عرضٍ لمؤلَّفات فقيد الإسلام الكبير. أشرف على تنسيق المعرض الأستاذ محمد المصلي، يعاونه الأستاذ وجيه آل غريب.
لقد أعلنت قطيف الولاء وفاءَها التّليد لنبع الولاية العذب، وانتماءَها الأصيل للفكر الإسلاميّ المتجدّد، وحملها لرسالة المحبّة والوحدة والإباء، بتكريمها المتميز للفقيه الإنسان، المرجع الرّاحل السيّد محمد حسين فضل الله (رض).
كانت القطيف ـ ليلة الخميس، الموافق لـ 21 ـ شوّال1431 هـ، على موعدٍ مع حدثٍ فريد، في الحفل المركزيّ الحاشد الّذي أقيم لتأبين سماحة العلامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله (قده)، تحت عنوان "الفقيه الإنسان"، حيث أعلنت هذه المنطقة العريقة، الوفاء لسماحة السيِّد(رض) ولنهجه وخطِّه.
وحضر الحفل جمعٌ كبيرٌ من المؤمنين الّذين وفدوا إلى حسينيّة المبارك من أرجاء القطيف والأحساء والمدينة المنوّرة، إلى وفودٍ قدمت من الكويت والبحرين، حيث كان الجمع حاشداً، وكان التأثّر بالغاً، وكانت صوَر المرجع الرّاحل(رض) وكلماته، تضفي على المكان رهبةً خاصّةً وخشوعاً عميقاً.
وافتتح الحفل الّذي كان عرّيفه الأديب فاضل المغسل، بآياتٍ بيّنات من الذّكر الحكيم، تلاها المقرئ الأستاذ علي الحمادي.
كلمة السيد جعفر فضل الله:
تلا ذلك بثٌّ مرئيّ لكلمةٍ وجدانيّةٍ لنجل المرجع الفقيد، السيّد جعفر فضل الله، أبان فيها مشاهد رائعة من الحياة الخاصّة للسيّد الرّاحل؛ تجسّد العرفان الأصيل سلوكاً ومنهج حياة، وفي ما يلي بعضٌ من كلمته الّتي أثارت الشّجن في النّفوس، فسالت على أثرها الدّموع، وتعالت الآهات:
"إنّه لمن الصَّعب أن يؤبّن الابن والده، ولكن حسبنا رسول الله(ص) الّذي وصفه القرآن الكريم: }مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً{[الأحزاب:40]، فقد كان رسول الله قدوة الرّاحل ونهجه في حياته، فكلّما تكاثرت عليه الأزمات، كانت كلماته: "إنّي ظلمت كما لم يظلم أحد، ولكنّي أحبّهم لأنّي ربّيتهم، وأشعر بأبوّتي لهم جميعاً".
وأضاف السيِّد جعفر فضل الله مخاطباً والده: "إنّ التّواضع كان عنواناً من عناوينك الكثيرة، وكذلك قربك من النّاس وخدمتهم، حتّى وأنت ترتقي بهم في روحانيّتك، وها نحن اليوم نكتشف هذه الرّوحانيَّة أكثر، فأنت لم تكن تشعر في نفسك، إلا بأنّك أفقر الفقراء إلى الله".
كلمة اللجنة المنظّمة:
ثم كانت كلمة اللّجنة المعدّة للتّأبين، ألقاها الأستاذ عبدالله آل داوود، عدّد فيها ملامح مدرسة الفقيه المرجع الرّاحل، ومعالم فكره، وأثره في الحركة الإسلاميّة، وأكّد وفاء القطيف لهذه المدرسة الأصيلة.
كلمة الشّيخ التّسخيري:
ثم كانت كلمة لسماحة الشَّيخ محمد علي التَّسخيري، تحت عنوان "العلامة فضل الله الّذي تجلَّت فيه خصائص الإنسان"، وقد ألقاها بالنِّيابة عنه، العلامة الشَّيخ حسين المصطفى، راعي حفل التَّأبين، والوكيل العام للمرجع الرَّاحل، حيث تتبَّع الشَّيخ التَّسخيري مسيرة المرجع الرَّاحل وإبداعاته في الفقه والفكر والسّياسة، وملامح منهجه العمليّ، ومواقفه الخالدة في دعم الحركة الإسلاميَّة وترشيدها، مستعرضاً شخصيَّته في عدَّة أوجه، منها: عطاؤه على الصَّعيد الفقهيّ، حيث أجاز التَّبعيض في التَّقليد، واعتمد قاعدة مساواة المرأة للرَّجل في الحقوق والواجبات، وأفتى بطهارة الإنسان عموماً، وحرَّم العادات المبتدعة في مراسم العزاء، واعتمد الحسابات الفلكيَّة لتحديد بدايات الأشهر القمريَّة، وعلى الصَّعيد الفكريّ، أكَّد الشّيخ التّسخيري أنَّ السيِّد فضل الله آمن بقضيَّة الحوار، ودعا إلى الحوار مع الغير، ولكنَّه حوارٌ واع لا يفسح في المجال للاستغلال بما ينحرف به عن دوره الأساس.
وختم بقوله: "لقد ترك رحيله في قلوب الجماهير أسًى كبيراً، وفي قلبي لوعةً حارقة، لا يعادلها إلا رحيل الأفذاذ من أمثاله، كالإمام الخمينيّ، والإمام الصّدر، وآية الله المطهّري(رحمهم الله).
الشّيخ حسين الرّاضي:
كما أكّد العلامة المحقّق الشّيخ حسين الرّاضي في كلمته، إخلاص المرجع الرّاحل وعمله الدّائب على نصرة الإسلام، وسعيه الحثيث للوحدة الإسلاميّة، والانفتاح على شتّى المشارب والأديان، وتعزيز القيم الإنسانيّة المشتركة، وحيّا في الفقيد الفقيه تجرّده العلميّ، واستشرافه للمستقبل، وإيمانه بحتميّة انتصار الحقّ في نهاية المطاف. ومن كلمته ما يلي:
"إنَّ المرجع الرّاحل كان يمثِّل الفكر النَّابض للعصر الحاضر، وكان همّه وفكره وحركته دائماً هو الإسلام". كما أنَّ الطّائفيّة والعصبيّة لم تكن لا في حركته ولا في لسانه، بل كان الإسلام هو ما يختزل فكر سماحته ونهجه".
كما استشهد الشَّيخ الرَّاضي بقصَّةٍ له مع المرجع فضل الله (رض) قبيل وفاته بفترة، قائلاً: "قلت له: سيّدنا، إنّ المستقبل هو للفكر الّذي تطرحونه، وكان جواب السيّد: المستقبل للإسلام وليس لنا".وقد تطرّق الشّيخ الرّاضي لموضوع الوحدة الإسلاميّة في فكر السيّد فضل الله، مؤكّداً أنّ السيّد كان يركّز على المساحة المشتركة بين المسلمين، سواء كانت فقهيّةً أو عقائديّةً أو جهاديّةً، وليست تكتيكاً وقتيّاً كما يفعل البعض".
الشّيخ علي حسن غلوم:
وألقى الشَّيخ علي حسن غلوم، من دولة الكويت الشَّقيقة، كلمةً كشف فيها عن المنهج التّفسيريّ للمرجع الرّاحل، وتحدّث عن مميّزات تفسيره الخالد "من وحي القرآن"، ودعا إلى الإفادة من منهجه (رض) في تحويل القرآن إلى منهج حياةٍ ورسالةٍ متجدّدة بلغةٍ واضحةٍ جاذبة.
الشَّيخ كاظم العمري:
"الوحدة الإسلاميَّة في فكر السيِّد فضل الله"، عنوان كلمة الشَّيخ كاظم العمري من المدينة المنوَّرة، والَّتي قدَّم فيها تعريف الوحدة الإسلاميَّة، وكشف عن أصالتها في منهج أهل البيت(ع)، وعدَّد مواقف وأقوال للمرجع الرَّاحل تكشف عن اهتمامه بإرساء الوحدة، وحرصه على تعزيزها، وتحذيره من الطّائفيّة البغيضة وآثارها المدمّرة.
الشَّيخ محمَّد حسن الحبيب:
وخاتمة الكلمات كانت للشَّيخ محمَّد حسن الحبيب، تحدَّث فيها عن الإسلام الحركيّ في فكر العلامة المرجع الرَّاحل، وبيَّن فيها أنَّ السيِّد محمد حسين فضل الله (رض) هو من رموز الصَّحوة الإسلاميَّة، وكشف عن صعوباتٍ اعترضت الفقيه الفقيد في سبيل السَّير في طريق ذات الشَّوكة، ودعا الحضور إلى الانتماء إلى مدرسة الإسلام الحركيّ باعتبارها القراءة الأصيلة للإسلام.
فقرات وقصائد شعريّة:
وقد تخلَّل الحفل الذي تم بثّه مباشرةً على شبكة الانترنت، فلاشات مسجّلة مسبقاً، تضمَّنت كلمات وشهادات لعددٍ من العلماء والأعلام في الرَّاحل الكبير(رض).
وألقى الشّاعر جاسم الصحيح قصيدةً متميّزةً بعنوان "بـحرٌ من العرفان"، والّتي يقول في مطلعها:
من أينَ لـي بيقينِكَ الرَّبَّانـي * لأغوصَ في بحرٍ من العرفانِ
تلاه الشّاعر حبيب المعاتيق بقصيدةٍ مبدعةٍ يقول في مطلعها:
كم يلسع الحزن من حيث الهوى لسعا * الحبّ والحزن مفضوحان ما اجتمعا
وفي ختام الحفل التّأبينيّ الكبير الّذي امتدَّ لثلاث ساعاتٍ متواصلة، ألقى الرّادود الحسينيّ صالح الدّرازي مجلس عزاء.
يذكر أنّ اللّجنة المنظّمة وزّعت كتاب "صدى الرّحيل"، مع قرصٍ صوتيّ يجمع بين قصائد لشعراء القطيف يرثون فيها السيِّد فضل الله (رض)، وكلمات وجدانيّة للفقيد الرّاحل، إضافةً إلى صورةٍ للمرجع الرّاحل بطلّته البهيَّة.
وأقيم على ضفاف الحفل معرضٌ يحوي صوراً للفقيد السَّعيد، وأخرى لمؤسَّساته الاجتماعيَّة، إضافةً إلى عرضٍ لمؤلَّفات فقيد الإسلام الكبير. أشرف على تنسيق المعرض الأستاذ محمد المصلي، يعاونه الأستاذ وجيه آل غريب.
لقد أعلنت قطيف الولاء وفاءَها التّليد لنبع الولاية العذب، وانتماءَها الأصيل للفكر الإسلاميّ المتجدّد، وحملها لرسالة المحبّة والوحدة والإباء، بتكريمها المتميز للفقيه الإنسان، المرجع الرّاحل السيّد محمد حسين فضل الله (رض).