السيدة فاطمة قدوة وأسوة

السيدة فاطمة قدوة وأسوة

 السلام عليك أيتها الصدّيقة الشهيدة، السلام عليك أيتها المظلومة، السلام عليك أيتها العالمة التي ملأت حياتها علماً وجهاداً ورسالة، السّلام عليك يا سيّدة نساء العالمين، سيدتي فاطمة الزهراء، ورحمة والله وبركاته.

نعم، لقد تعرّضت سيدتنا الزهراء للكثير من المظالم، ولكنّها لم تجلس أسيرة بيتها، لم تستطع كلّ تلك الظلامات التي تعرّضت لها أن تهزّ من إرادتها أو أن تحجّم دورها...

ولذا، نجدها قد ملأت تلك المرحلة، على قصر عمرها، علماً، فكانت تحدّث المسلمين بما سمعته عن أبيها رسول الله، وكانت تخطب في مسجد النبي(ص)، وكانت قد ملأت تلك المرحلة أيضاً رسالة وجهاداً ودفاعاً عن الحقّ، وقفت لتدافع عن حقّ أمير المؤمنين(ع)، ولكي تنشر تلك المظلوميّة الكبرى، أعني مظلوميّة عليّ بين كلّ المسلمين.

ملأت حياتها علماً وجهاداً وصدقاً ورسالة. ولذا، ونحن نتحدّث عن مظلوميّة الزهراء، لا يجوز لنا أن نغضّ الطرف عن ذلك الحضور الكبير.

نعم، عاشت فاطمة شيئاً من الغربة، لكن لا يجوز أن نبقيها في حالة من الغربة. لا بدّ من أن تكون حاضرة في حياتنا، أن تكون حاضرة في سلوكنا وأخلاقنا وفي بيوتنا...

إنّ إحدى مظالم الزّهراء(ع) التي تتعرَّض لها اليوم، هي أننا لا نستحضرها إلا في نطاق المظلوميَّة، فنغضّ الطّرف عن كلِّ جهادها وحضورها ورسالتها وصدقها، عن كيفيّة إعدادها لهذا البيت العظيم.

إنَّ بصمات فاطمة تبدو جليّةً في ابنتها زينب.

إنّ بصمات فاطمة ـ سلام الله عليها ـ ودورها يبدوان واضحين من خلال ولديها الإمامين المعصومين، فقد تربيا على يد والدتهما الزّهراء... ولذلك، علينا أن نستحضر فاطمة من هذا الحضور الواسع، وأن لا نحجب هذا الحضور الواسع فقط بحديث هنا عمّا جرى عليها في بعض الحالات التي تعرّضت لها.

هذا حقّ لا ننكره، لكن كما قلت، إنّ فاطمة سيّدة نساء العالمين، وعندما تكون فاطمة سيّدة نساء العالمين، فهذا يعني أنها اختزنت في شخصيّتها من العلم والعمل والرّسالة والقدوة ما جعلها سيّدةً لنساء العالمين.

ولهذا، أدعو نفسي، وأدعو سائر العلماء والخطباء، أن يستحضروا فاطمة في هذا الزّمن بهذه الصّورة، بما يجعلها سيّدةً لنساء العالمين، حتى تجد بناتنا وفتياتنا في فاطمة قدوة لهنّ، وحتى لا يلجأن إلى استحضار قدوة من هنا أو من هناك، من ممثّلة هنا أو مطربة هناك...

فعندما نقدِّم لهم فاطمة، باعتبارها مجمعاً لخصائل الخير والفضائل، ومصدراً للقيم الإسلاميّة والأخلاقيّة، عندما نقدِّم هذه الصّور الجميلة والرّائعة في حياة السيّدة الزهراء(ع)، آنذاك، سنجد أنها بالفعل تمثّل حاجة لساحتنا ولنسائنا، ولا نحتاج بعد ذلك للذّهاب إلى استيراد الأسوة الحسنة من هنا وهناك.

والسلام عليك سيدتي ومولاتي ورحمة الله وبركاته.

 السلام عليك أيتها الصدّيقة الشهيدة، السلام عليك أيتها المظلومة، السلام عليك أيتها العالمة التي ملأت حياتها علماً وجهاداً ورسالة، السّلام عليك يا سيّدة نساء العالمين، سيدتي فاطمة الزهراء، ورحمة والله وبركاته.

نعم، لقد تعرّضت سيدتنا الزهراء للكثير من المظالم، ولكنّها لم تجلس أسيرة بيتها، لم تستطع كلّ تلك الظلامات التي تعرّضت لها أن تهزّ من إرادتها أو أن تحجّم دورها...

ولذا، نجدها قد ملأت تلك المرحلة، على قصر عمرها، علماً، فكانت تحدّث المسلمين بما سمعته عن أبيها رسول الله، وكانت تخطب في مسجد النبي(ص)، وكانت قد ملأت تلك المرحلة أيضاً رسالة وجهاداً ودفاعاً عن الحقّ، وقفت لتدافع عن حقّ أمير المؤمنين(ع)، ولكي تنشر تلك المظلوميّة الكبرى، أعني مظلوميّة عليّ بين كلّ المسلمين.

ملأت حياتها علماً وجهاداً وصدقاً ورسالة. ولذا، ونحن نتحدّث عن مظلوميّة الزهراء، لا يجوز لنا أن نغضّ الطرف عن ذلك الحضور الكبير.

نعم، عاشت فاطمة شيئاً من الغربة، لكن لا يجوز أن نبقيها في حالة من الغربة. لا بدّ من أن تكون حاضرة في حياتنا، أن تكون حاضرة في سلوكنا وأخلاقنا وفي بيوتنا...

إنّ إحدى مظالم الزّهراء(ع) التي تتعرَّض لها اليوم، هي أننا لا نستحضرها إلا في نطاق المظلوميَّة، فنغضّ الطّرف عن كلِّ جهادها وحضورها ورسالتها وصدقها، عن كيفيّة إعدادها لهذا البيت العظيم.

إنَّ بصمات فاطمة تبدو جليّةً في ابنتها زينب.

إنّ بصمات فاطمة ـ سلام الله عليها ـ ودورها يبدوان واضحين من خلال ولديها الإمامين المعصومين، فقد تربيا على يد والدتهما الزّهراء... ولذلك، علينا أن نستحضر فاطمة من هذا الحضور الواسع، وأن لا نحجب هذا الحضور الواسع فقط بحديث هنا عمّا جرى عليها في بعض الحالات التي تعرّضت لها.

هذا حقّ لا ننكره، لكن كما قلت، إنّ فاطمة سيّدة نساء العالمين، وعندما تكون فاطمة سيّدة نساء العالمين، فهذا يعني أنها اختزنت في شخصيّتها من العلم والعمل والرّسالة والقدوة ما جعلها سيّدةً لنساء العالمين.

ولهذا، أدعو نفسي، وأدعو سائر العلماء والخطباء، أن يستحضروا فاطمة في هذا الزّمن بهذه الصّورة، بما يجعلها سيّدةً لنساء العالمين، حتى تجد بناتنا وفتياتنا في فاطمة قدوة لهنّ، وحتى لا يلجأن إلى استحضار قدوة من هنا أو من هناك، من ممثّلة هنا أو مطربة هناك...

فعندما نقدِّم لهم فاطمة، باعتبارها مجمعاً لخصائل الخير والفضائل، ومصدراً للقيم الإسلاميّة والأخلاقيّة، عندما نقدِّم هذه الصّور الجميلة والرّائعة في حياة السيّدة الزهراء(ع)، آنذاك، سنجد أنها بالفعل تمثّل حاجة لساحتنا ولنسائنا، ولا نحتاج بعد ذلك للذّهاب إلى استيراد الأسوة الحسنة من هنا وهناك.

والسلام عليك سيدتي ومولاتي ورحمة الله وبركاته.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية