دينية
31/05/2013

كيف أصلح نفسي وأهذّبها؟!

كيف أصلح نفسي وأهذّبها؟!

استشارة..

السلام عليكم.

أنا شاب في العشرين من عمري، أرغب بأن أكون ملتزماً وتقياً ومن عباد الله المؤمنين، ولكنَّ الأهواء دائماً ما تغلبني، فأصلي في وقت متأخر، ولا أصمد أمام صورة فتاة أو أي صورة مغرية، كما أنني غير ملتزم بقراءة القرآن، وغالباً ما أرفع راية الإصلاح، ولكنَّها تبقى راية من دون عمل وشعاراً من دون مضمون. كذلك، أعاني من سيطرة حالة الغضب عليَّ، ما يفسد أخلاقي ويوتّر علاقتي بعائلتي. فبماذا تنصحونني؟

من جهةٍ ثانية، كيف يمكن للمرء أن يعيش حالة العشق والولاء الحقيقي لأهل البيت(ع)؟ وهل يستطيع الإنسان المؤمن أن يزيد من مستوى حبّه للإمام الحسين(ع)؟ وكيف ذلك؟ فقد كنت أبكي على الإمام الحسين(ع) بحرارة، وأحنّ كثيراً إلى كربلاء، ولكن انطفأ كلّ ذلك فجأة للأسف، فأصبحت الدمعة جامدة على مصاب سيّد الشّهداء، وتجمَّدت حالة العشق والحنين إليه، فما هو السَّبب في ذلك؟

وجواب..

يرتكز إصلاح النفس على أمور عدة، أهمها معرفة الإنسان لأخطائه وندمه عليها، ورغبته في تلافيها وتركها، وإصلاح نفسه وتهذيبها، وهو أمر واضح في رسالتك ونقطة إيجابية وجيّدة ومهمَّة، ولكن مجرد ذلك لا يكفي في عودة الإنسان إلى ساحة الاستقامة والإيمان، بل لا بدَّ له من الانتقال إلى الخطوة التالية الحاسمة، وهي اتخاذ القرار الجازم بالشروع بالإصلاح، والمباشرة فوراً بالخطوة الأولى ثم سائر الخطوات، وذلك بأعلى درجة من العزم والتصميم، ثم إن عليه أن يثبت عند كلِّ مرحلة إصلاح ينجزها وأن لا يتراجع عنها، وسيوفقه الله تعالى لذلك.

ومن الأمور التي تساعدك على النجاح والوصول إلى هدفك، ارتياد المساجد والتزام صلاة الجماعة، وحضور مجالس الوعظ، وقراءة الأدعية والقرآن الكريم، وزيارة المقابر، ومصادقة المؤمنين، وتجنّب المثيرات، والسعي من أجل تهيئة مقدّمات الزواج، لتحصين النفس وتعزيز الإيمان والتقوى.

أما ما ذكرته حول تراجع مستوى حبّك وحنينك لأهل البيت(ع)، وبخاصة للإمام الحسين(ع)، فالسبب في ذلك هو ما عرض على قلبك من قساوة بسبب ضعف إيمانك وفعلك لبعض الذنوب. ومن المؤكد أنَّ صلاح النفس هو الأساس لهذا الحبّ والتعلّق بأهل البيت(ع)، ولا شك في أنه سيقوى ويتعزز كلَّما تعاظم صلاح النفس وتأصَّل.

وأخيراً، فإننا ندعو الله تعالى لك بالتوفيق لكل خير.

***

مرسل الاستشارة: أ.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 22 أيار 2013م.

نوع الاستشارة: دينية.

استشارة..

السلام عليكم.

أنا شاب في العشرين من عمري، أرغب بأن أكون ملتزماً وتقياً ومن عباد الله المؤمنين، ولكنَّ الأهواء دائماً ما تغلبني، فأصلي في وقت متأخر، ولا أصمد أمام صورة فتاة أو أي صورة مغرية، كما أنني غير ملتزم بقراءة القرآن، وغالباً ما أرفع راية الإصلاح، ولكنَّها تبقى راية من دون عمل وشعاراً من دون مضمون. كذلك، أعاني من سيطرة حالة الغضب عليَّ، ما يفسد أخلاقي ويوتّر علاقتي بعائلتي. فبماذا تنصحونني؟

من جهةٍ ثانية، كيف يمكن للمرء أن يعيش حالة العشق والولاء الحقيقي لأهل البيت(ع)؟ وهل يستطيع الإنسان المؤمن أن يزيد من مستوى حبّه للإمام الحسين(ع)؟ وكيف ذلك؟ فقد كنت أبكي على الإمام الحسين(ع) بحرارة، وأحنّ كثيراً إلى كربلاء، ولكن انطفأ كلّ ذلك فجأة للأسف، فأصبحت الدمعة جامدة على مصاب سيّد الشّهداء، وتجمَّدت حالة العشق والحنين إليه، فما هو السَّبب في ذلك؟

وجواب..

يرتكز إصلاح النفس على أمور عدة، أهمها معرفة الإنسان لأخطائه وندمه عليها، ورغبته في تلافيها وتركها، وإصلاح نفسه وتهذيبها، وهو أمر واضح في رسالتك ونقطة إيجابية وجيّدة ومهمَّة، ولكن مجرد ذلك لا يكفي في عودة الإنسان إلى ساحة الاستقامة والإيمان، بل لا بدَّ له من الانتقال إلى الخطوة التالية الحاسمة، وهي اتخاذ القرار الجازم بالشروع بالإصلاح، والمباشرة فوراً بالخطوة الأولى ثم سائر الخطوات، وذلك بأعلى درجة من العزم والتصميم، ثم إن عليه أن يثبت عند كلِّ مرحلة إصلاح ينجزها وأن لا يتراجع عنها، وسيوفقه الله تعالى لذلك.

ومن الأمور التي تساعدك على النجاح والوصول إلى هدفك، ارتياد المساجد والتزام صلاة الجماعة، وحضور مجالس الوعظ، وقراءة الأدعية والقرآن الكريم، وزيارة المقابر، ومصادقة المؤمنين، وتجنّب المثيرات، والسعي من أجل تهيئة مقدّمات الزواج، لتحصين النفس وتعزيز الإيمان والتقوى.

أما ما ذكرته حول تراجع مستوى حبّك وحنينك لأهل البيت(ع)، وبخاصة للإمام الحسين(ع)، فالسبب في ذلك هو ما عرض على قلبك من قساوة بسبب ضعف إيمانك وفعلك لبعض الذنوب. ومن المؤكد أنَّ صلاح النفس هو الأساس لهذا الحبّ والتعلّق بأهل البيت(ع)، ولا شك في أنه سيقوى ويتعزز كلَّما تعاظم صلاح النفس وتأصَّل.

وأخيراً، فإننا ندعو الله تعالى لك بالتوفيق لكل خير.

***

مرسل الاستشارة: أ.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 22 أيار 2013م.

نوع الاستشارة: دينية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية