متفرقات
01/05/2019

كميل بن زياد النّخعي اليماني

كميل بن زياد النّخعي اليماني

من خواصّ أصحاب أمير المؤمنين (عليه السّلام) ومن عظمائهم، وذهب العرفاء الى أنّه صاحب سرّ أمير المؤمنين (عليه السلام)، وتنتهي سلسلة بعض العرفاء إليه، والدعاء المشهور الذي يقرأ في ليلة النّصف من شعبان وفي ليالي الجمع، منسوب إليه، وهو: "اللّهمّ إني أسألك برحمتك الّتي وسعت كلّ شي‏ء".

وقد ورد عنه الحديث المشهور، وهو أنَّ أمير المؤمنين (عليه السلام) أخذ بيده، ثم ذهب معه إلى الصّحراء، فقال له: «يا كميل، إنّ هذه القلوب أوعية، فخيرها أوعاها، فاحفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة ... إلخ".

وقد ذكر هذا الحديث في العديد من كتب الحديث.

وذكره أيضاً الشيخ البهائي، وجعله أحد أحاديث أربعينه. ومن وصايا أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل: "يا كميل، مرْ أهلك أن يروحوا في كسب المكارم، ويدلجوا في حاجة من هو نائم، فوالّذي وسع سمعه الأصوات، ما من أحد أودع قلباً سروراً، إلّا خلق الله له من ذلك السّرور لطفاً، فإذا نزلت نازلة، جرى إليها كالماء في انحداره، حتى يطردها عنه كما تطرد غريبة الإبل".

وكان كميل عاملاً على بيت المال مدّةً من قبله (عليه السلام)، واستشهد على يد الحجّاج الثقفي.

روي أنّ الحجّاج لمّا ولي العراق، طلب كميل بن زياد، فهرب منه، فحرم قومه عطاءهم، فخرج بيده إلى الحجّاج، فلمّا رآه قال: لقد كنت أحبّ أن أجد عليك سبيلاً.

فقال له كميل: لا تصرف عليّ أنيابك، ولا تهدم عليّ، فوالله ما بقي من عمري إلّا مثل كواهل الغبار، ولقد أخبرني أمير المؤمنين (عليه السلام) إنّك قاتلي. قال: بلى، كنت فيمن قتل عثمان بن عفّان، اضربوا عنقه، فضربت عنقه‏ .

وكان استشهاده سنة (83) من الهجرة، وكان عمره الشريف آنذاك تسعين سنة، وقبره معروف الآن في الثوية (ما بين النجف والكوفة).

*من كتاب "منتهى الآمال في تواريخ النبيّ والآل"، ج1.

من خواصّ أصحاب أمير المؤمنين (عليه السّلام) ومن عظمائهم، وذهب العرفاء الى أنّه صاحب سرّ أمير المؤمنين (عليه السلام)، وتنتهي سلسلة بعض العرفاء إليه، والدعاء المشهور الذي يقرأ في ليلة النّصف من شعبان وفي ليالي الجمع، منسوب إليه، وهو: "اللّهمّ إني أسألك برحمتك الّتي وسعت كلّ شي‏ء".

وقد ورد عنه الحديث المشهور، وهو أنَّ أمير المؤمنين (عليه السلام) أخذ بيده، ثم ذهب معه إلى الصّحراء، فقال له: «يا كميل، إنّ هذه القلوب أوعية، فخيرها أوعاها، فاحفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة ... إلخ".

وقد ذكر هذا الحديث في العديد من كتب الحديث.

وذكره أيضاً الشيخ البهائي، وجعله أحد أحاديث أربعينه. ومن وصايا أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل: "يا كميل، مرْ أهلك أن يروحوا في كسب المكارم، ويدلجوا في حاجة من هو نائم، فوالّذي وسع سمعه الأصوات، ما من أحد أودع قلباً سروراً، إلّا خلق الله له من ذلك السّرور لطفاً، فإذا نزلت نازلة، جرى إليها كالماء في انحداره، حتى يطردها عنه كما تطرد غريبة الإبل".

وكان كميل عاملاً على بيت المال مدّةً من قبله (عليه السلام)، واستشهد على يد الحجّاج الثقفي.

روي أنّ الحجّاج لمّا ولي العراق، طلب كميل بن زياد، فهرب منه، فحرم قومه عطاءهم، فخرج بيده إلى الحجّاج، فلمّا رآه قال: لقد كنت أحبّ أن أجد عليك سبيلاً.

فقال له كميل: لا تصرف عليّ أنيابك، ولا تهدم عليّ، فوالله ما بقي من عمري إلّا مثل كواهل الغبار، ولقد أخبرني أمير المؤمنين (عليه السلام) إنّك قاتلي. قال: بلى، كنت فيمن قتل عثمان بن عفّان، اضربوا عنقه، فضربت عنقه‏ .

وكان استشهاده سنة (83) من الهجرة، وكان عمره الشريف آنذاك تسعين سنة، وقبره معروف الآن في الثوية (ما بين النجف والكوفة).

*من كتاب "منتهى الآمال في تواريخ النبيّ والآل"، ج1.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية