الكلمة الغرّاء في تفضيل الزّهراء

الكلمة الغرّاء في تفضيل الزّهراء

كتاب "الكلمة الغرّاء في تفضيل الزّهراء"، صادر عن دار الزّهراء للطباعة والنشر، مؤلّف من 86 صفحة، لمؤلّفه العلامة المقدّس السيّد عبد الحسين شرف الدّين العامليّ، وفيه أربعة فصول يستدلّ بها على تفضيل آل البيت(ع)، ومنهم سيّدة النّساء فاطمة الزهراء(ع)، عبر النّصوص القرآنيَّة الواضحة، والأحاديث الصّريحة الّتي يذكرها المحدّثون والحفّاظ من الشّيعة وأهل العامَّة.

ففي الفصل الأوّل، يذهب إلى إيراد آية المباهلة، لما لها من أهميَّة في تأكيد تفضيل أهل البيت(ع)، ومنهم من النّساء، سيِّدة نساء العالمين السيِّدة الزهراء(ع): {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}[آل عمران: 61]، فقد أجمع أهل القبلة، حتى الخوارج منهم، على أنَّ النبيّ(ص) لم يدعُ إلى المباهلة من النّساء سوى بضعته الزهراء(ع)، ولم يدع أحداً من أمّهات المؤمنين، وهُنَّ بمرأى منه ومسمع، وفي ذلك دليل على المهابة والجلالة وقرب المنزلة من الله والكرامة عليه، فاختصّ فاطمة وعليّاً والحسنين لمهمَّة المباهلة مع نصارى نجران، وهو فضلٌ لم يسبقهم إليه سابق، وينقل السيّد شرف الدّين قولاً للزمخشري في تفسيره للآية: "وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السَّلام".

ولو كان لأمير المؤمنين عليّ(ع) نظير من الأنفس، أو للسيِّدة فاطمة الزهراء(ع) من النّساء، لما حاباهما، عملاً بقاعدة الحكمة والعدل والمساواة.

إنّ الرَّسول الأكرم(ص) يعرف فضائل أهل بيته وحقّهم، وما لهذا الحقّ من أهميّة تستدعي التنبُّه إليها من قبل الأمّة، والأخذ بسيرتهم، واستلهام سلوكياتهم، والتوحُّد عند مواقفهم ومسيرتهم، فالمسألة ليست شخصيَّةً وناجمةً عن الهوى، والله تعالى يقول: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى}[النجم: 3].

وأمّا الفصل الثاني، فتعرّض السيّد شرف الدين إلى آية التطهير: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}[الأحزاب: 33]، ومن أهل هذا البيت، السيّدة الزهراء(ع)، التي يغضب الله لغضبها، ويرضى لرضاها، وهذه الآية تدلّ على عصمة أهل البيت(ع)، وإبعاد الرّجس عنهم وتنزيههم عنه، ودلّت دلالةً قاطعةً على إمامة أمير المؤمنين عليّ(ع)، لأنه ادَّعى الخلافة لنفسه، وادَّعاها له الحسنان وفاطمة، ولا يكونون كاذبين، لأنَّ الكذب هو من الرّجس الذي أذهبه الله عنهم وطهّرهم منه تطهيراً..

ويعرض لكثيرٍ من تفاسير وأسانيد أهل السنّة التي تؤكّد ذلك وترويه وتوضحه، كجلال الدين السيوطي، في كتابه "الدرّ المنثور"، و"ابن جرير" في تفسيره، والطبراني وغيرهم كُثُر..

ويتابع في الفصل الثّالث، تناوله للآيات القرآنيَّة المتَّصلة بأهل البيت(ع)، وهنا آية "المودّة": {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: 23]، حيث نقل  سماحته إنّه لمّا نزلت هذه الآية، أخرج أحمد والطبراني والحاكم وابن أبي حاتم عن ابن عباس، كما نصّ عليه ابن حجر في "صواعقه"، قالوا: "يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال(ص): عليّ وفاطمة وابناهما".

ويناقش السيّد شرف الدين(قده) بما يحاوله البعض من تحريفٍ لمنطوق الآيات بطريقة علميّة وموضوعيّة من النّواحي التفسيريّة والتاريخيَّة.

الفصل الرابع من الكتاب يتكلّم عن آيات الأبرار: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً}[الإنسان: 5، 6]، وفي الصِّحاح، نزلت في عليّ وفاطمة والحسنين، وجاءت في سياق الحديث عن قصَّة النّذر وإطعام المسكين واليتيم والأسير، وأهميّتها ودلالاتها، وبيان كرامتهم من الله تعالى وفضلهم، عبر بلوغهم الغاية في التّقوى وحبّ الخير والإيثار.

بعدها، يذكر السيّد شرف الدّين(قده) الأحاديث الصَّريحة عن أفضل نساء أهل الجنَّة، كما أخرجته جماعة من المحدّثين، كأبي داود وأحمد وقاسم بن محمد، وجماعة من حملة الآثار وحفظة الأخبار: "أفضل نساء أهل الجنَّة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بن محمد، وآسيا بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم بنت عمران".

ويعلِّق السيّد شرف الدّين(قده) بأنَّ صحاحنا المتواترة عن العترة الطّاهرة، فيها تصريح بتفضيل الزهراء(ع) لا يقبل التأويل، فهي بضعة سيّد الأنام(ص)، باعتراف جمهور المسلمين وعلمائهم، كالمعاصر النبهاني، حيث قال في أحوال الزهراء من كتابه "الشرف المؤبّد" ما هذا لفظه: "وصرَّح بأفضليّتها عل سائر النساء، حتى على السيِّدة مريم(ع)، كثير من العلماء المحقّقين، ومنهم التقي السبكي، والجلال السيوطي، والبدر الزركشي، والتقي المقريزي. قال: وعبارة السبكي حين سُئل عن ذلك: "الّذي نختاره وندين به، أنّ فاطمة بنت محمد أفضل".

ويذكر الكثير من الأحاديث من طرق أهل العامَّة في تفضيل السيِّدة الزّهراء(ع)، وبأنها سيّدة نساء أهل الجنّة، كما أخبر الرسول الأكرم(ص).

ففي القرآن الكريم، التبيان الكافي والتوضيح الشّافي لفضائل آل محمّد(ص)، وما خصّهم الله به من تكريم، وما حباهم به من رحمته ونعمته، وما دلّت عليه الأحاديث المروية عن الرسول(ص) من طرق المسلمين جميعاً. وفي كلّ ذلك، مدعاة ليستلهم الجميع من هذه القدوة أخلاقاً وسلوكاً ونهجاً في الحياة، في حفظ الإسلام ورفع مستوى المسلمين، فالزهراء(ع) هي مثال المرأة المسلمة، وقدوةٌ للنساء والرجال، وقد ضحّت وجاهدت في سبيل الإسلام ورفع راية التّوحيد والإخلاص.

كتاب غنيّ بمصادره وما عرضه المؤلّف من أدلّة ومناقشات، يسلّط الضّوء على آل بيت النبوّة، وما فضّل الله به الزّهراء(ع) على نساء العالمين.

كتاب "الكلمة الغرّاء في تفضيل الزّهراء"، صادر عن دار الزّهراء للطباعة والنشر، مؤلّف من 86 صفحة، لمؤلّفه العلامة المقدّس السيّد عبد الحسين شرف الدّين العامليّ، وفيه أربعة فصول يستدلّ بها على تفضيل آل البيت(ع)، ومنهم سيّدة النّساء فاطمة الزهراء(ع)، عبر النّصوص القرآنيَّة الواضحة، والأحاديث الصّريحة الّتي يذكرها المحدّثون والحفّاظ من الشّيعة وأهل العامَّة.

ففي الفصل الأوّل، يذهب إلى إيراد آية المباهلة، لما لها من أهميَّة في تأكيد تفضيل أهل البيت(ع)، ومنهم من النّساء، سيِّدة نساء العالمين السيِّدة الزهراء(ع): {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}[آل عمران: 61]، فقد أجمع أهل القبلة، حتى الخوارج منهم، على أنَّ النبيّ(ص) لم يدعُ إلى المباهلة من النّساء سوى بضعته الزهراء(ع)، ولم يدع أحداً من أمّهات المؤمنين، وهُنَّ بمرأى منه ومسمع، وفي ذلك دليل على المهابة والجلالة وقرب المنزلة من الله والكرامة عليه، فاختصّ فاطمة وعليّاً والحسنين لمهمَّة المباهلة مع نصارى نجران، وهو فضلٌ لم يسبقهم إليه سابق، وينقل السيّد شرف الدّين قولاً للزمخشري في تفسيره للآية: "وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السَّلام".

ولو كان لأمير المؤمنين عليّ(ع) نظير من الأنفس، أو للسيِّدة فاطمة الزهراء(ع) من النّساء، لما حاباهما، عملاً بقاعدة الحكمة والعدل والمساواة.

إنّ الرَّسول الأكرم(ص) يعرف فضائل أهل بيته وحقّهم، وما لهذا الحقّ من أهميّة تستدعي التنبُّه إليها من قبل الأمّة، والأخذ بسيرتهم، واستلهام سلوكياتهم، والتوحُّد عند مواقفهم ومسيرتهم، فالمسألة ليست شخصيَّةً وناجمةً عن الهوى، والله تعالى يقول: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى}[النجم: 3].

