كتابات
09/10/2023

اللهُ يوصي المسلمينَ بالصَّبرِ على مكائدِ اليهود

25 ربيع الأوَّل 1445هـ
اللهُ يوصي المسلمينَ بالصَّبرِ على مكائدِ اليهود

يقول الله في كتابه الكريم [في وصف حال اليهود مع المسلمين]: {إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}[آل عمران: 120]...
{إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} إذا صار لكم [للمسلمين] نصرٌ وتقدّمٌ، وحدثت لكم سعة في أوضاعكم، تسؤهم، {وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ}، إذا صارت هناك هزيمة أو مشكلة أو خلاف في الوسط الإسلاميّ {يفرحوا بها}.
{وَإِن تَصْبِرُوا} على دينكم وعلى كلِّ التزاماته ومسؤوليَّاته؛ صبر أصحاب الرسالات، وصبر الأقوياء الَّذين لا يسقطون أمام حالات الضّعف، بل يعملون على تحويل نقاط الضّعف إلى نقاط للقوَّة، أن تصبروا في البأساء والضرّاء، فلا تسقطكم البأساء ولا تنحرف بكم الضرّاء، {وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا}، صبر الأتقياء الذين ينفتحون على الله ليعرفوا أوامره من نواهيه، ليتمكَّنوا من التحرّك في مواقع الصَّبر من خلال ثباتهم في مواقع أمر الله ونهيه، {لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا}، فلن ينال منكم الآخرون شيئاً بسوء، لأنَّ الَّذين يمكن أن ينال الآخرون منهم، هم الَّذين يبتعدون عن تقوى الله، فلا يعرفون طبيعة الطَّريق، فتختلط عليهم الأشياء، ويسقطون أمام حالات الضّعف المختلفة.
{إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}، بحيث يعلم الله بما يحيط بهم، ويطَّلع على كلِّ أسرارهم.
وكما يذكر المفسِّرون، أنَّ هذه الآيات الكريمة قد نزلت للتحدّث عن الأجواء الَّتي كان يتحرّك فيها المسلمون مع اليهود، ولكن كما حدَّثنا أئمَّة أهل البيت (ع)، ومنهم الإمام الصّادق (ع)، أنّ "القرآن حيّ لم يمت، وإنَّه يجري كما يجري اللَّيل والنَّهار، وكما يجري الشَّمس والقمر، ويجري على آخرنا كما يجري على أوَّلنا" (1). فالقرآن لا يتجمّد في قوم، وإلّا مات مع هؤلاء النّاس. وعندما ننفتح على القرآن نقول: إنَّ هذا الكتاب يتحدَّث عن التَّاريخ، وقد مضى التَّاريخ مع الزمن، وسيقضي القرآن معه، أمَّا عندما ينطلق القرآن، كما يقول الإمام الصَّادق (ع)، فإنَّه إذا ذهبت ليلة فستولد ليلة ثانية، وإذا غاب نهار فسيطلع نهار جديد، وإذا غابت الشَّمس فستشرق من جديد، وهكذا إذا غاب النَّاس الَّذين انطلق القرآن في حياتهم، فسيشرق في حياة أناس آخرين، وسيطلع مع القرآن نهار جديد يضيء ليالي الحياة.
* من كتاب "إرادة القوّة".
 

(1) بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج 35، ص 406.

يقول الله في كتابه الكريم [في وصف حال اليهود مع المسلمين]: {إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}[آل عمران: 120]...
{إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} إذا صار لكم [للمسلمين] نصرٌ وتقدّمٌ، وحدثت لكم سعة في أوضاعكم، تسؤهم، {وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ}، إذا صارت هناك هزيمة أو مشكلة أو خلاف في الوسط الإسلاميّ {يفرحوا بها}.
{وَإِن تَصْبِرُوا} على دينكم وعلى كلِّ التزاماته ومسؤوليَّاته؛ صبر أصحاب الرسالات، وصبر الأقوياء الَّذين لا يسقطون أمام حالات الضّعف، بل يعملون على تحويل نقاط الضّعف إلى نقاط للقوَّة، أن تصبروا في البأساء والضرّاء، فلا تسقطكم البأساء ولا تنحرف بكم الضرّاء، {وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا}، صبر الأتقياء الذين ينفتحون على الله ليعرفوا أوامره من نواهيه، ليتمكَّنوا من التحرّك في مواقع الصَّبر من خلال ثباتهم في مواقع أمر الله ونهيه، {لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا}، فلن ينال منكم الآخرون شيئاً بسوء، لأنَّ الَّذين يمكن أن ينال الآخرون منهم، هم الَّذين يبتعدون عن تقوى الله، فلا يعرفون طبيعة الطَّريق، فتختلط عليهم الأشياء، ويسقطون أمام حالات الضّعف المختلفة.
{إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}، بحيث يعلم الله بما يحيط بهم، ويطَّلع على كلِّ أسرارهم.
وكما يذكر المفسِّرون، أنَّ هذه الآيات الكريمة قد نزلت للتحدّث عن الأجواء الَّتي كان يتحرّك فيها المسلمون مع اليهود، ولكن كما حدَّثنا أئمَّة أهل البيت (ع)، ومنهم الإمام الصّادق (ع)، أنّ "القرآن حيّ لم يمت، وإنَّه يجري كما يجري اللَّيل والنَّهار، وكما يجري الشَّمس والقمر، ويجري على آخرنا كما يجري على أوَّلنا" (1). فالقرآن لا يتجمّد في قوم، وإلّا مات مع هؤلاء النّاس. وعندما ننفتح على القرآن نقول: إنَّ هذا الكتاب يتحدَّث عن التَّاريخ، وقد مضى التَّاريخ مع الزمن، وسيقضي القرآن معه، أمَّا عندما ينطلق القرآن، كما يقول الإمام الصَّادق (ع)، فإنَّه إذا ذهبت ليلة فستولد ليلة ثانية، وإذا غاب نهار فسيطلع نهار جديد، وإذا غابت الشَّمس فستشرق من جديد، وهكذا إذا غاب النَّاس الَّذين انطلق القرآن في حياتهم، فسيشرق في حياة أناس آخرين، وسيطلع مع القرآن نهار جديد يضيء ليالي الحياة.
* من كتاب "إرادة القوّة".
 

(1) بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج 35، ص 406.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية