فلنكُن أسخياء النَّفس

فلنكُن أسخياء النَّفس

سخاء النَّفس هو أن تبذل من نفسك للمحتاج ما يحتاجه من طعامٍ أو شرابٍ، وليس هذا وحسب، بل أن تكون سخيّ الفكر، بأن تبذل من فكرك فكراً يحتاجه الآخرون وتحتاجه الحياة، فكم من النَّاس يحتاجون النَّصيحة والمشورة كي يهتدوا إلى سبيلهم، وعندما تأتي وتقدِّم لهم المشورة، وتنقذهم من حيرتهم، فإنّك تكون سخيّاً، وتكون قد بذلت لهم من نفسك ما يستحقّونه عليك.

وأن تكون سخيّاً، يعني أن تكون طيِّب الكلام، لا ينطق لسانك إلا بكلام الخير، وكلام الحقّ، وكلام الرَّحمة والعطف والمحبَّة، فأن ينطلق الزَّوج بكلامه الطيِّب تجاه زوجته، فيعطيها الأمان، ويعطي الرّحمة والحنان لأولاده، فيعاملهم بكلِّ ما يستحقّون من رعاية، وأن ينطلق ليعيش أجواء المحبّة والتّعاون مع جيرانه، وأن ينطلق ليقول كلمة الحقّ أمام الظّالمين والمعتدين، فهذه قمَّة أخلاق الإنسان المؤمن الّذي يسعى كي يعيش إيمانه سلوكاً متحركاً، عبر البذل والعطاء من نفسه من دون حسابات، وعبر طيب الكلام الّذي يبرز أخلاقه الحسنة التي تدلّ على أصالته وعمق إيمانه.

وأن تكون مؤمناً سخيَّ النّفس، معناه أن تتحلَّى بالصَّبر على الأذى، والصَّبر على الطّاعة، فمن النّاس من لا يصبر على شيء، وتراه في مزاجٍ سيِّئ طوال الوقت، ويضيق بأخلاقه وطباعه على زوجته وأولاده، ويحوِّل حياتهم إلى نكدٍ مستمرّ، وتراه لا يصبر على جاره، فيفتعل المشاكل لأدنى شيء، فيما المؤمن من يتواصى بالصَّبر، ويتحمَّل ضيق أفق الآخرين، ويصبر على البلاء، ويصبر على الأذى، وهو صاحب القلب الكبير الّذي يتَّسع برحابته الجميع.

إنَّه الإنسان البارّ الّذي يبرُّ نفسه وعياله والمجتمع من حوله.. نعم، فإنَّ سخاء النَّفس وطيب الكلام والصَّبر على الأذى، أخلاقيّات تعتبر من أنواع البرّ، وهو ما أكَّده أمير المؤمنين عليّ(ع) في كلامه عندما قال: "ثلاثٌ من أنواع البرّ: سخاء النّفس، وطيب الكلام، والصّبر على الأذى".

فلنكُن أسخياء النَّفس؛ نبذل للآخرين مما عندنا من أشياء نافعة، كي ينعم المجتمع بالأجواء المعطاءة الخيِّرة، ولنكن ممّن ينطقون بالكلام الطيِّب الّذي يفتح قلوب الآخرين وعقولهم على الخير والبرّ، ولنكن من الصَّابرين المحتسبين الّذين لا يتحركون وفق انفعالاتهم وعصبيَّاتهم ومزاجيَّاتهم دون وعي.

ولنربِّ أجيالنا على هذه القيم الّتي تجعل منهم رجال الغد المؤمنين الصَّابرين والأسخياء، الّذين يعطون الحياة مما يملكون من أخلاقهم الحسنة، فواقعنا متعطِّش لتلك القيم والأخلاقيَّات، والحياة تنادي الطيِّببين كي ينطلقوا في ساحات العمل الصَّالح والكلم الطيِّب.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

سخاء النَّفس هو أن تبذل من نفسك للمحتاج ما يحتاجه من طعامٍ أو شرابٍ، وليس هذا وحسب، بل أن تكون سخيّ الفكر، بأن تبذل من فكرك فكراً يحتاجه الآخرون وتحتاجه الحياة، فكم من النَّاس يحتاجون النَّصيحة والمشورة كي يهتدوا إلى سبيلهم، وعندما تأتي وتقدِّم لهم المشورة، وتنقذهم من حيرتهم، فإنّك تكون سخيّاً، وتكون قد بذلت لهم من نفسك ما يستحقّونه عليك.

وأن تكون سخيّاً، يعني أن تكون طيِّب الكلام، لا ينطق لسانك إلا بكلام الخير، وكلام الحقّ، وكلام الرَّحمة والعطف والمحبَّة، فأن ينطلق الزَّوج بكلامه الطيِّب تجاه زوجته، فيعطيها الأمان، ويعطي الرّحمة والحنان لأولاده، فيعاملهم بكلِّ ما يستحقّون من رعاية، وأن ينطلق ليعيش أجواء المحبّة والتّعاون مع جيرانه، وأن ينطلق ليقول كلمة الحقّ أمام الظّالمين والمعتدين، فهذه قمَّة أخلاق الإنسان المؤمن الّذي يسعى كي يعيش إيمانه سلوكاً متحركاً، عبر البذل والعطاء من نفسه من دون حسابات، وعبر طيب الكلام الّذي يبرز أخلاقه الحسنة التي تدلّ على أصالته وعمق إيمانه.

وأن تكون مؤمناً سخيَّ النّفس، معناه أن تتحلَّى بالصَّبر على الأذى، والصَّبر على الطّاعة، فمن النّاس من لا يصبر على شيء، وتراه في مزاجٍ سيِّئ طوال الوقت، ويضيق بأخلاقه وطباعه على زوجته وأولاده، ويحوِّل حياتهم إلى نكدٍ مستمرّ، وتراه لا يصبر على جاره، فيفتعل المشاكل لأدنى شيء، فيما المؤمن من يتواصى بالصَّبر، ويتحمَّل ضيق أفق الآخرين، ويصبر على البلاء، ويصبر على الأذى، وهو صاحب القلب الكبير الّذي يتَّسع برحابته الجميع.

إنَّه الإنسان البارّ الّذي يبرُّ نفسه وعياله والمجتمع من حوله.. نعم، فإنَّ سخاء النَّفس وطيب الكلام والصَّبر على الأذى، أخلاقيّات تعتبر من أنواع البرّ، وهو ما أكَّده أمير المؤمنين عليّ(ع) في كلامه عندما قال: "ثلاثٌ من أنواع البرّ: سخاء النّفس، وطيب الكلام، والصّبر على الأذى".

فلنكُن أسخياء النَّفس؛ نبذل للآخرين مما عندنا من أشياء نافعة، كي ينعم المجتمع بالأجواء المعطاءة الخيِّرة، ولنكن ممّن ينطقون بالكلام الطيِّب الّذي يفتح قلوب الآخرين وعقولهم على الخير والبرّ، ولنكن من الصَّابرين المحتسبين الّذين لا يتحركون وفق انفعالاتهم وعصبيَّاتهم ومزاجيَّاتهم دون وعي.

ولنربِّ أجيالنا على هذه القيم الّتي تجعل منهم رجال الغد المؤمنين الصَّابرين والأسخياء، الّذين يعطون الحياة مما يملكون من أخلاقهم الحسنة، فواقعنا متعطِّش لتلك القيم والأخلاقيَّات، والحياة تنادي الطيِّببين كي ينطلقوا في ساحات العمل الصَّالح والكلم الطيِّب.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية