استشارة..
زوجي متزوّج من سيِّدة ثانية، ويعيش معها في محافظة بعيدة عن تلك التي أسكن فيها مع أولادي، بداعي أنَّ عمله يقع في تلك المحافظة. وهو يزورنا حوالى ثلاث مرات في الشهر، ويحضر معه أثناء فترة الزيارة أولاده من زوجته الثانية، ويطالبنا باستقبالهم بحفاوة وملاطفتهم، ولا يراعي مشاعر أولادي الذين باتوا يشعرون بالتمييز بينهم وبين أخوتهم، لأنه يعاملهم بحنانٍ ويعتني بهم أكثر منهم، ويبذل الغالي والرخيص في سبيل إسعادهم.
في الفترة الأخيرة، اختلف أولادي مع أبيهم، لأنه يريد إحضار أخوتهم معه في الأيام القليلة التي يزورهم فيها، علماً أنَّ أصغرهم في العشرين من عمره، ويستطيعون إدارة شؤون حياتهم في منزلهم المستقل عنا، كما أنهم ينزعجون منهم لأنهم غير ملتزمين دينياً. هذا الوضع غير المستقر ينعكس عليَّ سلباً، فأنا مريضة وأعاني ارتفاعاً في ضغط الدم، وقد حذَّرني الطَّبيب من أيِّ انفعال وتوتر. وأود أن أشير أخيراً إلى أنَّ زوجته الثانية وأولاده يكرهوننا كرهاً شديداً. فما هو رأي الشرع في هذه التصرفات الصَّادرة عن زوجي؟
وجواب..
من الأمور البديهيَّة والواضحة والمعروفة في شريعتنا، وجوب قيام الرجل المتزوّج من أكثر من زوجة، بالعدل بين زوجاته، وهو حكم القرآن الكريم والأحاديث الشريفة الّتي نظمت ذلك، وأمرت الرجل بأن يبيت ليلة عند زوجته الأولى في مقابل مبيت ليلة عند زوجته الثانية، والأمر نفسه إذا كان متزوجاً من أربع نساء، وهكذا على مدى العمر.
أما ما يفعله زوجك، فهو غير جائز، وعليه تصحيح الأمور، وإقامة العدل بينك وبين زوجته الثانية.
والمؤسف هو حدوث الكراهة بينك وبين زوجته الأخرى، فعلى كلّ منكما السعي لإصلاح الأمور، فالأخوة الإيمانية بين المؤمنين والمؤمنات تفرض على المؤمنة أن تحرص على إظهار المودة لأختها المؤمنة، وأن تتجاوز إساءتها إليها، وأن تبادلها بالحسنى، وخصوصاً أنهما بمثابة العائلة الواحدة التي يفترض أن يقوم فيها الزوج بدور مهم لإشاعة المودة فيها، وإصلاح الأمور بين أفرادها، وتوثيق عرى الأخوة بين أبنائه من زوجاته، لكنَّ المصيبة حين نجد أنَّ الرجل المتزوّج من امرأتين، لا يملك الوعي والحكمة اللازمين لإنجاز ذلك!
***
مرسلة الاستشارة:.
المجيب عن الاستشارة: الشيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 8 تشرين الأول 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.
استشارة..
زوجي متزوّج من سيِّدة ثانية، ويعيش معها في محافظة بعيدة عن تلك التي أسكن فيها مع أولادي، بداعي أنَّ عمله يقع في تلك المحافظة. وهو يزورنا حوالى ثلاث مرات في الشهر، ويحضر معه أثناء فترة الزيارة أولاده من زوجته الثانية، ويطالبنا باستقبالهم بحفاوة وملاطفتهم، ولا يراعي مشاعر أولادي الذين باتوا يشعرون بالتمييز بينهم وبين أخوتهم، لأنه يعاملهم بحنانٍ ويعتني بهم أكثر منهم، ويبذل الغالي والرخيص في سبيل إسعادهم.
في الفترة الأخيرة، اختلف أولادي مع أبيهم، لأنه يريد إحضار أخوتهم معه في الأيام القليلة التي يزورهم فيها، علماً أنَّ أصغرهم في العشرين من عمره، ويستطيعون إدارة شؤون حياتهم في منزلهم المستقل عنا، كما أنهم ينزعجون منهم لأنهم غير ملتزمين دينياً. هذا الوضع غير المستقر ينعكس عليَّ سلباً، فأنا مريضة وأعاني ارتفاعاً في ضغط الدم، وقد حذَّرني الطَّبيب من أيِّ انفعال وتوتر. وأود أن أشير أخيراً إلى أنَّ زوجته الثانية وأولاده يكرهوننا كرهاً شديداً. فما هو رأي الشرع في هذه التصرفات الصَّادرة عن زوجي؟
وجواب..
من الأمور البديهيَّة والواضحة والمعروفة في شريعتنا، وجوب قيام الرجل المتزوّج من أكثر من زوجة، بالعدل بين زوجاته، وهو حكم القرآن الكريم والأحاديث الشريفة الّتي نظمت ذلك، وأمرت الرجل بأن يبيت ليلة عند زوجته الأولى في مقابل مبيت ليلة عند زوجته الثانية، والأمر نفسه إذا كان متزوجاً من أربع نساء، وهكذا على مدى العمر.
أما ما يفعله زوجك، فهو غير جائز، وعليه تصحيح الأمور، وإقامة العدل بينك وبين زوجته الثانية.
والمؤسف هو حدوث الكراهة بينك وبين زوجته الأخرى، فعلى كلّ منكما السعي لإصلاح الأمور، فالأخوة الإيمانية بين المؤمنين والمؤمنات تفرض على المؤمنة أن تحرص على إظهار المودة لأختها المؤمنة، وأن تتجاوز إساءتها إليها، وأن تبادلها بالحسنى، وخصوصاً أنهما بمثابة العائلة الواحدة التي يفترض أن يقوم فيها الزوج بدور مهم لإشاعة المودة فيها، وإصلاح الأمور بين أفرادها، وتوثيق عرى الأخوة بين أبنائه من زوجاته، لكنَّ المصيبة حين نجد أنَّ الرجل المتزوّج من امرأتين، لا يملك الوعي والحكمة اللازمين لإنجاز ذلك!
***
مرسلة الاستشارة:.
المجيب عن الاستشارة: الشيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 8 تشرين الأول 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.