كتابات
07/02/2022

النِّعمةُ العظيمةُ الَّتي منَّ بها اللهُ على الأمَّةِ

النِّعمةُ العظيمةُ الَّتي منَّ بها اللهُ على الأمَّةِ
[يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعائه في الصَّلاة على محمَّد وآل محمَّد:]

"الحَمْدُ للهِ الّذِي مَنَّ علَيْنَا بمُحَمَّدٍ نَبِيِّه - صلَّى الله علَيْه وآلِهِ - دُونَ الأمَمِ المَاضِيَةِ، والقُرُونِ السّالِفَةِ، بقُدْرَتِهِ الّتي لا تَعْجَزُ عنْ شيءٍ وإنْ عظُمَ، ولا يَفُوتُها شيءٌ وإنْ لطُفَ، فخَتَمَ بِنا عَلَى جَميعِ مَنْ ذَرَأ، وجَعَلَنا شُهَداءَ علَى مَنْ جَحَدَ، وكثّرَنا بمَنِّهِ علَى مَنْ قلَّ".

يا ربّ، لك الحمد من كلّ عقولنا وقلوبنا وحياتنا على هذه النِّعمة العظيمة الّتي تتميَّز على الكثير من نعمك على خلقك.

فقد بعثْتَ في كلِّ أمَّةٍ رسولاً يهديها إلى الحقِّ وإلى الصِّراط المستقيم، ويعرّفها مواقع رضاك في طاعتك، ومواقع سخطك في معصيتك، وكانت لكلِّ رسولٍ منهم ميزته وخصوصيَّته ودرجته، بما فضَّلت به بعضهم على بعض، أمَّا نحن، هذه الأمَّة المرحومة، فقد مننت عليها بمحمَّد الَّذي ميَّزته على سائر الأنبياء، بما أودعت فيه من الكمالات الروحيَّة والثقافيَّة والأخلاقيَّة والعمليَّة، حتى كان النّموذج الأكمل الذي تتجمَّع فيه كلّ مزايا الرّسل وتتفوّق عليهم، وتفضَّلت عليها به من دون الأمم الأخرى التي طواها الزَّمن، والقرون المتتابعة التي ذابت في حركة الوجود.

إنّها النِّعمة العظيمة التي لا يفضلها شيء، فقد جعلتنا الأمَّة الخاتمة من خلال الرّسول الخاتم والرّسالة الخاتمة التي تمتدُّ بامتداد الحياة، لينتقل الإنسان في نهاية المطاف منها إليك في حسابات عمله ونهايات دوره، ومنحتنا الشَّهادة على الَّذين جحدوا إيمانك ورسالتك وكفروا برسلك، من خلال أنَّنا الأمَّة الوسط، وأعطيتنا كثرة العدد، وميَّزتنا بذلك على من قلَّ.

فكيف نحمدك ـ يا ربّ ـ ؟ وهل نطيق أن نبلغ غاية حمدك؟... فلك الحمد كلُّه.

*من كتاب "في آفاق الرّوح"، ج1.

[يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعائه في الصَّلاة على محمَّد وآل محمَّد:]

"الحَمْدُ للهِ الّذِي مَنَّ علَيْنَا بمُحَمَّدٍ نَبِيِّه - صلَّى الله علَيْه وآلِهِ - دُونَ الأمَمِ المَاضِيَةِ، والقُرُونِ السّالِفَةِ، بقُدْرَتِهِ الّتي لا تَعْجَزُ عنْ شيءٍ وإنْ عظُمَ، ولا يَفُوتُها شيءٌ وإنْ لطُفَ، فخَتَمَ بِنا عَلَى جَميعِ مَنْ ذَرَأ، وجَعَلَنا شُهَداءَ علَى مَنْ جَحَدَ، وكثّرَنا بمَنِّهِ علَى مَنْ قلَّ".

يا ربّ، لك الحمد من كلّ عقولنا وقلوبنا وحياتنا على هذه النِّعمة العظيمة الّتي تتميَّز على الكثير من نعمك على خلقك.

فقد بعثْتَ في كلِّ أمَّةٍ رسولاً يهديها إلى الحقِّ وإلى الصِّراط المستقيم، ويعرّفها مواقع رضاك في طاعتك، ومواقع سخطك في معصيتك، وكانت لكلِّ رسولٍ منهم ميزته وخصوصيَّته ودرجته، بما فضَّلت به بعضهم على بعض، أمَّا نحن، هذه الأمَّة المرحومة، فقد مننت عليها بمحمَّد الَّذي ميَّزته على سائر الأنبياء، بما أودعت فيه من الكمالات الروحيَّة والثقافيَّة والأخلاقيَّة والعمليَّة، حتى كان النّموذج الأكمل الذي تتجمَّع فيه كلّ مزايا الرّسل وتتفوّق عليهم، وتفضَّلت عليها به من دون الأمم الأخرى التي طواها الزَّمن، والقرون المتتابعة التي ذابت في حركة الوجود.

إنّها النِّعمة العظيمة التي لا يفضلها شيء، فقد جعلتنا الأمَّة الخاتمة من خلال الرّسول الخاتم والرّسالة الخاتمة التي تمتدُّ بامتداد الحياة، لينتقل الإنسان في نهاية المطاف منها إليك في حسابات عمله ونهايات دوره، ومنحتنا الشَّهادة على الَّذين جحدوا إيمانك ورسالتك وكفروا برسلك، من خلال أنَّنا الأمَّة الوسط، وأعطيتنا كثرة العدد، وميَّزتنا بذلك على من قلَّ.

فكيف نحمدك ـ يا ربّ ـ ؟ وهل نطيق أن نبلغ غاية حمدك؟... فلك الحمد كلُّه.

*من كتاب "في آفاق الرّوح"، ج1.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية