استشارة..
أنا شابة في العشرين من عمري. التقيت شابّاً مؤمناً ومتعلّماً، فعرفته إلى أهلي، ثم توطّدت العلاقة بيننا، وصرنا نحبّ بعضنا بعضاً كثيراً. في الفترة الأخيرة، بدأ يتطرق إلى مواضيع جريئة، فأخبرني أنه لم يقم أي علاقة، رغم أنه أصبح في السادسة والعشرين من عمره، لأنه يخاف الله ولا يقوم بما يغضبه، ولكنه يحدثني عن هذه الأمور لأنه يحبني، فصرت أنسجم معه في الحديث من وقت إلى آخر، فأستمع إليه وأسمح له بأن يلمس يدي.
حاولت إقناع أهلي بأن نعقد قراننا ثمَّ نتزوج بعدما تتهيأ الظروف المناسبة، ولكنهم رفضوا هذه الفكرة، وأجّلوها إلى أن يحين موعد العرس بفترة وجيزة، علماً أننا غير قادرين على الزواج حالياً. فهل ما يحدث بيننا حرام؟ وما هي حدود العلاقة بين الشاب والفتاة أثناء فترة التعارف؟
وجواب..
لا شكَّ في أن التحادث بتلذذ وشهوة، والخلوة المثيرة للغرائز، والتلامس، وأي عمل جنسي آخر، هو من الأمور المحرمة، ما دام لم يعقد عقد زواجكما.
ورغم أهمية فترة التعارف، فالمفترض أن يتم هذا الأمر بعيداً عن الحرام، وذلك بالتلاقي في مكان عام، أو بوجود الأهل والأقارب، وأن لا تكثر اللقاءات بين الشاب والفتاة بعد تعارف كل منهما إلى الآخر، بل عليهما انتظار حدوث الخطبة مهما طالت الفترة، إذا لم يكن هناك أي مبرر للتلاقي بعد التعارف، بل سيكون الاستمرار به مدعاة لتطور العلاقة بينهما وانزلاقهما نحو الحرام، كما أنهما قد يتعلقان ببعضهما بعضاً بشدة، وربما لن ينتهي التعارف إلى الزواج لأسباب عديدة، والخاسر الأكبر في هذه الحالة هو الفتاة، بسبب غزارة عاطفتها، وشدة حبها للشاب، وخصوصاً إذا كانت تخوض هذه التجربة لأول مرة في حياتها.
على هذا الأساس، فإننا ننصح بعدم التلاقي والخلوة، والاستمرار بعلاقتكما عن طريق الهاتف، على أن يكون الحديث خالياً من أي إثارة، أو أن يقتصر الأمر على زيارات متباعدة بوجود الأهل، والاكتفاء بالتواعد على الزواج، فربما شجَّع ذلك الشاب على الإسراع في تهيئة مقدمات الزواج. وعليكما التزام تقوى الله تعالى والورع عن محارمه، فإن المؤمن يختبر في مثل هذه الحالات، وسيكون سقوطه في الاختبار صعباً ومؤلماً، وخصوصاً أنه يحمل عنوان الإيمان.
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 4 تشرين الأول 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.
استشارة..
أنا شابة في العشرين من عمري. التقيت شابّاً مؤمناً ومتعلّماً، فعرفته إلى أهلي، ثم توطّدت العلاقة بيننا، وصرنا نحبّ بعضنا بعضاً كثيراً. في الفترة الأخيرة، بدأ يتطرق إلى مواضيع جريئة، فأخبرني أنه لم يقم أي علاقة، رغم أنه أصبح في السادسة والعشرين من عمره، لأنه يخاف الله ولا يقوم بما يغضبه، ولكنه يحدثني عن هذه الأمور لأنه يحبني، فصرت أنسجم معه في الحديث من وقت إلى آخر، فأستمع إليه وأسمح له بأن يلمس يدي.
حاولت إقناع أهلي بأن نعقد قراننا ثمَّ نتزوج بعدما تتهيأ الظروف المناسبة، ولكنهم رفضوا هذه الفكرة، وأجّلوها إلى أن يحين موعد العرس بفترة وجيزة، علماً أننا غير قادرين على الزواج حالياً. فهل ما يحدث بيننا حرام؟ وما هي حدود العلاقة بين الشاب والفتاة أثناء فترة التعارف؟
وجواب..
لا شكَّ في أن التحادث بتلذذ وشهوة، والخلوة المثيرة للغرائز، والتلامس، وأي عمل جنسي آخر، هو من الأمور المحرمة، ما دام لم يعقد عقد زواجكما.
ورغم أهمية فترة التعارف، فالمفترض أن يتم هذا الأمر بعيداً عن الحرام، وذلك بالتلاقي في مكان عام، أو بوجود الأهل والأقارب، وأن لا تكثر اللقاءات بين الشاب والفتاة بعد تعارف كل منهما إلى الآخر، بل عليهما انتظار حدوث الخطبة مهما طالت الفترة، إذا لم يكن هناك أي مبرر للتلاقي بعد التعارف، بل سيكون الاستمرار به مدعاة لتطور العلاقة بينهما وانزلاقهما نحو الحرام، كما أنهما قد يتعلقان ببعضهما بعضاً بشدة، وربما لن ينتهي التعارف إلى الزواج لأسباب عديدة، والخاسر الأكبر في هذه الحالة هو الفتاة، بسبب غزارة عاطفتها، وشدة حبها للشاب، وخصوصاً إذا كانت تخوض هذه التجربة لأول مرة في حياتها.
على هذا الأساس، فإننا ننصح بعدم التلاقي والخلوة، والاستمرار بعلاقتكما عن طريق الهاتف، على أن يكون الحديث خالياً من أي إثارة، أو أن يقتصر الأمر على زيارات متباعدة بوجود الأهل، والاكتفاء بالتواعد على الزواج، فربما شجَّع ذلك الشاب على الإسراع في تهيئة مقدمات الزواج. وعليكما التزام تقوى الله تعالى والورع عن محارمه، فإن المؤمن يختبر في مثل هذه الحالات، وسيكون سقوطه في الاختبار صعباً ومؤلماً، وخصوصاً أنه يحمل عنوان الإيمان.
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 4 تشرين الأول 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.