من أبرز ما يميّز الشخصيّة الإسلاميّة، الوفاء بالعقود، فكلّ قول أو فعل يعدّه النّاس عرفاً عقداً، على المؤمن المخلص أن يلتزم به، والوفاء به يدلّ على أصالة في الهويّة الإنسانيّة، ومعايشة سلوكيّة عمليّة لروح التّشريع.
ومن تجلّيات الإخلاص في عبوديّة الله تعالى، التزام حدوده، لجهة احترام كلّ عقود ومواثيق الإنسان في علاقاته العامّة، كلٌ في موقعه؛ فالسياسيّ عليه واجب الدّفاع عن الحقّ بما يؤمّن مصالح العباد والبلاد، والإعلاميّ في تسليط الضّوء على مشاكل النّاس، والتّربويّ في تربية النّاس بكلّ وعي ومسؤوليّة.
فلا يمكن للمؤمن السَّائر على خطِّ الإيمان أن ينقض العهود والعقود، وينحرف عن خطِّ الهداية والتَّوحيد الّذي يفرض عليه أن ينفتح على ربِّه، ويعلم حدوده ويلتزم بها، وينفتح على كلّ قضايا واقعه بما يتوافق مع تلك الحدود، قضايا الواقع السياسيّة والاجتماعيّة والأمنيّة والاقتصاديّة، بالابتعاد عن كلّ ما يؤذي الحياة والمجتمع، من فتنٍ، وإثارة للفوضى والتوتّرات، وتوتيرٍ للأجواء الّتي تهدم أسس الحياة الاجتماعيّة والرّوحيّة والأخلاقيّة.
فالوفاء بالعهود لا يهدف فقط لتنظيم العلاقات الاقتصاديَّة والماليَّة والمادّيَّة وغيرها بين النَّاس، بل هو تحفيز للمؤمنين المخلصين، بألاّ يغشّوا ولا يسرقوا ولا يكذبوا ولا يزنوا ولا يطلقوا الكلام اللامسؤول الّذي يثير الفوضى والفتن، وغير ذلك من الأمور.
فالوفاء بالعهد التزام معنويّ وروحيّ وأخلاقيّ، يبرز روح الأخلاق الإسلاميّة في الواقع سلوكاً وممارسة.
وفي معرض تفسيره للآية المباركة: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ}، يقول سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض):
"لا بدَّ للمؤمن من تحمّل مسؤوليّة التزاماته التعاقديّة والتعاهديّة، الّتي لا يجوز له نقضها ولا الانحراف عنها، لأنّ المؤمن يرتكز في حياته الذاتيّة والاجتماعيّة على قاعدة ثابتة من العهود والمواثيق الّتي عاهد الله عليها، من خلال ما ألزم به نفسه من السّير على خطّ الإيمان، وما يفرضه من احترام التّعامل والتّعاون مع الآخرين، ما يجعل التزامه للآخرين امتداداً لالتزامه الإيمانيّ أمام الله.
وهذا ما يؤدّي إلى أن يكون الوفاء به طاعةً لله، بينما يكون الانحراف عنه معصيةً له، وذلك ما يجعل للمجتمع الإسلاميّ ميزته في تأكيد الثِّقة والاحترام والثَّبات والكلمة القويّة الّتي تتحوَّل إلى قانونٍ يلزم صاحبها من موقع الطّاعة لله، بعيداً عن كلّ قضايا الخوف والرَّجاء على مستوى الواقع المادّيّ في حياة النَّاس.
وفي ضوء ذلك، يمكن أن يدخل هذا الالتزام في تكوين الشخصيّة الإسلاميّة، ليكون الالتزام بالكلمة والعهد هو المدلول الدّاخليّ للإنسان المسلم، ما يجعل الآخرين الّذين يعيشون معه، في أمنٍ وثقةٍ على مصالحهم وقضاياهم وعلاقاتهم.
وقد جاء عن النبيّ(ص) قوله: "لا دين لمن لا عهد له"...[تفسير من وحي القرآن، ج8، ص:11].
من أبرز ما يميّز الشخصيّة الإسلاميّة، الوفاء بالعقود، فكلّ قول أو فعل يعدّه النّاس عرفاً عقداً، على المؤمن المخلص أن يلتزم به، والوفاء به يدلّ على أصالة في الهويّة الإنسانيّة، ومعايشة سلوكيّة عمليّة لروح التّشريع.
ومن تجلّيات الإخلاص في عبوديّة الله تعالى، التزام حدوده، لجهة احترام كلّ عقود ومواثيق الإنسان في علاقاته العامّة، كلٌ في موقعه؛ فالسياسيّ عليه واجب الدّفاع عن الحقّ بما يؤمّن مصالح العباد والبلاد، والإعلاميّ في تسليط الضّوء على مشاكل النّاس، والتّربويّ في تربية النّاس بكلّ وعي ومسؤوليّة.
فلا يمكن للمؤمن السَّائر على خطِّ الإيمان أن ينقض العهود والعقود، وينحرف عن خطِّ الهداية والتَّوحيد الّذي يفرض عليه أن ينفتح على ربِّه، ويعلم حدوده ويلتزم بها، وينفتح على كلّ قضايا واقعه بما يتوافق مع تلك الحدود، قضايا الواقع السياسيّة والاجتماعيّة والأمنيّة والاقتصاديّة، بالابتعاد عن كلّ ما يؤذي الحياة والمجتمع، من فتنٍ، وإثارة للفوضى والتوتّرات، وتوتيرٍ للأجواء الّتي تهدم أسس الحياة الاجتماعيّة والرّوحيّة والأخلاقيّة.
فالوفاء بالعهود لا يهدف فقط لتنظيم العلاقات الاقتصاديَّة والماليَّة والمادّيَّة وغيرها بين النَّاس، بل هو تحفيز للمؤمنين المخلصين، بألاّ يغشّوا ولا يسرقوا ولا يكذبوا ولا يزنوا ولا يطلقوا الكلام اللامسؤول الّذي يثير الفوضى والفتن، وغير ذلك من الأمور.
فالوفاء بالعهد التزام معنويّ وروحيّ وأخلاقيّ، يبرز روح الأخلاق الإسلاميّة في الواقع سلوكاً وممارسة.
وفي معرض تفسيره للآية المباركة: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ}، يقول سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض):
"لا بدَّ للمؤمن من تحمّل مسؤوليّة التزاماته التعاقديّة والتعاهديّة، الّتي لا يجوز له نقضها ولا الانحراف عنها، لأنّ المؤمن يرتكز في حياته الذاتيّة والاجتماعيّة على قاعدة ثابتة من العهود والمواثيق الّتي عاهد الله عليها، من خلال ما ألزم به نفسه من السّير على خطّ الإيمان، وما يفرضه من احترام التّعامل والتّعاون مع الآخرين، ما يجعل التزامه للآخرين امتداداً لالتزامه الإيمانيّ أمام الله.
وهذا ما يؤدّي إلى أن يكون الوفاء به طاعةً لله، بينما يكون الانحراف عنه معصيةً له، وذلك ما يجعل للمجتمع الإسلاميّ ميزته في تأكيد الثِّقة والاحترام والثَّبات والكلمة القويّة الّتي تتحوَّل إلى قانونٍ يلزم صاحبها من موقع الطّاعة لله، بعيداً عن كلّ قضايا الخوف والرَّجاء على مستوى الواقع المادّيّ في حياة النَّاس.
وفي ضوء ذلك، يمكن أن يدخل هذا الالتزام في تكوين الشخصيّة الإسلاميّة، ليكون الالتزام بالكلمة والعهد هو المدلول الدّاخليّ للإنسان المسلم، ما يجعل الآخرين الّذين يعيشون معه، في أمنٍ وثقةٍ على مصالحهم وقضاياهم وعلاقاتهم.
وقد جاء عن النبيّ(ص) قوله: "لا دين لمن لا عهد له"...[تفسير من وحي القرآن، ج8، ص:11].