وأمّا الفصل الثاني، فتعرّض السيّد شرف الدين إلى آية التطهير: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}[الأحزاب: 33]، ومن أهل هذا البيت، السيّدة الزهراء(ع)، التي يغضب الله لغضبها، ويرضى لرضاها، وهذه الآية تدلّ على عصمة أهل البيت(ع)، وإبعاد الرّجس عنهم وتنزيههم عنه، ودلّت دلالةً قاطعةً على إمامة أمير المؤمنين عليّ(ع)، لأنه ادَّعى الخلافة لنفسه، وادَّعاها له الحسنان وفاطمة، ولا يكونون كاذبين، لأنَّ الكذب هو من الرّجس الذي أذهبه الله عنهم وطهّرهم منه تطهيراً..

ويعرض لكثيرٍ من تفاسير وأسانيد أهل السنّة التي تؤكّد ذلك وترويه وتوضحه، كجلال الدين السيوطي، في كتابه "الدرّ المنثور"، و"ابن جرير" في تفسيره، والطبراني وغيرهم كُثُر..

ويتابع في الفصل الثّالث، تناوله للآيات القرآنيَّة المتَّصلة بأهل البيت(ع)، وهنا آية "المودّة": {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: 23]، حيث نقل  سماحته إنّه لمّا نزلت هذه الآية، أخرج أحمد والطبراني والحاكم وابن أبي حاتم عن ابن عباس، كما نصّ عليه ابن حجر في "صواعقه"، قالوا: "يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال(ص): عليّ وفاطمة وابناهما".

ويناقش السيّد شرف الدين(قده) بما يحاوله البعض من تحريفٍ لمنطوق الآيات بطريقة علميّة وموضوعيّة من النّواحي التفسيريّة والتاريخيَّة.

الفصل الرابع من الكتاب يتكلّم عن آيات الأبرار: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً}[الإنسان: 5، 6]، وفي الصِّحاح، نزلت في عليّ وفاطمة والحسنين، وجاءت في سياق الحديث عن قصَّة النّذر وإطعام المسكين واليتيم والأسير، وأهميّتها ودلالاتها، وبيان كرامتهم من الله تعالى وفضلهم، عبر بلوغهم الغاية في التّقوى وحبّ الخير والإيثار.

بعدها، يذكر السيّد شرف الدّين(قده) الأحاديث الصَّريحة عن أفضل نساء أهل الجنَّة، كما أخرجته جماعة من المحدّثين، كأبي داود وأحمد وقاسم بن محمد، وجماعة من حملة الآثار وحفظة الأخبار: "أفضل نساء أهل الجنَّة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بن محمد، وآسيا بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم بنت عمران".

ويعلِّق السيّد شرف الدّين(قده) بأنَّ صحاحنا المتواترة عن العترة الطّاهرة، فيها تصريح بتفضيل الزهراء(ع) لا يقبل التأويل، فهي بضعة سيّد الأنام(ص)، باعتراف جمهور المسلمين وعلمائهم، كالمعاصر النبهاني، حيث قال في أحوال الزهراء من كتابه "الشرف المؤبّد" ما هذا لفظه: "وصرَّح بأفضليّتها عل سائر النساء، حتى على السيِّدة مريم(ع)، كثير من العلماء المحقّقين، ومنهم التقي السبكي، والجلال السيوطي، والبدر الزركشي، والتقي المقريزي. قال: وعبارة السبكي حين سُئل عن ذلك: "الّذي نختاره وندين به، أنّ فاطمة بنت محمد أفضل".

ويذكر الكثير من الأحاديث من طرق أهل العامَّة في تفضيل السيِّدة الزّهراء(ع)، وبأنها سيّدة نساء أهل الجنّة، كما أخبر الرسول الأكرم(ص).

ففي القرآن الكريم، التبيان الكافي والتوضيح الشّافي لفضائل آل محمّد(ص)، وما خصّهم الله به من تكريم، وما حباهم به من رحمته ونعمته، وما دلّت عليه الأحاديث المروية عن الرسول(ص) من طرق المسلمين جميعاً. وفي كلّ ذلك، مدعاة ليستلهم الجميع من هذه القدوة أخلاقاً وسلوكاً ونهجاً في الحياة، في حفظ الإسلام ورفع مستوى المسلمين، فالزهراء(ع) هي مثال المرأة المسلمة، وقدوةٌ للنساء والرجال، وقد ضحّت وجاهدت في سبيل الإسلام ورفع راية التّوحيد والإخلاص.

كتاب غنيّ بمصادره وما عرضه المؤلّف من أدلّة ومناقشات، يسلّط الضّوء على آل بيت النبوّة، وما فضّل الله به الزّهراء(ع) على نساء العالمين.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية