كتابات
31/01/2022

اللَّهمَّ ارفعْ محمَّداً (ص) إلى الدَّرجةِ العليا مِنْ جنَّتِكَ

اللَّهمَّ ارفعْ محمَّداً (ص) إلى الدَّرجةِ العليا مِنْ جنَّتِكَ
[يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعائه في الصَّلاة على محمَّد وآل محمَّد:]

"اللَّهُمَّ فارفعْهُ بما كدَحَ فيكَ إلى الدَّرجَةِ العُلْيا منْ جَنَّتِكَ، حتّى لا يُساوَى في منْزِلَةٍ، ولا يُكَافأ في مرْتَبَةٍ، ولا يُوازِيه ملَكٌ مقرَّبٌ، ولا نبِيٌّ مرسَلٌ، وعرِّفْهُ في أهلِهِ الطّاهرِينَ وأمَّتِهِ المؤمنين من حُسْنِ الشَّفاعةِ أجَلَّ ما وعدْتَهُ، يا نافذَ العِدَةِ، يا وافِيَ القَوْلِ، يا مُبَدِّلَ السيِّئاتِ بأضعافِها من الحسَناتِ، إنَّكَ ذو الفضْلِ العظِيم، الجوَادُ الكَرِيم".

وينطلق الدعاء، بعد هذا العرض الموجز الَّذي يختصر العناوين الكبرى لجهاد النبيّ (ص) في الدعوة والحركة والمعاناة، ليرفع الابتهال إلى الله بأن يرتفع بالنبيّ (ص) إلى الدَّرجة العليا في مواقع القرب عنده، وإلى المواطن الرَّفيعة في جنَّته، من خلال هذا الكدح الفكريّ والعمليّ، حتى يبلغ بذلك المرتبة العظيمة، والمنـزلة الكبيرة التي لا يساويه فيها ملك مقرَّب ولا نبيّ مرسل.

ويتصاعد الدعاء، ليضمّ إليه أهله الطَّاهرين الذين ساروا على نهجه وحملوا رسالته، وانفتحوا على مواقع الدَّعوة والجهاد في سبيل الله، وكذلك أمّته من المؤمنين الذين جاهدوا معه، أو جاؤوا من بعده في إيمانٍ وإخلاصٍ، ليشفع لهم في غفران الذَّنب وعلوّ الدرجة ورضوان الله، فيعطيه الله من ذلك كلّه أجلّ ما وعده به من الشَّفاعة والكرامة.

والله هو النَّافذ في عِدته، والوافي في قوله، والمبدِّل الحسنات بالسيِّئات أضعافاً، وهو صاحب الفضل العظيم الَّذي لا حدَّ لعظمته، والجواد الكريم الَّذي اتّسع جوده وكرمه للوجود كلِّه، وللإنسان كلِّه.

*من كتاب "آفاق الرّوح"، ج1.

[يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعائه في الصَّلاة على محمَّد وآل محمَّد:]

"اللَّهُمَّ فارفعْهُ بما كدَحَ فيكَ إلى الدَّرجَةِ العُلْيا منْ جَنَّتِكَ، حتّى لا يُساوَى في منْزِلَةٍ، ولا يُكَافأ في مرْتَبَةٍ، ولا يُوازِيه ملَكٌ مقرَّبٌ، ولا نبِيٌّ مرسَلٌ، وعرِّفْهُ في أهلِهِ الطّاهرِينَ وأمَّتِهِ المؤمنين من حُسْنِ الشَّفاعةِ أجَلَّ ما وعدْتَهُ، يا نافذَ العِدَةِ، يا وافِيَ القَوْلِ، يا مُبَدِّلَ السيِّئاتِ بأضعافِها من الحسَناتِ، إنَّكَ ذو الفضْلِ العظِيم، الجوَادُ الكَرِيم".

وينطلق الدعاء، بعد هذا العرض الموجز الَّذي يختصر العناوين الكبرى لجهاد النبيّ (ص) في الدعوة والحركة والمعاناة، ليرفع الابتهال إلى الله بأن يرتفع بالنبيّ (ص) إلى الدَّرجة العليا في مواقع القرب عنده، وإلى المواطن الرَّفيعة في جنَّته، من خلال هذا الكدح الفكريّ والعمليّ، حتى يبلغ بذلك المرتبة العظيمة، والمنـزلة الكبيرة التي لا يساويه فيها ملك مقرَّب ولا نبيّ مرسل.

ويتصاعد الدعاء، ليضمّ إليه أهله الطَّاهرين الذين ساروا على نهجه وحملوا رسالته، وانفتحوا على مواقع الدَّعوة والجهاد في سبيل الله، وكذلك أمّته من المؤمنين الذين جاهدوا معه، أو جاؤوا من بعده في إيمانٍ وإخلاصٍ، ليشفع لهم في غفران الذَّنب وعلوّ الدرجة ورضوان الله، فيعطيه الله من ذلك كلّه أجلّ ما وعده به من الشَّفاعة والكرامة.

والله هو النَّافذ في عِدته، والوافي في قوله، والمبدِّل الحسنات بالسيِّئات أضعافاً، وهو صاحب الفضل العظيم الَّذي لا حدَّ لعظمته، والجواد الكريم الَّذي اتّسع جوده وكرمه للوجود كلِّه، وللإنسان كلِّه.

*من كتاب "آفاق الرّوح"، ج1.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية