"تاريخ العلم": نقض المعجزة الإغريقيَّة

"تاريخ العلم": نقض المعجزة الإغريقيَّة

صدر عن الهيئة العامَّة لقصور الثَّقافة في القاهرة، طبعة جديدة من كتاب "تاريخ العلم.. العلم القديم في العصر الذَّهبي لليونان"، لجورج سارتون، في ستّة أجزاء.

 وتأتي أهميَّة سارتون من خلال كونه أحد أبرز المهتمّين بتاريخ العلم في نصف القرن الأخير، حيث قام بدراساتٍ علميَّةٍ وأبحاثٍ على مستوى عالٍ من الدّقّة، أثمرت هذا العمل الموسوعيّ الضَّخم الَّذي وضع فيه خلاصة رؤيته وخبراته العلميَّة في هذا المجال، كما تأتي أهميَّة كتابه، بأنَّه لا يؤرِّخ العلم بذاته، وإنما يتتبَّع تطوّر العلم البشريّ منذ بدء الخليقة إلى اليوم.

وقد عمل سارتون بعنايةٍ كبيرة على جمع الوقائع وفحصها وتمحيصها بطريقة علميَّة نقديَّة، حيث يناقش بطريقة مستفيضة، ليخلص إلى خلاصاتٍ علميَّةٍ أكاديميَّة، بعيدة عن الأفكار الإيديولوجيّة المسبقة.

وقد تناول في كتابه جميع الحضارات، ولم يقف عند حضارةٍ بعينها، كما نقض فكرة المعجزة الإغريقيّة الّتي تعطي لليونان الدَّور الأساس في الحضارة الإنسانيَّة، وقد قال في هذا الصَّدد: "من السَّخافة أن نؤكِّد نشأة العلوم في اليونان، في حين مُهِّد لهذه العلوم الإغريقيَّة خلال عشرات الألوف من السّنوات في مصر وبلاد ما بين النّهرين. لقد كانت العلوم اليونانيَّة حركة نهضة أكثر منها إبداعاً واختراعاً".

لم يقف سارتون في كتابه عند حضارةٍ بذاتها، بل تتبَّع الحضارات الإنسانيَّة على اختلافها، بكلِّ ما تحمل من غنى وما يرتبط بها من تواصل، حيث إنَّ مسيرة العلوم والمعارف الإنسانيَّة وانتقالها من ثقافةٍ إلى أخرى، لا يتوقّفان عند الحدود الزمانيَّة والمكانيَّة للحضارات والثّقافات المتتابعة.

وقد أكّد سارتون أنّ أيّ تأريخ للعلوم من دون الحديث عن العلوم الشّرقية، يعدّ تزويراً أيضاً. وقد عمد إلى عرض قضايا العلوم وعالجها بعمق موسوعيّ، حيث تطرّق إلى مختلف أنواع العلوم، من الكيمياء إلى الطبّ والرّياضيات والعلوم الإنسانيَّة والاجتماعيَّة على أنواعها، من اقتصادٍ واجتماعٍ وأدبٍ وسياسة، ومن تاريخٍ وجغرافيا.

ويضمّ الكتاب في الأساس أربعة أقسام، هي: التّاريخ القديم، العصور الوسطى من القرن الخامس عشر إلى القرن السّابع عشر، ثمّ من القرن الثّامن عشر إلى العصر الحالي، ويتميَّز باللّغة البسيطة، وهو أمر كان مقصوداً من قبل المؤلّف.

يذكر أنَّ الطَّبعة العربيَّة الأولى من هذا الكتاب، صدرت في العام 1957.

صدر عن الهيئة العامَّة لقصور الثَّقافة في القاهرة، طبعة جديدة من كتاب "تاريخ العلم.. العلم القديم في العصر الذَّهبي لليونان"، لجورج سارتون، في ستّة أجزاء.

 وتأتي أهميَّة سارتون من خلال كونه أحد أبرز المهتمّين بتاريخ العلم في نصف القرن الأخير، حيث قام بدراساتٍ علميَّةٍ وأبحاثٍ على مستوى عالٍ من الدّقّة، أثمرت هذا العمل الموسوعيّ الضَّخم الَّذي وضع فيه خلاصة رؤيته وخبراته العلميَّة في هذا المجال، كما تأتي أهميَّة كتابه، بأنَّه لا يؤرِّخ العلم بذاته، وإنما يتتبَّع تطوّر العلم البشريّ منذ بدء الخليقة إلى اليوم.

وقد عمل سارتون بعنايةٍ كبيرة على جمع الوقائع وفحصها وتمحيصها بطريقة علميَّة نقديَّة، حيث يناقش بطريقة مستفيضة، ليخلص إلى خلاصاتٍ علميَّةٍ أكاديميَّة، بعيدة عن الأفكار الإيديولوجيّة المسبقة.

وقد تناول في كتابه جميع الحضارات، ولم يقف عند حضارةٍ بعينها، كما نقض فكرة المعجزة الإغريقيّة الّتي تعطي لليونان الدَّور الأساس في الحضارة الإنسانيَّة، وقد قال في هذا الصَّدد: "من السَّخافة أن نؤكِّد نشأة العلوم في اليونان، في حين مُهِّد لهذه العلوم الإغريقيَّة خلال عشرات الألوف من السّنوات في مصر وبلاد ما بين النّهرين. لقد كانت العلوم اليونانيَّة حركة نهضة أكثر منها إبداعاً واختراعاً".

لم يقف سارتون في كتابه عند حضارةٍ بذاتها، بل تتبَّع الحضارات الإنسانيَّة على اختلافها، بكلِّ ما تحمل من غنى وما يرتبط بها من تواصل، حيث إنَّ مسيرة العلوم والمعارف الإنسانيَّة وانتقالها من ثقافةٍ إلى أخرى، لا يتوقّفان عند الحدود الزمانيَّة والمكانيَّة للحضارات والثّقافات المتتابعة.

وقد أكّد سارتون أنّ أيّ تأريخ للعلوم من دون الحديث عن العلوم الشّرقية، يعدّ تزويراً أيضاً. وقد عمد إلى عرض قضايا العلوم وعالجها بعمق موسوعيّ، حيث تطرّق إلى مختلف أنواع العلوم، من الكيمياء إلى الطبّ والرّياضيات والعلوم الإنسانيَّة والاجتماعيَّة على أنواعها، من اقتصادٍ واجتماعٍ وأدبٍ وسياسة، ومن تاريخٍ وجغرافيا.

ويضمّ الكتاب في الأساس أربعة أقسام، هي: التّاريخ القديم، العصور الوسطى من القرن الخامس عشر إلى القرن السّابع عشر، ثمّ من القرن الثّامن عشر إلى العصر الحالي، ويتميَّز باللّغة البسيطة، وهو أمر كان مقصوداً من قبل المؤلّف.

يذكر أنَّ الطَّبعة العربيَّة الأولى من هذا الكتاب، صدرت في العام 1957.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية