كتابات
19/10/2021

الإيمانُ باللهِ يفرضُ الكفرَ بكلِّ طاغوتٍ

الإيمانُ باللهِ يفرضُ الكفرَ بكلِّ طاغوتٍ

عندما يؤمن الإنسان بالله، لا بدَّ أن يكفر بالطاغوت {اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[البقرة: 257].

فالإيمان بالله يفرض الكفر بالشّيطان وبكلّ طاغوت يُعبَد من دون الله، والإيمان بالرسول يقتضي الكفر بكلِّ مَن يحمل لنا قانوناً وشريعة غير شريعة الإسلام، والإيمان بالقرآن هو الكفر بما عداه من الكتب الّتي تختلف عنه وتضادّه وتبتعد عن مفاهيمه وشرائعه.

ولهذا، لا يجتمع في قلب إنسان مؤمن حبُّ الله وحبُّ الشيطان، أو يجتمع الإيمان بالله والإيمان بالطّاغوت. والطّاغوت، كما قلنا، هو كلُّ ما يُعبَد ويُطاع ويُتَّبع من دون الله.

وعلى هذا الأساس، ينبغي للإنسان أن يؤكِّد حركة إيمانه وصدقه، فليس للمؤمن أن ينتميَ إلى الإسلام، وينتمي في الوقت ذاته إلى أيّ تيّار أو حزب أو اتجاه يختلف عن الخطّ الذي يمثّله الإيمان والإسلام. والإنسان عندما تتعدّد انتماءاتُه، فإنّه يناقض نفسه، لأنّه ليس من الممكن الانتماء إلى شيئين متناقضين. وهناك من الناس مَنْ لا يعتبر انتماءه إلى الإسلام مسألة تتّصل بعقله وقلبه وحركته، بحيث يكون عقله عقلاً إسلامياً، وقلبه قلباً إسلامياً، وحركته حركة إسلاميّة، ولذا، لا يمكن على الإطلاق أن يجمع الإنسان في قلبه إسلاماً وكفراً {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}[البقرة: 85]، فليست هناك مساومةٌ في هذا المجال على الإطلاق، إمّا إيمانٌ بالمطلق وجزاؤه الجنّة، وإمّا كفرٌ بالمطلق وعقابه جهنّم.

إذاً {فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}[التغابن: 8]، وكأنّ الله تعالى يقول: عش الإيمان الذي يتجسَّد في حياتك فكراً من وحي النور، وإيماناً من إشراقة الضّياء، بحيث يتحوّل إلى عمل، وسينظر الله إلى صدق إيمانك به وبالرّسول وبالقرآن، لأنّه تعالى الخبير بكلّ ما تعمل.

*من كتاب "من عرفان القرآن".

عندما يؤمن الإنسان بالله، لا بدَّ أن يكفر بالطاغوت {اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[البقرة: 257].

فالإيمان بالله يفرض الكفر بالشّيطان وبكلّ طاغوت يُعبَد من دون الله، والإيمان بالرسول يقتضي الكفر بكلِّ مَن يحمل لنا قانوناً وشريعة غير شريعة الإسلام، والإيمان بالقرآن هو الكفر بما عداه من الكتب الّتي تختلف عنه وتضادّه وتبتعد عن مفاهيمه وشرائعه.

ولهذا، لا يجتمع في قلب إنسان مؤمن حبُّ الله وحبُّ الشيطان، أو يجتمع الإيمان بالله والإيمان بالطّاغوت. والطّاغوت، كما قلنا، هو كلُّ ما يُعبَد ويُطاع ويُتَّبع من دون الله.

وعلى هذا الأساس، ينبغي للإنسان أن يؤكِّد حركة إيمانه وصدقه، فليس للمؤمن أن ينتميَ إلى الإسلام، وينتمي في الوقت ذاته إلى أيّ تيّار أو حزب أو اتجاه يختلف عن الخطّ الذي يمثّله الإيمان والإسلام. والإنسان عندما تتعدّد انتماءاتُه، فإنّه يناقض نفسه، لأنّه ليس من الممكن الانتماء إلى شيئين متناقضين. وهناك من الناس مَنْ لا يعتبر انتماءه إلى الإسلام مسألة تتّصل بعقله وقلبه وحركته، بحيث يكون عقله عقلاً إسلامياً، وقلبه قلباً إسلامياً، وحركته حركة إسلاميّة، ولذا، لا يمكن على الإطلاق أن يجمع الإنسان في قلبه إسلاماً وكفراً {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}[البقرة: 85]، فليست هناك مساومةٌ في هذا المجال على الإطلاق، إمّا إيمانٌ بالمطلق وجزاؤه الجنّة، وإمّا كفرٌ بالمطلق وعقابه جهنّم.

إذاً {فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}[التغابن: 8]، وكأنّ الله تعالى يقول: عش الإيمان الذي يتجسَّد في حياتك فكراً من وحي النور، وإيماناً من إشراقة الضّياء، بحيث يتحوّل إلى عمل، وسينظر الله إلى صدق إيمانك به وبالرّسول وبالقرآن، لأنّه تعالى الخبير بكلّ ما تعمل.

*من كتاب "من عرفان القرآن".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية