في الدُّجى هائِمُونَ - يا ربِّ - والصَّحراءُ نُورٌ على المدى مَشرورُ
والخُطى في الرِّمالٍ يُغرِقُها المسرى.. ودربُ الحياةِ سَمْحٌ يَسيرُ
والصَّدى ضائِعٌ يفتِّشُ عن آذانِ قومِي بلهفةٍ ويَغُورُ
وبقايا التَّاريخِ تلهَثُ في الذِّكرى كما يلهَثُ الغَدُ المذعورُ
***
في الدُّجَى هائمونَ - يا رَبِّ - والأعينُ يلهُو بها الفراغُ الكَبيرُ
ورفاقُ الطَّريقِ يحتضِنونَ الوهْمَ يقتاتُ مِنْ رُؤاهُ الشُّعورُ
والخيالُ اللَّعوبُ يمرحُ في الرُّوحِ فيجري على خُطاهُ المـَصِيرُ
والشِّفاهُ الَّتي تُغنِّي لنا في الفجْرِ ألْوى بِشَدْوِها التَّزْميرُ
***
إنَّنا خائِفونَ - يا رَبِّ - يمتدُّ بنا الخوْفُ - في المدى ويمُورُ
يُولَدُ الخوْفُ في حَكايا السَّعالى السُّودِ في الجيلِ وهْوَ غَرٌّ صَغيرُ
وتعودُ الغِيلانُ تمرحُ كالأشْباحِ - في وعْيِنا - ونحنُ نَسيرُ
وتَظَلُّ الكُهوفُ تُلْهِبُ أوهامَ الدَّياجي في دَرْبِنا وتُثِيرُ
***
إنَّنا خائِفونَ - يهزِمُنا الخوْفُ إذا حَمْحَمَ الصِّراعُ المرِيرُ
تلتقِينا إشاعةٌ فتهُزُّ الرُّعبَ فِينا فيغتلِي ويَفورُ
وتَشلُّ الخُطى - فتجمدُ أفكارُ السَّرايا ويُطبِقُ الزَّمْهَريرُ
ثُمَّ يمضي الزَّمانُ - يروي حَكايانا - وتُرْخَى مِنْ بعدِ ذاكَ السُّتورُ
***
قدْ يخافُ السُّرى مِنَ اللَّيلِ تجتاحُ هدوءَ الحياةِ فيهِ النُّمورُ
غيرَ أنَّ الخُطى تَظَلُّ على الدَّربِ خِفافاً ترعاهْ كيفَ يَسيرُ
خُطْوَةٌ تدفَعُ القوافِلَ للفجْرِ وأُخرى يُثيرُها التَّفكيرُ
لنْ تموتَ الحياةُ ما دامَ في الأعماقِ فِكرٌ حُرٌّ وقلْبٌ جَسُورُ
***
نَحْنُ جِيلُ البُكاءِ يُغرِقُنا الدَّمْعُ إذا لوَّنَ العُيُونَ السُّرُورُ
وتُثيرُ الدُّمُوعُ أعماقَنا الظَّمْأى إذا التاعَ بالأسى المـَأْسُورُ
نستعيدُ الماضي فنبكي ضحاياهُ وإنْ أزهَرَتْ بِهنَّ القُبُورُ
وتُثيرُ الغدَ المـُؤمَّلَ بالأدمُعِ تشتاقُ خَطوَهُ وتُثِيرُ
***
يا ظِلالَ الإسلامِ في تَلَعاتِ الوحْيِ في مُلتَقى رُؤى الإيمانِ
ها هُنا نَحْنُ.. نحْنُ مَنْ يحمِلُونَ الحقَّ رمزاً لِوَحدَةِ الأدْيانِ
ها هُنا نَحْنُ في الرِّمالٍ الَّتي عاشَتْ عليْها طَلائِعُ الإحْسانِ
في سُهومٍ يجتازُ في خَطَراتِ الرُّوحِ كلَّ المكانِ.. كُلَّ الزَّمانِ
***
ها هُنا نَحْنُ والحجِيجُ نِداءٌ يتعالى للواحِدِ الدَّيَّانِ
ربِّ.. لَبَّيْكَ أنْتَ ناديْتَنا والغيبُ طِفْلٌ مُجَنَّحُ الألْوانِ
فأجَبْنا مِنْ كُلِّ أعماقِنا البِيضِ وَعِشْناكَ في الأيادي الحِسانِ
وَخَشَعْنا.. إنَّا نحُسُّ بألطافِكَ في وعْيِنا بِكُلِّ حنانِ
***
رَبِّ.. لَبَّيْكَ لا شريكَ لكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ في دَمِي وعِظَامي
لكَ حَمْدِي في كُلِّ حالٍ وَمِنْكَ النِّعْمَةُ البِكْرُ في مدى الأيَّامِ
وَلَكَ المـُلْكُ لا شَريكَ لكَ اللَّهُمَّ يا ذا الجلالِ والإكْرامِ
رَبِّ.. لَبَّيْكَ مِلءَ قلبي ورُوحي ونجاوايَ في اللَّيالي العِظامِ
***
رَبِّ.. لَبَّيْكَ - كُلُّ حرفٍ نِداءٌ في عُرُوقي لِلنُّورِ والإسلامِ..
مَنْ أنا مَنْ أكونُ حتَّى أُناجِيكَ وأدعُوكَ مُسْرِفاً في مُقامِي
أنتَ ألهمْتنِي النَّجاوى وأفضلْتَ وزيَّنْتَ بالهدى أحلامي
وبعثْتَ الإيمانَ في قلبيَ الدَّامي فغنَّتْ لِزَهْوِهِ آلامي
***
رَبِّ.. لَبَّيْكَ هل أنا أُوقِظُ النَّجوى هلِ اللَّفظُ يلتقي بالمعاني
كُلُّ ما أرتجيهِ أنْ تبعثَ الرُّوحَ المـُنَدَّى في خاطِري ولِساني
لأعيشَ الصَّلاةَ نبْعاً طَهُوراً يغسِلُ الحِقْدَ مِنْ دمي وَجَناني
وأُنادِيكَ - يا إلهي - مِنَ الأعماقِ حُرَّ الضَّميرِ - حُرَّ البيانِ
***
ها أنا طائِفٌ بِبَيْتِكَ والأعْينُ غَرْقى بِأدمُعِ الإيمانِ
والشِّفاهُ الظِّماءُ تَهمِسُ بالذِّكْرِ حُروفاً مُعَطَّراتِ المـَعانِي
لَكَأنِّي أُحسُّ والصَّوْتُ يَنْسابُ لذيذاً كغفْوةِ الوَسنانِ
بربيعِ الألْطافِ يخضرُّ في رُوحي فتهتزُّ لِلشَّذى الرَّيَّانِ
***
ها أنا طائِفٌ وما زالَتِ الأصواتُ تَنسابُ في جَلالِ المـَكانِ
المـُحِبُّونَ.. يُنْشِدونَ لكَ الحُبَّ بَعِيداً عنْ رَغبةِ الإنْسانِ
هَمُّهُم.. أنْ يُسَبِّحوكَ ويَحْيَوْنَ خُشوعاً في نُورِكَ السُّبْحاني
ويَظَلُّونَ يَسْبَحونَ معَ الأمواجِ - في بحرِ وحيِكَ الرُّوْحاني
***
ها أنا طائِفٌ بِبَيْتِكَ وامتدَّتْ يَدٌ تستعيدُ منِّي كَياني
وتسامَيْتُ فوقَ مجرى أمانِيَّ فهذي رُؤايَ فوْقَ الأماني
مَنْ أنا لسْتُ ذَلِكَ الجسدَ المـُرْهَقَ بِالـمُثْقَلاتِ مَنْ أدْرانِي
لسْتُ ذاكَ الظِلَّ الَّذي يترُكُ الذُّرْوَةَ خَوْفاً لِوَهْدَة الودْيَانِ
***
أنا رُوحٌ - تَسْمو وتَهْفو وتَحْيا الحُبَّ والخيْرَ والضُّحى بافْتِتَانِ
حَرَّرَتْني نَجْواكَ مِنْ كُلِّ قَيْدٍ قَيَّدَتْني بِهِ يَدُ السَجَّانِ
وأفاضَتْ عَلَيَّ كُلَّ شُعاعٍ شَعَّ كالنَّيِّراتِ في وِجْدانِي
فتجرَّدْتُ كالنَّسيمِ كلمْحِ الفجْرِ كالعِطْرِ في ربُى لبنانِ
***
لحظة عِشْتُها معَ الطُّهْرِ - يا رَبِّ - ومِنْكَ الطُّهْرُ الَّذي يَغْشَاني
فكأنِّي في جَنَّةِ الخُلْدِ أحْيَا عبْرَ نَجْواكَ في رَبِيعِ الجِنانِ
جَنَّةُ الحُبِّ أنْ أناجي وتَلْقانِي بقلْبٍ يفيضُ بالإحسانِ
أنا أدعوكَ بالرَّجاءِ وتُوِحي لَكَ كُلَّ الرَّجاءِ يا مَنْ دَعانِي
***
ها أنا طائِفٌ بِبَيْتِكَ رمْزِ الطُّهْرِ في لهْفةٍ وفي إذْعانِ
وذُنوبي خَلْفي تُبَعْثِرُ خَطوي وتُثِيرُ الخَفِيَّ مِنْ أشْجانِي
ونِداءُ الخُطاةِ يقرعُ سَمعي ويَهزُّ الدُّموعَ في أجْفاني
ربَّنا.. إنَّنا عَبيدُكَ في بيتِكَ - في شاطئِ الهُدى والأمانِ
***
هلْ لنا أن نعيشَ في حُلُمِ العفْوِ وننسى مَرارةَ العصيانِ
إنْ تُعَذِّبْ فنحنُ أهلٌ لأنَّا قد غَرِقْنا في لُجَّةِ الكُفْرانِ
غيرَ أنَّا نراكَ في سُبُحاتِ العفْوِ أهلَ الإحسانِ والغُفْرانِ
كُلُّ مَا عِندَنا اعتِرافُ الخَطايا ورجاءٌ لِلَفْتَةِ الرِّضوانِ
في الدُّجى هائِمُونَ - يا ربِّ - والصَّحراءُ نُورٌ على المدى مَشرورُ
والخُطى في الرِّمالٍ يُغرِقُها المسرى.. ودربُ الحياةِ سَمْحٌ يَسيرُ
والصَّدى ضائِعٌ يفتِّشُ عن آذانِ قومِي بلهفةٍ ويَغُورُ
وبقايا التَّاريخِ تلهَثُ في الذِّكرى كما يلهَثُ الغَدُ المذعورُ
***
في الدُّجَى هائمونَ - يا رَبِّ - والأعينُ يلهُو بها الفراغُ الكَبيرُ
ورفاقُ الطَّريقِ يحتضِنونَ الوهْمَ يقتاتُ مِنْ رُؤاهُ الشُّعورُ
والخيالُ اللَّعوبُ يمرحُ في الرُّوحِ فيجري على خُطاهُ المـَصِيرُ
والشِّفاهُ الَّتي تُغنِّي لنا في الفجْرِ ألْوى بِشَدْوِها التَّزْميرُ
***
إنَّنا خائِفونَ - يا رَبِّ - يمتدُّ بنا الخوْفُ - في المدى ويمُورُ
يُولَدُ الخوْفُ في حَكايا السَّعالى السُّودِ في الجيلِ وهْوَ غَرٌّ صَغيرُ
وتعودُ الغِيلانُ تمرحُ كالأشْباحِ - في وعْيِنا - ونحنُ نَسيرُ
وتَظَلُّ الكُهوفُ تُلْهِبُ أوهامَ الدَّياجي في دَرْبِنا وتُثِيرُ
***
إنَّنا خائِفونَ - يهزِمُنا الخوْفُ إذا حَمْحَمَ الصِّراعُ المرِيرُ
تلتقِينا إشاعةٌ فتهُزُّ الرُّعبَ فِينا فيغتلِي ويَفورُ
وتَشلُّ الخُطى - فتجمدُ أفكارُ السَّرايا ويُطبِقُ الزَّمْهَريرُ
ثُمَّ يمضي الزَّمانُ - يروي حَكايانا - وتُرْخَى مِنْ بعدِ ذاكَ السُّتورُ
***
قدْ يخافُ السُّرى مِنَ اللَّيلِ تجتاحُ هدوءَ الحياةِ فيهِ النُّمورُ
غيرَ أنَّ الخُطى تَظَلُّ على الدَّربِ خِفافاً ترعاهْ كيفَ يَسيرُ
خُطْوَةٌ تدفَعُ القوافِلَ للفجْرِ وأُخرى يُثيرُها التَّفكيرُ
لنْ تموتَ الحياةُ ما دامَ في الأعماقِ فِكرٌ حُرٌّ وقلْبٌ جَسُورُ
***
نَحْنُ جِيلُ البُكاءِ يُغرِقُنا الدَّمْعُ إذا لوَّنَ العُيُونَ السُّرُورُ
وتُثيرُ الدُّمُوعُ أعماقَنا الظَّمْأى إذا التاعَ بالأسى المـَأْسُورُ
نستعيدُ الماضي فنبكي ضحاياهُ وإنْ أزهَرَتْ بِهنَّ القُبُورُ
وتُثيرُ الغدَ المـُؤمَّلَ بالأدمُعِ تشتاقُ خَطوَهُ وتُثِيرُ
***
يا ظِلالَ الإسلامِ في تَلَعاتِ الوحْيِ في مُلتَقى رُؤى الإيمانِ
ها هُنا نَحْنُ.. نحْنُ مَنْ يحمِلُونَ الحقَّ رمزاً لِوَحدَةِ الأدْيانِ
ها هُنا نَحْنُ في الرِّمالٍ الَّتي عاشَتْ عليْها طَلائِعُ الإحْسانِ
في سُهومٍ يجتازُ في خَطَراتِ الرُّوحِ كلَّ المكانِ.. كُلَّ الزَّمانِ
***
ها هُنا نَحْنُ والحجِيجُ نِداءٌ يتعالى للواحِدِ الدَّيَّانِ
ربِّ.. لَبَّيْكَ أنْتَ ناديْتَنا والغيبُ طِفْلٌ مُجَنَّحُ الألْوانِ
فأجَبْنا مِنْ كُلِّ أعماقِنا البِيضِ وَعِشْناكَ في الأيادي الحِسانِ
وَخَشَعْنا.. إنَّا نحُسُّ بألطافِكَ في وعْيِنا بِكُلِّ حنانِ
***
رَبِّ.. لَبَّيْكَ لا شريكَ لكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ في دَمِي وعِظَامي
لكَ حَمْدِي في كُلِّ حالٍ وَمِنْكَ النِّعْمَةُ البِكْرُ في مدى الأيَّامِ
وَلَكَ المـُلْكُ لا شَريكَ لكَ اللَّهُمَّ يا ذا الجلالِ والإكْرامِ
رَبِّ.. لَبَّيْكَ مِلءَ قلبي ورُوحي ونجاوايَ في اللَّيالي العِظامِ
***
رَبِّ.. لَبَّيْكَ - كُلُّ حرفٍ نِداءٌ في عُرُوقي لِلنُّورِ والإسلامِ..
مَنْ أنا مَنْ أكونُ حتَّى أُناجِيكَ وأدعُوكَ مُسْرِفاً في مُقامِي
أنتَ ألهمْتنِي النَّجاوى وأفضلْتَ وزيَّنْتَ بالهدى أحلامي
وبعثْتَ الإيمانَ في قلبيَ الدَّامي فغنَّتْ لِزَهْوِهِ آلامي
***
رَبِّ.. لَبَّيْكَ هل أنا أُوقِظُ النَّجوى هلِ اللَّفظُ يلتقي بالمعاني
كُلُّ ما أرتجيهِ أنْ تبعثَ الرُّوحَ المـُنَدَّى في خاطِري ولِساني
لأعيشَ الصَّلاةَ نبْعاً طَهُوراً يغسِلُ الحِقْدَ مِنْ دمي وَجَناني
وأُنادِيكَ - يا إلهي - مِنَ الأعماقِ حُرَّ الضَّميرِ - حُرَّ البيانِ
***
ها أنا طائِفٌ بِبَيْتِكَ والأعْينُ غَرْقى بِأدمُعِ الإيمانِ
والشِّفاهُ الظِّماءُ تَهمِسُ بالذِّكْرِ حُروفاً مُعَطَّراتِ المـَعانِي
لَكَأنِّي أُحسُّ والصَّوْتُ يَنْسابُ لذيذاً كغفْوةِ الوَسنانِ
بربيعِ الألْطافِ يخضرُّ في رُوحي فتهتزُّ لِلشَّذى الرَّيَّانِ
***
ها أنا طائِفٌ وما زالَتِ الأصواتُ تَنسابُ في جَلالِ المـَكانِ
المـُحِبُّونَ.. يُنْشِدونَ لكَ الحُبَّ بَعِيداً عنْ رَغبةِ الإنْسانِ
هَمُّهُم.. أنْ يُسَبِّحوكَ ويَحْيَوْنَ خُشوعاً في نُورِكَ السُّبْحاني
ويَظَلُّونَ يَسْبَحونَ معَ الأمواجِ - في بحرِ وحيِكَ الرُّوْحاني
***
ها أنا طائِفٌ بِبَيْتِكَ وامتدَّتْ يَدٌ تستعيدُ منِّي كَياني
وتسامَيْتُ فوقَ مجرى أمانِيَّ فهذي رُؤايَ فوْقَ الأماني
مَنْ أنا لسْتُ ذَلِكَ الجسدَ المـُرْهَقَ بِالـمُثْقَلاتِ مَنْ أدْرانِي
لسْتُ ذاكَ الظِلَّ الَّذي يترُكُ الذُّرْوَةَ خَوْفاً لِوَهْدَة الودْيَانِ
***
أنا رُوحٌ - تَسْمو وتَهْفو وتَحْيا الحُبَّ والخيْرَ والضُّحى بافْتِتَانِ
حَرَّرَتْني نَجْواكَ مِنْ كُلِّ قَيْدٍ قَيَّدَتْني بِهِ يَدُ السَجَّانِ
وأفاضَتْ عَلَيَّ كُلَّ شُعاعٍ شَعَّ كالنَّيِّراتِ في وِجْدانِي
فتجرَّدْتُ كالنَّسيمِ كلمْحِ الفجْرِ كالعِطْرِ في ربُى لبنانِ
***
لحظة عِشْتُها معَ الطُّهْرِ - يا رَبِّ - ومِنْكَ الطُّهْرُ الَّذي يَغْشَاني
فكأنِّي في جَنَّةِ الخُلْدِ أحْيَا عبْرَ نَجْواكَ في رَبِيعِ الجِنانِ
جَنَّةُ الحُبِّ أنْ أناجي وتَلْقانِي بقلْبٍ يفيضُ بالإحسانِ
أنا أدعوكَ بالرَّجاءِ وتُوِحي لَكَ كُلَّ الرَّجاءِ يا مَنْ دَعانِي
***
ها أنا طائِفٌ بِبَيْتِكَ رمْزِ الطُّهْرِ في لهْفةٍ وفي إذْعانِ
وذُنوبي خَلْفي تُبَعْثِرُ خَطوي وتُثِيرُ الخَفِيَّ مِنْ أشْجانِي
ونِداءُ الخُطاةِ يقرعُ سَمعي ويَهزُّ الدُّموعَ في أجْفاني
ربَّنا.. إنَّنا عَبيدُكَ في بيتِكَ - في شاطئِ الهُدى والأمانِ
***
هلْ لنا أن نعيشَ في حُلُمِ العفْوِ وننسى مَرارةَ العصيانِ
إنْ تُعَذِّبْ فنحنُ أهلٌ لأنَّا قد غَرِقْنا في لُجَّةِ الكُفْرانِ
غيرَ أنَّا نراكَ في سُبُحاتِ العفْوِ أهلَ الإحسانِ والغُفْرانِ
كُلُّ مَا عِندَنا اعتِرافُ الخَطايا ورجاءٌ لِلَفْتَةِ الرِّضوانِ